|
أيها العرب... سارعوا لإنقاذ العراق
حمزه ألجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 05:16
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
أيها العرب... سارعوا لإنقاذ العراق لينقذكم من المارد الإيراني اللعبة السياسية هي لعبة قذرة خطرة لايهما من تكون والى من تنتمي ولايهما اللون واللغة والدين والطائفة وكل الشعارات البراقة التي تسمعها الاذن هي عبارة عن جرع تخديرية لكسب الوقت ليس الا ...ولنا في العراق الكثير من الشواهد ابتداءا من يومنا هذا الذي نعيش فيه اليوم والى تاريخ قريب منظور عاشه الاباء والاجداد وذاقوا الويلات من المحتل والمتدخل في شؤون العراق من الدول البعيدة والقريبة ,,من حق الدول وقادة الدول الحفاظ على مصالحها وعدم التفريط بها والبحث عنها حتى لو كان ذالك في جوف البراكين فالكل يهمه مصلحة شعبه وبلده ونقل امته الى ساحل الامان ومنع ضياعه وهلاكه وغرقة ..كل من خاض غمار السياسة من الاشخاص لابد ان يعلم ابجديات اللعبة وقوانينها وخوض غمارها بنجاح ومن يفشل ويمتنع من الدخول الى الساحة السياسية خاصة اللذين يقودون شعوبهم يعني أنهم يفرطون بها ويصبحون بعد ذالك مدعاة للتندر والسخرية من قبل الغير والقوى المهيمنة العظمى التي تتحين الفرص للبحث عن الاغبياء من السياسيين اللذين يتخبطون في سياساتهم ويصبحون قوة جذب لتلك القوى وبالاخص هؤلاء اللذين يحكمون الامم الغنية التي مدها الله بالخير الوفير من الثروات المهمة ... بالامس اوصل حاكم العراق (صدام)العراق الى هذه النتائج نتيجة لسياساته الرعناء وعبثياته العنترية حتى وصل الامر الى التدخل الانجلو امريكي واحتلال العراق وبموافقة الامم المتحدة والغرض كما يدعون هو لخلاص الشعب العراقي من الدكتاتورية وهذه خمس سنوات مرت والشعب العراقي لا يعرف في اي خانة هو يعيش هل تحت خانة الدكتاتورية ام في خانة الديمقراطية ام تحت نير الاحتلال الثقيل ولا ضوء في نهاية النفق ولا نفق بل قبر كبير طويل عريض يعيش داخله العراقيون والجميع يديرون هذه البلاد من الداخل ومن خلف البحار ومن تحت البحار ومن الفضاء الخارجي ومن دول الجوار الجميع له بصمته في الشأن العراقي وله مكان والعراقيون عبارة عن جرذان لتجارب تلك القوى التي وجدت ان الساحة العراقية هي افضل ساحة ومكان لتصفية الحسابات في ضل عدم وجود قوانيين اللعبة وغياب الحكام والجمهور في الملعب الذي ارضيته مغطات باللون الاحمر من الدم العراقي وأهدافها عبارة عن اعضاء واشلاء وطن ممزق .. الجميع يلعب داخل الملعب العراقي والاهداف في المرميين لا تعد ولا تحصى فالجمهور غادر الملعب وترك دمه واشلائه وجسده تركض فوقه اقدام المتصارعين وهو الوحيد الذي خسر كل شيء ولم يلوي على شيء الا الاسم انه صاحب ذالك الملعب القاتم الرمادي ... حتى ان هذا الشعب بعد ان وضع ثقته بساسييه واخوته ليأخذوا بيده الى بر الامان وجد المصالح الدوليه والعربية والاسلامية تنهش بمكوناته لأفتراسها ...ومانراه اليوم ليس حلم سنصحوا منه في الغد اوبعد شروق شمس نهار جديد بل هو واقع لابد لنا من العيش فيه ودفع ثمن اخر بعد الذي دفعنا كضريبة كوننا عراقيين نريد السلام في بلد كان يسمى بلد السلام... ان المصالح الدولية لاتعرف الانتماء لجهة معينة ولاتعرف القواسم المشتركة بينك وبين البلدان المتدخلة في شأنك فهذه الدول العربية التي تشترك معك في كل شيء الجيرة اللغة الدين الانتماء العرقي الاخوة العشائرية لكن لايهما من تكون المهم المصلحة وهذه ايران الذين يقولون عنها انها اسلامية والبعض ينعتها بالامة الاسلامية والشيعية اثبتت الاحداث انها ليس الا دولة تبحث عن مصالحها وتصفي حساباتها على الارض العراقية واليموتوا الشيعة كلهم واليموت الاسلام في العراق فهي تمد وتأجج نار الحرب بمد الجهات المتحاربة بالمال والسلاح سواء اكنت انت شيعي اوسني وبالوثائق اثبت صحة هذا الادعاء فترى الاسلحة الايرانية تملأ الشوارع العراقية وبيد جاهلة تستخدم السلاح واحدث سلاح انتجته المعامل الايرانية وايران لها سفارة في بغداد ولها قنصليات في خمس مدن عراقية مهمة لكن هذا لايمنعها من ان تدوس على كل مواثيق