أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - الحزب الشيوعي العراقي - المجد للأول من أيار ، عيد العمال العالمي!















المزيد.....

المجد للأول من أيار ، عيد العمال العالمي!


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 11:03
المحور: ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
    


يحتفل عمال العالم وكادحوه وسائر شغيلة اليد والفكر بالأول من آيار في كل عام، منذ مأثرة عمال شيكاغو في عام 1886 ، كونه عيداً للتضامن والنضال في سبيل الحريات النقابية والسياسية، ومن اجل السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، وفي سبيل عالم أفضل خالٍ من الاستغلال والتمييز والاضطهاد.
وبهذه المناسبة السعيدة، مناسبة عيد العمال العالمي، نتوجه بالتحية الى العمال والكادحين وكل شعوب العالم في نضالهم النبيل لبناء عالم جديد، تسوده قيم الديمقراطية والسلام والعدالة والتكافؤ والمساواة بعيدا عن الحروب والهيمنة والتسلط والعولمة الرأسمالية المتوحشة ومصادرة حق الشعوب في تقرير مصائرها بنفسها، واختيار النظام السياسي- الاجتماعي الذي تريد وفقا لارادتها.
ومثل أشقائهم في بلدان العالم الأخرى، يُحيي عمال العراق وكادحوه هذه المناسبة الأممية الكبرى، وهم يستذكرون بفخر تاريخهم الحافل بصور الإقدام والتفاني، دفاعاً عن قضية الشعب والوطن ، وعن مصالحهم وحقوقهم السياسية والاجتماعية - الاقتصادية والنقابية، ومن اجل ظروف عمل وحياة أفضل. فقد كان للطبقة العاملة العراقية شرف المساهمة المبكرة، منذ تبلور وعيها الطبقي والسياسي، في العمل على تحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية، عبر الخلاص من الاستعمار، ومن هيمنة القوى المتحالفة معه، واستطاعت ان تربط، بشكل جدلي، بين الدفاع عن مصالحها الطبقية والحقوق النقابية للعمال العراقيين، ومن اجل ظروف عمل لائقة وحياة أفضل، وبين قضايا الوطن العامة.
في أيار الربيع والفرح تتجدد طموحات عمال وكادحي شعبنا وآمالهم بمستقبل أكثر إشراقاً، وآمال كبيرة أودعت بذورها في تربة العراق كوكبة من خيرة أبناء شعبنا في عشرينيات القرن الماضي، لتثمر وعياً وطنياً وطبقيا مقاوما يجسد النضال اليومي المتجدد من أجل عراق حر ومستقل وآمن. وطيلة تلك السنوات من النضال المثابر المفعم بالتضحيات والبطولات الفردية والجماعية، لم تهن همّة العمال في اقتحام الصعاب، ولم تكل عزيمتهم على مواصلة النضال من أجل مصالح الطبقة العاملة والشعب عموما.
لقد بدأ الرواد الأوائل ملحمتهم الثورية الكبرى يوم كانت الطبقة العاملة في العراق وليدة، تتلمس طريقها للتو إلى الحياة. كوكبة مقدامة من العمال الأوائل بدأت مسيرة النضال والبلاد تئن تحت سياط الإقطاع وحراب بريطانيا والنظام الملكي، وناهبي ثروات شعبنا نفطاً وقمحاً، وقد اجترحت في سبيل ذلك، مآثر وبطولات تدعو للفخر والاعتزاز.
وفي هذا اليوم نستذكر مآثر وبطولات وتضحيات طبقتنا العاملة في إضرابات أصحاب الصنائع، والمواني والسكك والسكاير والنفط و"كي ثري" وكاورباغي والنسيج والزيوت وملحمة العمال في ساحة السباع وغيرها، وإسهاماتها البارزة في ثورة الرابع عشر من تموز 1958، ولاسيما بعد الإقرار الرسمي بشرعية العمل النقابي وإجازة اتحادها العام، وتبني الأول من آيار عيدا للطبقة العاملة العراقية.
وفي ظل الأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية التي تعاقبت على السلطة في العراق بعد انقلاب شباط الأسود سنة 1963، واصلت الطبقة العاملة، كسائر أبناء شعبنا، نضالها في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد وشراسة الإرهاب والقمع، لاسيما في حقبة النظام الدكتاتوري المقبور ونهجه المدمر جراء سياسته وما جلبه لشعبنا من مآسٍ وويلات وحروب ثلاثة وحصار اقتصادي جائر، وساهم العمال والكادحون، بنضالهم المتفاني وتضحياتهم الكبيرة، في تقريب ساعة الخلاص منه، وتحرير إرادة شعبنا، وخلق الظروف والمستلزمات للانطلاق نحو بناء حياة جديدة بلا تمييز واضطهاد، حياة دستورية، ديمقراطية يحترم فيها المواطن وكرامته وتصان فيها حقوقه.
اليوم وبعد أكثر من خمس سنوات على انهيار النظام الدكتاتوري، وما أعقبه من تغيير، تتصدى الطبقة العاملة وحركتها النقابية للدفاع عن مصالح العمال وقضاياهم العادلة، وتقاوم ببسالة كل محاولات الالتفاف على حقوقها المشروعة ، وتطلعات البعض في السيطرة عليها وتوظيفها لخدمة مشاريعه وتوجهاته السياسية الضيقة.
