أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - في تعريف الممانعة














المزيد.....


في تعريف الممانعة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 11:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا ريب أن القضية في كل ما جرى , و لم يجر , في دمشق قبل أيام تتعلق بهيبة السلطة و منطقها الخاص , هذا هو مبرر كل هذا الغضب لمكانة الحاكم..الرئيس السوري يرفض تسلم رئاسة القمة من مجرد سفير و يصر على أن يتسلمها من أمير سعودي على أقل تقدير..و المملكة غاضبة لأن المسؤول السوري الذي نقل الدعوة إلى جلالة خادم الحرمين أقل من المستوى الذي تفرضه مثل هذه التشريفات..أثبتت زيارة الآنسة رايس , على أي حال , في اليوم التالي أن هذه المشكلة التي تتعلق بالتشريفات تقتصر على علاقة الحكام العرب بعضهم ببعض فقط..هنا ينتقل التنافس فورا إلى مجال حسن الضيافة تجاه الزائر أو الزائرة..هذا قد يعرف ما يسمى بالاعتدال عربيا , أي أكثر الحكام العرب تفوقا في حسن ضيافة الآنسة رايس و حسن الاستماع إليها..لكن هناك قضية أخرى تحتاج إلى إيضاح , هي تعريف ما يسمى بالممانعة عربيا..إنني أزعم أن قوة الممانعة الحقيقية هي نحن , الشعوب العربية , و أن كل الأنظمة العربية , في نهاية الأمر , لا حول لها و لا قوة أمام الزوار القادمين , لسبب بسيط جدا , هو أنها جميعا تقوم على قمع شعوبها و نهبها..إنها في أفضل الأحوال تخوف أمريكا و إسرائيل بنا , أما "قوتها" الخاصة فهي في حقيقة الأمر نكتة لا تستطيع حتى أن تنتزع ضحكة من الزوار القادمين..تذكروا أن باراك المتعطش لانتصارات "سهلة" على حساب المزيد من الدم الفلسطيني اضطر للتوقف و التفكر مليا قبل أن يلجم جماح جيشه الذي كان يتأهب لغزو غزة..لقد فعل ذلك , أساسا , لأننا تحركنا على نحو جعل القادة في تل أبيب و واشنطن , و بالتأكيد في قصور الحكم في بلادنا , يشعرون بقوة لا قبل لهم بها , هي قوتنا عندما نقرر أن تتحرك..تذكروا أن إسرائيل لم تجد أية صعوبة في هزيمة جيوش "نظامية" عربية مجتمعة , لكن جيشها وقف في صيف 1982 بقيادة الجلاد الدموي شارون على أبواب بيروت لسبعين يوما متحسبا من مواجهة مباشرة مع أبناء المخيمات و أحياء بيروت الفقيرة..كان الصيف الماضي أيضا شؤما من جديد على الجيش الذي لا يقهر , مرة أخرى كان عدوهم مجموعة صغيرة العدد من المقاتلين غير النظاميين وسط إصرار شعبي على المواجهة..لسبب ما فإن الطائرات المتطورة جدا أو الأسلحة عالية الدقة أو الدبابات المدججة كالميركافا أو الأبرامز تبدو فاشلة أمام شوارع مصممة على المقاومة , لسبب ما فإن مجرد حركة ما حتى لو كانت غير منظمة و غير مكتملة في الشوارع العربية كافية للجم حتى أعتى الجلادين..سيكون من المرعب بالنسبة لكل هؤلاء أن نتعرف نحن كشعوب على قوتنا , و سيكون حاسما على نحو قاطع , أن نستخدم , كشعوب , قوتنا أبعد من مجرد الاحتجاج غير المنظم و بالتأكيد غير المواظب على سياسات قوى القهر و القمع..أبعد من كوننا القوة الممانعة الحقيقية , فإننا قادرين , إذا ما انتقلنا إلى الهجوم الفعال المباشر ضد قوى الظلم و القهر , أن نضع حدا لسياسات التجويع و التهميش و القمع لصالح الطغم الحاكمة أو الاحتكارات الأمريكية...



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن القضية الكردية في سوريا
- جحيم الحرية و -نعيم العبودية الأبدي-.....
- إلى -أخي- السلفي.....
- إسرائيل - القمع و التفوق : وهم المضطهدين....
- 17 أبريل نيسان ( يوم الجلاء في سوريا ) : من الانتداب إلى الج ...
- عن المثليين جنسيا !
- الاقتصاد السياسي لسيطرة الاستبداد و الميليشيات و للبديل الشع ...
- عودة إلى مفردات الصراع : الإضراب , العصيان المدني , الانتفاض ...
- بحثا عن تعريف للحرية
- احذروا من الهجوم على إيران , بقلم : مارجوري كوهين
- الرأسمالية العالمية تتأرجح على الحافة , بقلم توماس هومر ديكس ...
- محنة سامي العريان الطويلة
- اقتصاد الكراهية العنصرية
- تسمية أوباما مسلما ليست تهمة
- إلى دماء الشهداء الثلاثة في القامشلي
- في الذكرى الخامسة
- وثائق ثورة أيار 1968
- هل الديمقراطية تهديد وجودي ؟
- رفع كفاحية اليسار السوري
- تطييف اليحاة السياسية


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - في تعريف الممانعة