الامم المتحدة في عدم الالتزام بتلك المواثيق الدولية فأصبحت ايران الرقم الثاني في المعادلة العراقية ولا ابالغ اذا اعتقدت انها الرقم واحد واللاعب الاول في تحريك الاحداث والدمى على المسرح العراقي الخالي من الاضواء المسلطة على الممثليين ... اما الدول العربية التي تخلت عن ابناء العراق ابناء جلدتهم واخوانهم العرب والمسلميين لم تخرج من اللعبة التي تجري بل دخلت بأجندات سفيهه فاشلة وهي تسويق الموت والقتلة الى العراقيين لتقتلهم المفخخات في شوارع المدن وبأجساد مفخخة عربية وبفتاوى تدعي الاسلام انها تلعب اللعبة نفسها لعبة المصالح على ارض العراق لكن اللاعبيين العرب يلعبوها بفئاة عمرية طفولية وعلى يد سياسيين اطفال ومراهقيين لايجيدون اللعب مع الكبار امثال امريكا وبريطاني وايران وبالتالي انهم يضيعون كل كل شيء ويعرضون مصالح بلدانهم الى الخطر بسبب تعاظم الدور الايراني في العراق التي لعبت الخطة بذكاء فهي اول من بارك مجلس الحكم وارسل السفير الى بغداد وزار رئيسها احمد نجاد العراق كل تلك المؤشرات تنم عن ذكاء خارق لذر الرماد في عيون المتابعين بل حتى على القادة اللذين يحكمون العراق اليوم فهي تضرب بيد وتربت على ظهر العراق بيد أخرى في حين ان العرب تركوا الامر لأطفالهم السياسيين لخوض غمار حرب المصالح في العراق فأضاعوا المشيتين واصبحوا يسيرون على رجل واحدة وينظرون بعين واحدة والاشياء عندهم غير واضحة مثلما تراها عيون الغير فأصبح العراق وحيدا تمزقه تصفية الحسابات وتركه الاخ واستاسد عيه الجار... على العرب اليوم ان ينتبهوا لأمر مهم وجلي الا وهو ان ايران رقم صعب لا يمكن جعله يتنامى وتزداد عدد ارقامه على حساب العراق اليوم ,,وغدا على حساب العرب وهذا امر لا يمكن تغافله لذا على العرب التفكير بجدية لردع النفوذ الايراني المتعاظم التي ابتدأ في العراق ولا ينتهي الا وقد افترس الجميع والحقائق كشفت والاحداث بينت للاعمى ذالك ففي البصرة لاتوجد صورة مشوشة باقية على حالها قلقد اصبح الامر واضح فكانت البصرة هي البداية والبرنامج يرشح الكويت ثانية والسيطرة على مياه الخليج وباقي دول الخليج لا تحتاج الى عناء جهد فهي سوف تتساقط مثل اوراق التوت في خريف دافئ وليس بارد ... ان ترك العراق وحده وعدم ترسيخ العلاقات العربية العراقية وعدم اتخاذ قرارات عربية سريعة لأنقاذ العراق من براثن الصقر الايراني يعني ذالك ان العرب وخاصة دول الخليج هي حديقة النزهة الثانية بعد العراق لصاحب الفتوى الايراني اللذي يستطيع ان يقلب الخليج ويجعله نهير من انهار ايران الداخلية ...انقاذ العراق من ايران وبمقررات عربية واعادة العراق الى وضعه الصحي الاول فقط هو الذي يستطيع ان يقف بوجه المارد الايراني الخارج من قمقمه بكامل نشاطه لما يتمتع العراق من طاقات بشرية وموارد وعقول وثقافة لا تتواجد في باقي الدول الخليجية لابل حتى في باقي الدول العربية ثم ان التجربة العراقية الايرانية غنية لجعل العراق يقف بالند من المفتي الايراني لوسع الافق العراقي في التعامل مع ثعلبة الجانب الايراني ومكرهم ان العقلية العراقية للتعامل مع الاحداث الانية والمستقبلية للعراق تختلف عنها في الدول العربية كون مامر به العراقي يجعل منه باحثا عن كل ما يستطيع ان يحمية ويخلصه من التصادم مع الجهات الاخرى وبنجاح .. فمثلا ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي هو بالأمس رجل معارض للنظام قضى معظم حياته في المنفى الاجباري والمعارض ليس بالضرورة ان يكون سياسي محنك ومتمكن وهو يعتبر (نوري المالكي) لين العريكة سياسيا ولم يمضي على توليه هذا المنصب سنين لكنه ذهب الى حلف الناتو والعراق في ظروف لا يحسد عليها لاعتقاده ان بعض من الحل ممكن وموجود مع الاورو الاوربي ... ولعل الحديث عن الاتفاقيات الامنية مع امريكا مستقبلا لها قوة دفع بأتجاه الوضع المستقبلي والتحديات بوجه الاطماع الدولية بالعراق من قبل الدول المجاورة وهده الخطوات اقل مايقال عنها انها في المسار الصحيح للعملية السياسية في العراق , طول الحدود بين العراق وايران والتي تتجاوز الف وربعمائة كيلو متر هذا يعني ان أي تهديد ممكن ردعه بالمناورة والتحرك العسكري واقصد مستقبلا ..