ويلاحظ خلال الفترة الماضية تصاعد النضالات المطلبية للعمال والكادحين ومن ذوي مهن مختلفة وتنوع أشكالها. ولم يكن ذلك بمعزل عن تزايد أعداد العاطلين عن العمل، والتضخم، وارتفاع الأسعار، وإيجارات السكن، ومحدودية الرواتب وعدم تطبيق سلم الرواتب، وحجب الكثير من المخصصات، وقلة رواتب المتقاعدين. كما يزداد توزيع البطاقة التموينية سوءا، وتواصل النقص في مفرداتها، ولا تصل الحصص المقررة، احياناً في مناطق معينة يضاف الى ذلك شحة وارتفاع في أسعار المحروقات، دون آفاق لمعالجة ناجعة في هذا الشأن. وهذه الأمور تنطبق أيضا على الخدمات الصحية المتردية والتعليمية، والنقل. كل ذلك وغيره، دفع العمال والكثير من الفئات والشرائح الاجتماعية الأخرى، ومختلف المهن الى التحرك والنشاط، وتنظيم التظاهرات والاعتصامات للتعبير عن مطالبها.
ان الحكومة مطالبة بتوفير فرص العمل ومعالجة مشكلة البطالة وتطبيق قانون للضمان الاجتماعي والعمل على الغاء القوانين والتشريعات التي تضر بمصالح العمال وتهدر حقوقهم ، ومنها الغاء القرار 150 لسنة 1987 وقرار 8750 لسنة 2005.
ان الطبقة العاملة العراقية، بعد كل ما قدمته من تضحيات جسام وشهداء أبرار، تستحق من مؤسسات الدولة والحكومة كل الرعاية والدعم والإسناد، والإصغاء الى آراء ومقترحات حركتها النقابية، وإشراكها في صياغة القرارات ذات المساس المباشر بحقوقها ومصالحها ودورها.
أننا على قناعة أكيدة بأن الطبقة العاملة العراقية وكل شغيلة اليد والفكر سيحولون ذكرى الأول من آيار الى مناسبة لمزيد من العمل والعطاء المثمر، ورفع وتيرة النضال من اجل قضايا شعبنا العراقي العادلة، وتوسيع صلاتهم مع جميع طبقات وفئات المجتمع العراقي وتبنيهم مطالبها المشروعة ودفاعهم عنها، ومشاركتهم الفاعلة في العملية السياسية، وتتويجها بإقامة العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.
ولا يخامرنا أدنى شك في ان طبقتنا العاملة وسائر كادحي شعبنا إذ يستلهمون من هذه الذكرى الكثير من الدروس، فإنهم يجدون فيها حافزاً ودافعاً إضافيا لمزيد من توحيد قواهم وتراص صفوفهم، والارتقاء بدورهم في العملية السياسية الجارية، عبر تفعيل المصالحة الوطنية وإعلاء شأن القانون ومؤسساته والعمل مع كل القوى التي تراهن على الخيار الوطني– الديمقراطي المتخطي للطوائف لإعادة الأمن والاستقرار الى ربوع بلادنا، ومن اجل بناء الدولة الديمقراطية الفيدرالية العصرية التي لا مكان فيها للإرهاب والإرهابيين والمليشيات، وفي سبيل إعلاء راية المواطنة والوحدة الوطنية العراقية كبديل حقيقي لنظام المحاصصات.
ان عيد الأول من آيار المجيد، في الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها بلدنا اليوم، هو أيضا مناسبة لتصفية آثار حروب ومخلفات الدكتاتورية، وإعادة بناء الوطن واعماره، وعودة الحياة الطبيعية والاستقرار الى البلاد، ومكافحة البطالة، وتوفير فرص عمل جديدة، وتأمين حقوق العمال كافة. كما انه مناسبة لتحشيد وتوحيد قوى طبقتنا العاملة وكادحي بلادنا، من اجل مواجهة تحديات المرحلة الراهنة وفي مقدمتها تحقيق الاستقلال والسيادة الناجزين.
إننا اليوم، وإذ نحتفل بعيد الأول من أيار، نستذكر كذلك قيم التضامن الأممي، وننوه بها. فالحركة العمالية كانت دائماً حركة عالمية الأبعاد، أممية الآفاق، تنطلق من وحدة مصالح العمال والكادحين في العالم كله، وتقوم عليها، وتعمل على توطيدها.
واليوم، حيث يواجه شعبنا أوضاعا صعبة وتحديات كبيرة، فهو بأمسّ الحاجة الى التضامن والدعم، من جانب الحركة النقابية العالمية، والقوى المحبة للحرية والسلام، وسائر أوساط الرأي العام العالمي المناصر للديمقراطية، وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في الحياة والحرية والعيش الكريم.
وإذ نتطلع الى تضامن صادق من هذه القوى فإننا لن نبخل ولن نتردد في التأكيد على مواصلتنا السير على ذات التقاليد الأممية التي سار عليها حزبنا .. ونعلن هنا، في هذا اليوم المجيد، تضامننا الصادق مع كل القوى والأحزاب والحركات النقابية التي تناضل ضد العولمة الرأسمالية المتوحشة وسياسات المؤسسات المالية والنقدية الدولية، وضد الإرهاب والعسف، ومن اجل حقوقها الوطنية والطبقية والقومية، من فلسطين التي ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي البغيض، الى مصر والسودان والبلدان العربية الأخرى، الى أمريكا اللاتينية وأوربا واسيا وأفريقيا، ونثق ان انتصاراتنا في معاركنا المشتركة، تعتمد اليوم أيضا، كما كانت دوما، على وحدتنا الطبقية والأممية.
لتكن ذكرى الأول من أيار مناسبة لوقفة إجلال وإكبار، لشهداء الطبقة العاملة والوطن الذين جادوا بأرواحهم فأضاءوا لنا الدرب. ولا نستثني أحداً ممن سلكوا دروب الكفاح والاستشهاد. إن الدماء التي أرخصوها هي خلاصة المحبة، والوعي، والإرادة الصادقة، والشجاعة وروح الاقتحام. في العيد نحمل راية الشهداء وبمشاعلهم نضيء قلوبنا، ونسير على دروبهم النيرة. وفي الأول من أيار، أيضا، نوقد شعلة أولئك الذين واصلوا ويواصلون المسيرة والعطاء والمثابرة دون كلل، من العمال والكادحين وكل شغيلة اليد والفكر، أولئك، الذين حملوا الرايات وهي تلف آمالهم وإيمانهم بوطن حر وديمقراطي ومستقل.

