أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشيار بنافي - ما لم تقله وفاء سلطان... الجزء 9 (( الأخير )).......















المزيد.....

ما لم تقله وفاء سلطان... الجزء 9 (( الأخير )).......


هشيار بنافي

الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 05:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العنصريون العروبيون، الذين يسخرون من أقوال المفكّرة العربية المتنورة وفاء سلطان، يخدمون رجال الجامع، على حساب تطور و تقدّم المجتمعات العربية، التي تستحّق كغيرها من التجمعات البشرية، الارتقاء في سلم الحضارة الجديدة للإنسانية، و ذلك باجتثاث العادات القبيحة و التقاليد القديمة و القيم البالية و الأفكار العنصريّة، التي عفا عليها الزمن، و التي جاءت مع المحتلين الأعراب، عندما (فتحوا!) احتلوا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باسم الإسلام، لكي يقّبعوا بعدها على صدورنا، مع فرض شرائعهم الصحراوية العدوانية علينا!، بحيث أصبح ذلك التراث المتعفن، كآيات خالدات!!!، من عند اله متغطرس، حاقد، منتقم، و يتلذذ بتعذيب خلائقه في نار جهنم، بسبب آرائهم و أفكارهم و أديانهم!!، و إن كانوا من أحسن الأخيار خدمة و إنتاجا لسائر الناس، طالما لم ينكسوا الرؤوس أمام جحافل الغزاة، و لم يتبنّوا رسالتهم السماويّة! الحاقدة على كل جمال و تسامح و نبل و محبة، لان المحتلّين كانوا يكرهون هذه الصفات!، فهم لم يروها و لم يشعروا بها، عندما كانوا في بيئتهم الأولية، التي تخلفوا فيها عن ركب الحضارة الإنسانية لعصور، بسبب أجوائها الملتّهبة، و أرضيّتها الرمليّة القاحلة و المتحرّكة، مما تؤدي إلى عدم القدرة على التركيز و التفكير السليم، و عدم الأهلية لتبني المشاعر النبيلة، و الأحاسيس المرهفة، فحرارة الشمس اللاذعة طوال النهار، تحجر كافة الخلائق في جحورها، تحت الخيام.. ساكنين، خامدين و خاملين.. لا يستطيعون العمل و الكفاح في إنتاج لقمة عيشهم بعرق الجبين!، مما يضطرون في آخر النهار، للبحث عنها عند غيرهم!، عن طريق السّلب و النّهب و الفرهود، ليجلبوا تلك الغنائم!! إلى أوكارهم، و لكي تتوزع بعدها على أفراد القبيلة الغازية!.
أما دور المرأة بين تلك العصابات الهمجيّة، فكانت تقتصر على التلذذ بها جنسيا، و اعتبارها مفرغة للأطفال، و بيعها أو استئجارها مع إناثها عند الحاجة!!!، ليبقى الذكور كفرسان في خدمة القبيلة، لإغراض السطو المسلّح، على الغرباء فالجيران فالأقارب فالإخوان كتدرّج يجب إتّباعها حسب أعرافهم!، عند السرقة و الاعتداء!!.. يقول ((القطامي)) ((الشاعر الأعرابي )) من قصيدة له معروفة :
فمن تكن الحضارة أعجبته ----------- فبأي رجال بادية ترانا
ومن ربط الجحاش فأن فينا ----------- قنا سلبا و افراسأ حسانا
وكن إذا أغرن على قبيل ---------- فأعوزهن نهب حيث كانا
أغرن من الضباب على حلال ---------- وضبة أنه من حان حانا
و احيانأ على بكر أخينا ----------- إذا ما لم نجد إلا أخانا

