أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية للعلمانيين ...؟














المزيد.....


العلمانية للعلمانيين ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 11:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في العرف العلماني لايمكن فرض مباديء الديموقراطية العلمانية على الآخرين ، العلمانية ثقافة إنسانية مادية عالية بل نخبوية ، العلمانية مرادفة لحرية الإنسان في كل زمان ومكان ، قيمة الإنسان مرتبطة بالإنسان المجرد من الصفة الدينية أو القومية أو العرقية أو الجنس .. فالعلمانية نتيجة صراع دموي رهيب عبر القرون المظلمة في تناحر إيديولوجي إلهي وبشري وخارج نطاق الحرية الشخصية والإنسانية , من لم يتوصل في ثقافته الذاتية إلى مرحلة النضوج الفكري المجرد من الارتباط بالروحانيات والعصبيات لايمكنه أن يكون علمانياً .
(...إن البحث في القواميس الأوربية عن كلمة علمانية(بفتح العين) يدل على أنها كلمة مشتقة من Secularism وهي تعني الدنيوية أو بمعنى أصح ودون مواربة ولا نفاق اللاّدينية , ولكن العلمانية كمفهوم مثلها مثل معظم الكلمات التي تشعبت في استخداماتها فأصبح مدلولها المتفق عليه يعني فيما يعنيه عزل الدين عن الدولة ومؤسساتها والحكم بين الناس على أساسه وحصره كمسألة فردية لا تتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه . إنه الدعوة لبناء دولة يحكمها قانونا وضعيا لا ديني يراعي تفسير الظواهر على أساس العلم ويعبر عن المصالح المشتركة ما بين أفراد المجتمع بعيدا عن الدين , أي بمعنى ما يفسر الحياة البشرية على أساس المصالح الدنيوية
- من مقال محمود جلبوط نشر في 31/3/2008)
ومن خلال التعريف للعلمانية يتبين نقاوة القوانين الوضعية التي تنظم الحياة المدنية من روحانيات غيبية تفرق مابين أفراد الوطن الواحد وتنفي المساواة وتولّد طبقيات في المجتمع الواحد ومواطنين من درجات متفاوتة وخارج نطاق العدالة
الثورة الفرنسية وفي القرن السابع عشر طبقت العلمانية للتخلص من غطرسة الكنيسة وتحكّمها برقاب الناس ومصائرهم عن طريق محاكم التفتيش وما جرته من ويلات وتكفير واستباحة الدماء واتهام العلماء بالهرطقة حيث شكلت الثورة أول حكومة لا دينية في التاريخ حكمت باسم الشعب ثم انتشرت في أوروبا وانطلاق عصر النهضة والتنوير وانتهاء الدولة الدينية .. وعلى الرغم من أن الكثير من الإسلاميين يتهمون العلمانيين بالإلحاد وفقاً لمعنى ومرادف العلمانية باللاتينية وهو (اللادينية) وفاتهم أن المقصود هو إبعاد الدين عن السياسة وليس رفض الأديان ، بل ان العلمانية تحترم كل العقائد السماوية والأرضية في نطاق الحرية الشخصية وحرية الإنتماء والتدين وحرية المعتقد وان علاقة الناس بالأديان هي علاقة خاصة ومصونة ومحترمة على ألا تشكل هوية خاصة تفرق بين أفراد الوطن الواحد تبعاً للتشكيلة الدينية مما يوجب أن تكون هناك هوية عامة تشمل كل أبناء الوطن هي هوية الوطن والانتماء الوطني وليس القومي والديني , لأن المشكل وكما هو ممثل على أرض الواقع وكما بشر به الرسول ان الإسلام سيتفرق إلى أكثر من سبعين فرقة نشاهد ونلمس ما يجري في العراق تذابح الفرقاء وتخاصمهم في الدين الواحد , وعليه وتبعاً للواقع العملي ووفق تجربة الشعوب الأوربية في تطبيق العلمانية نلمس مدى حرية المواطن والذي بلغ درجة التقديس في التعبير عن رأيه وحرية انتمائه لأي دين أو بقائه لا دينياً مما أدى إلى تقدم هذه الشعوب وازدهارها في كافة الميادين وبالأخص في التكنلوجيا وعلوم الطب والفضاء ومما تقدم فإن العلمانية ثقافة خاصة متميزة ولا يمكن أن يكون علمانياً من يحمل أفكاراً سلفية يعبد الإله في السماء والإنسان (أولياء الأمور) على الأرض ويقدس رباً واحداً في الأعالي بالإضافة إلى ألاف من البشرعلى اليابسة ، وتقديس بعض هؤلاء يفوق تقديس الإله وما نقل عن المقدس البشري من أقوال يطغى ويتفوق على ما نطق به الخالق ..





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطع الرؤوس وبتر الأطرف والإسلام هو الحل ...؟ !
- وباء الانفجار السكاني المتمركز شرقاً ..؟
- الحجاب وخرقة القماش المقدسة ..؟
- العلمانية وواقع الصراع الطبقي ..؟
- تلبية النداء في الإسلام ...7..؟
- أيهما أخطراللغم الإسلامي المتحرك أم ألغام العالم الثابتة …؟
- العصرنة بين الطموح والواقع ..؟
- العرب ومسلل القمة الدرامي ...؟
- الشارع العربي بين الوجود و العدم
- العلمانية و مفهوم الحرية
- قد تصْدُق الأحلام أحياناً .. يتدهور الباص ويقتل 22 طالباً وا ...
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟..2
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...6...؟
- مناقشة الأمور الدينية بين الرفض والقبول ..؟
- الدكتورة وفاء سلطان تتجاوز الاتجاه المعاكس وبجدارة ...؟
- العلمانية هي الحل ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...4..؟
- ظاهرة العنف ضد المرأة ينال من الرجولة الشرقية...؟
- العلمانية .. ياأشقاء الأرض اتحدوا...؟


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية للعلمانيين ...؟