عبدالوهاب حميد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 05:10
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في سياق زيارة استمرت ستة أيام لبغداد، قالت مبعوثة الأمم الأمم المتحدة لحماية حقوق الأطفال، بأن أطفال العراق هم ضحايا صامتون للحرب التي دمرت البلاد والعنف المتواصل المتولد عنها. "الكثيرون من الأطفال انقطعوا عن الدراسة، وكثيرون غيرهم تم تجنيدهم في أحداث العنف أو أصبحوا رهين المعتقلات، ويعانون من نقص الخدمات الأساسية، وتظهر عليهم حدوداً واسعة من الأعراض النفسية نتيجة استمرار حياتهم وسط العنف،" قالتها Radhika Coomarasramy- السكرتارية العامة للمثل الخاص لحماية الأطفال ضد الصراعات المسلحة.
طالبت كومرسرامي من قادة الدين، السياسة، العسكر، والكتل الاجتماعية تشجيع الجهود لإبقاء الأطفال بعيدين عن العنف والعمل على عودتهم إلى مدارسهم. كما أوضحت أن العنف التمييزي ضد المرأة في تصاعد مستمر وعلى نحو غير قابل لـ "الاحتمال."
وأشارت إلى أن نصف أطفال المدارس الأبتدائية فقط يذهبون للمدرسة، وهذا يشكل انخفاضاً في المستوى الدراسي ليصل إلى 80% من مستواه للعام 2005، مقابل توفر مياه الشرب لـ 40% فقط، مع احتمال انفجار حالة انتشار الكوليرا.
ومنذ العام 2004 تصاعدت أعداد الأطفال المجندين في المليشيات والمجموعات المسلحة، بل واستخدام بعضهم للقيام بأفعال انتحارية، في حين أن 1500 طفل يقبعون في السجون والمعتقلات.
وطالما أن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية يواجهون صعوبات ومعوقات للوصول إلى الأطفال في أجزاء عديدة من البلاد، عليه فقد حُرّموا من المساعدات الإنسانية.
دعت كومرسرامي كافة الأطراف والأحزاب منح الحرية والاستقلال للعاملين في المجالات الإنسانية، وطالبت حكومة الاحتلال في بغداد ودولة الاحتلال في واشنطن والدول الأخرى المعنية السماح للوكالات، مثل صندوق الأطفال للأمم المتحدة UNICEF والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والبرنامج العالمي للغذاء التابع للأمم المتحدة WFP وتمكينها الوصول إلى الأطفال في كافة أرجاء البلاد دون معوقات.
كذلك ناشدت الآنسة كومرسرامي المجتمع الدولي مساعدة دول الجوار العراقي التي تحتضن العراقيين اللاجئين لضمان أن الأطفال محل حماية ويمكنهم الحصول على الخدمات الأساسية، متضمنة التعليم والرعاية الصحية.
وأخيراً، دعت المبعوثة كافة الأطراف في الصراع العراقي اتباع المقاييس الإنسانية الدولية لحماية حقوق الأطفال وتحرير الأطفال دون سن الثامنة عشرة سنة من القوى المسلحة حالاً، وأيضاً التقيد بمقاييس حقوق الإنسان العالمية فيما يخص تطبيق العدالة على الأحداث.
ممممممممممممممممممممممممممممممممـ
Iraqi children silent victims of ongoing violence, says UN envoy,(Voices of Iraq),uruknet,info, Apr 25, 2008.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد
#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