في تلك القرون المظلمة، و على ذلك الأديم اللاسع، و تحت رحمة تلك السماء القاسية، تخيلوا إلههم كقوة استعلائية جائرة مستبدة!!، (كأشراف) عشائرهم الذين كانوا يضاجعون النساء، دون رقيب أو حسيب!، لأنهم شاءوا ذلك!، و لابد على الفقراء من تقبّلها صاغرين طائعين!. أولئك الساديّون الجبابرة، كانوا ينظرون إلى الأفراد المستضعفين، كنظرة السيد للعبيد، بالإضافة إلى امتلاكهم العشرات منهم إثناء (جهادهم)!، من اجل الحصول على الغذاء المنهوب و النساء الجميلات!، اللواتي كن يدخلّن تحت نير العبودية كجواري للجنس الرخيص، بحيث كانوا يقدموهنّ كتسلية لضيوفهم الأعزاء في الفراش!!، لذا انحطت شأن المرأة عندهم انحطاطا خطيرا، بحيث أصبحت أسيرة سيدها و مالكها و مشتريها و بائعها و زوجها، بل حتى ابنها الذي كان لا يكن لها أدنى احترام!.
هكذا والدة للحياة، لا يمكن أن تكون مالكة لعقليتها الكاملة و إرادتها الراسخة و إنسانيتها الطبيعيّة، فالعبودية فرضت عليها صفات، تصورها محمد بأنها أصيلة فيها، لذا وصمها بنقص العقل و الفكر، و حذر بني قومه من نجاستها، و سذاجتها، و عدم الاعتماد على شهادتها و مفاخذة بنات جنسها، و الاستهتار بعواطفها و أحاسيسها......الخ!!!.
و لكن.. لو بعث هذا الرجل من جديد لأمة الإسلام!، لنسخ شريعته جملة و تفصيلا، و لقذف بكافة قمامة الأكاذيب و الافتراءات و الدجل لرجال الجامع، إلى الجحيم، إن كان مبعوثا في بلاد الشام أو إيران أو الشريط الساحلي من شمال إفريقيا، و إن كان يملك شرطة و قوانين و دستور، لحول جهنمه الرمزي إلى سجون إصلاحية، للارتقاء ببنات و بني قومه، على ما فاتهم في درجات سلم الرقّي، و لبصق في الوجوه المعدومة الحياء، للعنصريين العروبيين لتمسكهم بعصبيتهم القبلية، و لحقدهم و كراهيتهم للمختلف قوميا و مذهبيا و جهويّا، و لبارك جهود الصديقة العزيزة وفاء سلطان، في تعرية آباء لهب جدد، لإنكارهم سنّة الحياة، في التغير و التبديل و التقدّم، و لفكّر بكيفية الاندماج في التراث الغربي الأكثر تطورا، إن كان يملك مثقال ذرة من الشعور بالمسؤولية تجاه البشرية، و إلا لأصبح رجلا عاديا يسبح بحمد اله قريش من جديد، و يفاخذ عائشة أخرى!، و يصوّرها بالكاميرا، لتكون سنّة لبني قومه من بعده، و بالصوت و الصورة!.
توجد قذارة، استغلّت الصدور الواسعة لأصحاب بعض المواقع، لتفرغ أحقادها و دونيتها و سمومها بين الناس، و لتشبع نفسيتها المستعّلية ظاهريا، بعكس حقيقتها الدونية، كضفدعة سامة تنفخ نفسها لتصبح بحجم الفيل!، مستخدمة كافة الوسائل، لتوهّمها إنها توصلها إلى مبتغاها الداعر في الاستغلال و الاغتصاب و التسيّد على الخلق من جديد!، ناكرة كافة حقوق الإنسان، و لوائحها العالمية!!. يتعامون هذا الصنف الدجال من (الكتّاب) من جرائم الأعراب، تجاه كافة المجتمعات التي استولوا عليها غيلة و غدرا في حينه، و إن كانت من الحوادث العادية في ذلك الزمان، لامتلاكها مبررات كثيرة منها حب البقاء و حفظ النوع من الانقراض في مجاهل الكثبان الرمليّة، و لكن... ماذا نقول لأحفادهم، الذين لم يبدّلوا تبديلا، و لم يعتذروا و لو اعتذارا واحدا، على سفالة أجدادهم تجاه الشعوب!. و نحن لا نطالبهم بها، إن غيّروا من تفكيرهم الفاشي البغيض، و تذكروا على الأقل، ما اقترفت أيادي صعلوكم صدام و أمثاله، من الأعمال التي تندى لها جبين الإنسانية قاطبة، اقتدادا بأسلافهم (العظام)، بحيث لا يمكن مقارنتها أبدا، ما تقوم بها إسرائيل و أمريكا و الغرب (الكافر) مجتمعة.
إن العنصري سيبقى عنصريا، إن تعلّمن أو تمركّس أو تديّن أو تفلسف أو تغرّب، سيبقى ذلك السافل المنحط، الذي يقذف المحصنات برداءة الأخلاق و الجهل و المرض و عدم الواقعية، بل حتى الخيانة و التكفير!، لأنهم كفرة بما مَنّ الله عليهم من سماء صافية و ارض طيبة و مياه رقراقة عذبة و هواء عليل في بلاد الشام، فمنبتهم لا زال على أطراف البادية!، حنينا إلى الأعراب و الخيام و الجمال، و لا زال طعم بول الاباعر من أنعش و ألذ المشروبات لديهم، و لا زالوا لا يرون من المرأة غير فرجها في الليل، و خادمة لأهوائهم الاستعلائية في النهار.
سوف لا نعيش بعد الآن كمجتمع يقدّره المجتمع الدولي، إن بقي لهؤلاء الأرذال، تلك الكم الهائل من الكراهية تجاه المختلف التي عششت مع الأوهام في رؤوسهم الخاوية.
أخيرا أرجو لهم، و لرجال الجامع أيضا، و بإخلاص.. الشفاء من تعصبهم القومي نهجا و تطرفهم الديني ((تراثا)) و حقدهم المذهبي سياسة، فماذا ينقصهم سوى التفكير الايجابي السليم؟، و النظر إلى ما حولهم من الحضارة الغربية التي يقتاتون منها!!؟؟، و كما يقول المثل بعد التحوير: ((لا تلقي بنجاستك البدوية في الينابيع التي تشرب منها))، و نبع الوفاء التي أبت إلا أن تكون وفية للحياة أيضا، لأنها ستهدم عروش جوركم الإسلامي و العروبي البغيض بمساعدة مفكرين عرب أفذاذ لا يريدون هذا الذل لامتهم بعد الآن.
لتحيى بعدها، شعوبنا العربية و التركية و الفارسية و الكوردية و الامازيغيّة و الإسرائيلية و القبطية و السريانية و الكلدانية و الآشورية و الارمنية و غيرها، بأديانها و أفكارها بعد التشذيب و التطوير، ليبقى الدين كمسألة شخصية تدخل ضمن حقوق الفرد، بعد تفريغه من جميع شحنات الإرهاب و العدوانية و الغباوة و البلادة و التصحّر و الرجعية و التخلّف. ................................................تمت.................................................