انت عندما تتجه انظارك التهديديه نحو البصرة فانا ممكن ان اتدخل في مناطق الاهواز ويصبح لي مكان مقلق للامن الايراني ... ايران اليوم دولة نوويه وكل شيء يشير انها تسير بهذا الاتجاه حتى ان ذالك معلن على لسان المسئولين الإيرانيين وهذا يعني ان التوازن في القوى سيبقى ولفترة طويلة راجحا لجهة إيران ويعني ايضا التفوق العسكري الايراني وتمرير الكثير من الاحلام الايرانية وعلى اساس التلويح بالقوة لذا ان أي دولة في المنطقة لاتستطيع ان تكون ذات كفة مواجهه ومتساوية اوحتى قريبة من القوة الايرانية فاي دولة عربية ممكن ان تكون دولة نووية وبموازات ايران غير العراق ؟؟ لما يضم من علماء مرموقين وكذالك الارضية المناسبة للتنافس لأعادة المعادلة الى التوازن المتكافئ...فلا السعودية ولا الامارات ولا قطر ولا الكويت ولا الاردن ولا حتى سوريا ممكن ان يكون بقبال الحلم النووي الايراني لكن عند الوقوف على ذكر العراق ممكن ان يتم ذالك... كل تلك الاسباب وبعضها لم يذكر في مقالنا هذا يصبح لزاما على الدول العربية التوجه بتوجه جديد بالعودة الى الحاضرة العراقية بفتح سفاراتها في العراق واطفاء الديون المستحقة على العراق ومساعدة العراق بالخروج من محنته حتى لو تطلب ذالك صرف المليارات في بناء العراق لأن هذه المليارات سوف تعود على البلدان الخليجية بالامن والامان من التهديد الايراني القادم لها بعد العراق ...ان تهيئة العراق لمرحلة قادمة مرحلة الحرب الباردة مع ايران يوقفها ويوقظها من حلم الامبراطورية الفارسية الجديدة ذاك ان العراق البلد الوحيد الذي يستطيع ان يقوم بدور القوة المواجهة لقوة ايران عن طريق التكافئ بالقوى وايقاف ايران عند حد معين ولايتم ذالك الا بمؤازرة العراق لا جعله ساحة للعب الفريق الايراني والامريكي وبعض القوى العربية المتفردة والجاهلة... العراق باقي والخليج باق وايران باقية لكن امريكا راحلة ولابد من ذالك واذا ذهبت امريكا سيصبح المارد الايراني وحده في ساحة الاحداث فلا يقف بوجهه احد عند ذاك لايفيد الندم ولا عض الاصابع حسرة على ضياع الاندلس ونحن اصحاب تجربة في ضياع الاملاك الاسلامية.. فليسارع العرب بأخراج العراق من محنته للعرب اولا وللعراق ثانية ولا مكان للحجج الواهية التي نسمعها من بعض الساسة العرب حول الدافع للذهاب الى العراق واعادة الامور الى نصابها الصحيح وايقاف الاحلام الامبراطورية الايرانية الجديدة... وقد اعذر من انذر والله من وراء القصد
#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المحللين والمنظرين اخوان الشياطين
-
قناة الحرة ضربة حرة
-
بين اللون الخاكي ..والعاب العنف
-
اضرب الضعيف يهابك القوي
-
في بلاد النهرين كيلو طماطة بدولارين
-
اليد ري يدري والما يدري كضبة عدس
-
أيتام العراق ...رقم قياسي لا يمكن تجاهله
-
بدأ الرجل فلا تمنعوه
-
في الذكرى الرابعة والسبعين
-
بلادي وان جارت علي عزيزة...وأهلي وان
-
آخر تقليعات الإخوة الكرد
-
المطران بولص فرج....
-
ثمانية ملايين قطعة سلاح في الشارع العراقي
-
منذ 6000ستةوليومنا بابل عاصمة العراق الثقافية
-
خمسة عجيبات غريبات
-
خمسة ملايين طفل عراقي يتيم
-
صرخات المواطن العراقي يرجعها الصدى منحورة
-
بأي عيد عدت يا عيد
-
والله .. والله ..والله انها الوحيدة التي تستحق التهنئة ومن ا
...
-
إنها السياسة يا عرب..إنها المصالح يا عرب
المزيد.....
-
لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق
...
-
بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
-
هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات-
...
-
نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين
...
-
أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا
...
-
الفصل الخامس والسبعون - أمين
-
السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال
...
-
رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
-
مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ
...
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|