فمرحبا بعيد الشغيلة ..... بعيد العمال والكادحين من شغيلة اليد والفكر ممن أضاءوا لنا الدرب وزرعوا شجرة النضال العظيمة التي أعطت وما تزال تعطي ثمارها.... إنهم بناة الراهن وصناع المستقبل!

عاش الأول من آيار المجيد، عيد الكفاح والتضامن الأممي ضد الاستغلال والاضطهاد، ومن اجل الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية!

كل عام والطبقة العاملة العراقية والوطن بألف خير.


اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي
24 / 4/2008




#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الرفيق فهد الى المرأة العراقية بمناسبة يوم النساء العا ...
- بلاغ عن إجتماع ل.م للحزب الشيوعي العراقي في 13 / 10 / 2007
- د. نزيهة الدليمي .. ذكراك ستبقى مضيئة !
- حول قرار مجلس الشيوخ الأمريكي - بناء الدولة وشكلها شأن عراقي ...
- المشروع الوطني الديمقراطي .... السبيل للخروج من الأزمة الراه ...
- رسالة الى الاحزاب الشقيقة والمنظمات والشخصيات الصديقة من الل ...
- برنامج الحزب الشيوعي العراقي - المؤتمر الوطني الثامن
- خيارنا الاشتراكي:دروس من بعض التجارب الاشتراكية
- النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي للمؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- عاش الاول من ايار المجيد، عيد العمال العالمي!
- كلمة اللجنة المركزية للحزب في الذكرى 73 على قاعة ملعب الشعب ...
- كارل ماركس في ذكرى وفاته
- وداعاً أيها الرفيق أبو بشرى
- تصريح الأعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي
- مقتطفات من مقابلة حول الوضع في العراق والسياسة الامريكية مع ...
- تصريح للاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي حول جريمة مدينة ...
- تصريح الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي
- ماذا جرى في جلسة مجلس النواب يوم(11)الشهر الجاري؟ إجراءات تك ...
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- افاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عصر العولمة-بق ... / مجلة الحرية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - الحزب الشيوعي العراقي - المجد للأول من أيار ، عيد العمال العالمي!