فارس محمود
الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 11:03
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
(حول اعتقال سكرتير لجنة تنظيم بغداد للحزب "رشيد اسماعيل")
اعتقل صبيحة يوم الجمعة (25 نيسان) "رشيد اسماعيل" المعروف بـ"ابو علي" سكرتير لجنة بغداد للحزب الشيوعي العمالي العراقي في شارع المتنبي مع رفاقه "سجاد سالم فرحان" و"عباس مهدي" حين كانوا يوزعون بيان في شارع المتنبي. ان الاعتقال لم ياتي لكون "ابو علي" قد دعا للطائفية او الارهاب او غيره، ولا لانه دعا للعنف الطائفي والمليشياتي، لا لانه دعا الى استباحة حرمة وكرامة احد ولا ... ولا. انما ياتي اعتقاله لانه اصدر بيان باسمه وصفته السياسية يدين ويفضح الاعمال الاجرامية التي ترتكب منذ ايام بحق الابرياء في مدينة الثورة من اعمال القصف الجوي لقوات الاحتلال الامريكية، انتشار القناصين على اعلى البنايات من الطرفين، تجويع العوائل، وقطع الماء والكهرباء عنهم، قطع الرواتب عن الموظفين واجمالاً الدفع باكثر من مليونين انسان نحو كارثة اخرى في وقت يأنوا فيه من كوارث المليشيات والعنف والتجويع...الخ.
ان هذه الخطوة مدانة جملة وتفصيلا. وهي تضيف صفحة سوداء اخرى الى السجل الطويل الكالح للحكومة المليشياتية الطائفية الحاكمة في العراق. انها انتهاك صارخ لابسط الحقوق والحريات المدنية وتطاول على حق الانسان في الاحتجاج على الوضع المأساوي الذي يمر به المجتمع العراقي عموما والحصار الجائر والمجزرة التي ترتكب في مدينة الثورة بحق المدنيين والابرياء والعزل واولهم الاطفال لا لذنب ارتكبوه سوى ان مليشيات مجرمة اخرى بقدر اجرامية حكومة المالكي قد سيطرت بالقمع والعنف على المدينة.
ليس بوسع الف حكومة قرقوزية مثل حكومة المالكي ان تسكت صوت "ابو علي" ولا اي صوت داعي لحقوق الانسان في الامان والماء والكهرباء وغيرها. ان هذه المحاولة هي سلاح صدأ لاينفع حكومة المالكي الجالسة على بركان من غضب الجماهير على حكومته وسلطته وسائر الاوضاع التي خلقتها امريكا باحتلالها وتنصيب المليشيات على رؤوس الناس وبالضد من ارادتها.
في الوقت الذي يجب ان تنال مثل هذه الممارسات الاجرامية البعثية الشجب الواسع من قبل كل انسان تحرري وداعي للمساواة ، على الحكومة وقواتها القمعية القيام باطلاق سراح "رشيد اسماعيل" ورفاقه بدون اي قيد وشرط. واناشد جميع الاحزاب والمنظمات والنقابات والاتحادات والشخصيات العمالية والتحررية والبرلمانية والداعية للمساواة والتحرر لممارسة اوسع مايمكن من الضغط على هذه الحكومة القمعية من اجل اطلاق السراح الفوري لـ"ابو علي" ورفاقه.
عاشت حرية الراي والتعبير!
لا لحكومة القمع والارهاب الطائفية!
عاش "رشيد اسماعيل" ورفاقه!
#فارس_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