#هشيار_بنافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم تقله وفاء سلطان ........8........
- ما لم تقله وفاء سلطان .......7.......
- ما لم تقله وفاء سلطان......6......
- ما لم تقله وفاء سلطان.....5.....
- ما لم تقله وفاء سلطان....4....
- ما لم تقله وفاء سلطان...3...
- ما لم تقله وفاء سلطان .. 2..
- ما لم تقله وفاء سلطان..1..
- الشهيد رحو أمسى مع الخالدين
- يجب أن لا نحتفل بعيد المرأة!
- المجتمعات الإرهابية!
- ازدواجية الشخصية المجتمعية أسبابها، وسبل مداواتها.
- ماذا سيكتب التاريخ عنكم، يا مصاصي الدماء البشرية؟
- بلاد الشمس و غزوة الأنفال الأولى
- إلى السادة: الحكام العرب .. أين أختي؟
- أخلاق (أمم) في تأليه و تحقير القادة
- تحية لكم في ميلاد حزبكم 73 يا بيشمه ركه….
- كلام في الممنوعات ..إلى لجنة كتابة دستور كوردستان!
- حلبجة جرح في القلب
- سلاما إلى من أحببتها


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشيار بنافي - ما لم تقله وفاء سلطان... الجزء 9 (( الأخير )).......