أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين حسن نرمو - جدلية العلاقة بين - أصحاب الحقوق - و - العملاء أو المأجورين - في كوردستان















المزيد.....

جدلية العلاقة بين - أصحاب الحقوق - و - العملاء أو المأجورين - في كوردستان


حسين حسن نرمو

الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 02:46
المحور: القضية الكردية
    


كل الأنظمة ، منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 وحتى قبلها ، عارضت بشكل أو بآخر حق الكورد في كوردستانهم الموعودة ، بدءا ً من النظام الملكي مرورا ً بعراق " الجمهورية القاسمية " والأخوين العارفيين وصولا ً إلى النظام الدكتاتوري البائد ، والذي مارس الأخير الجينوسايد بحق الكورد ، مستخدما ً الأسلحة المحظورة دوليا ً " السلاح الكيمياوي " في حلبجة الشهيدة ، ثم عمليات الأنفال السيئة الصيت والتي راح ضحيتها قرابة المائتان ألف من المواطنين الكوردستانيين العزل ومن مختلف أطياف الشعب الكوردستاني .
إذن ! كلما طالبوا الأكراد بحقوقهم ، قامت القيامة عليهم ، لذا قاموا بثورات ، أسسوا منظمات وأحزاب فيما بعد ، دخلوا في مفاوضات مع مختلف الأنظمة موحدين أحيانا ً ومشتتين أحيانا ً أخرى ، فشلوا في بعضها ، توصلوا إلى حلول نصفية في بعضها الآخر ، تلك الحلول النصفية أيضا ً " بيان الحادي عشر من آذار على سبيل المثال لا الحصر " ، كانت في صالح الأنظمة وساعدت على تقويتها وبالتالي إطالة عمر الدكتاتوريات .
داخليا ً هم أيضا ً كانوا موحدين تارة ومشتتين تارة ً أخرى ، لا بل منشقين عن بعضهم البعض " سياسيا ً " ، دخلوا في تحالفات جبهوية " جود " و " جوقد " بعد التعددية الحزبية ، تحالفوا مع الأنداد أحيانا ً ضد بعضهم البعض ، عقدوا أتفاقيات ومعاهدات مع بعضهم البعض خارج كوردستان ... توصلوا في نهاية المطاف إلى حقيقة مفادها " لا بد من التحالف القوي ضد الأعداء الكثيرين داخليا ً وخارجيا ً " ، وفعلا ً ولدت أتفاقية أستراتيجية تم التوقيع عليها بين الطرفين الرئيسيين في الميدان الأتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني .
إذن ! مرت القضية الكوردية المعاصرة بفترات عصيبة جدا ً ، تم أجتيازها إلى أن جاءت الفرصة الذهبية ، بعد مغامرة الأجتياح الصدامي لدولة الكويت وأندلاع الأنتفاضة الآذارية في الكثير من مناطق العراق بما فيهم المناطق الكوردستانية .
كل الثورات والحركات التحررية وحتى الأحزاب السياسية ، معرضة إلى الأختراق من قبل المعادي ، سواءا ً كان هذا المعادي نظام حكم أو حزب آخر ، لذا فأن الحركة التحررية الكوردستانية بكافة تنظيماتها لم تكن مستثنية من هذه القاعدة ، لا بل تعرضت إلى شتى صنوف الأختراق والمعاداة من الجواسيس ، العملاء ، فرق الموت المفخخ كما حدث مع قائد الحركة المرحوم البارزاني مصطفى في بداية السبعينات ، الرسائل المفخخة والذي أستشهد أثرها المناضل صالح اليوسفي وعمليات الأغتيال في الداخل والخارج من قبل عناصر مخابراتية مدربة والمحسوبة على الطرف المعادي للحركة التحررية الكوردستانية .
للأسف نقول بأن الكثير من تلك العناصر المستخدمة في العمليات تمت أختيارها من " الجسد الكوردي ضد الجسد الكوردي " ، الذين باعوا أنفسهم بشكل أو بآخر مقابل أغراءات من الطرف المعادي للحركة ، والحالة الغريبة في كيفية تصرف الأنظمة الحاكمة في العراق الجمهوري بعد ملكية " فيصل الثاني " مع الحركة التحررية الكوردستانية هو أستغلال الخلافات العشائرية بين التي تحت سيطرتها والآخرين الموالين للحركة بما فيه رأس القيادة آنذاك ، سرعان ما توسعت الدائرة بعد الأغراءات المادية من قبل الحكومة لتشمل عشائر أخرى ومن أطياف أخرى من الشعب العراقي ، لتتصدر مثل هذه " التجربة التخوينية " إلى كوردستان توركيا أيضا ً ، أستخدمتها الحكومات التركية لقمع نضال الشعب الكوردي هناك فيما بعد ....
لم تكن مشاركة هؤلاء والذين كانوا من أقوى الموالين لأعداء الكورد في الأنتفاضة الآذارية المباركة بعد أندلاعها بدافع الحس الوطني ، إنما جاءت مشاركتهم من أجل الحفاظ على ديمومة مصالحهم ، خاصة بعد أن توصلوا إلى قناعة بأن نظام الحكم زائل لا محال . نتيجة ً لما أكتسبوا من الخبرات في التعامل مع " الفوق المسؤول " في النظام الدكتاتوري ، تمكنوا فعلا ً وبنفس الأساليب التقرب من " الفوق الكوردي المسؤول " ، منهم أقتربوا بأسلوب " النسابة الشرعية أو ... " وآخرين بالشراكة مع هذا المسؤول أو ذاك بالمال الذي تم جمعه ثمن تعاملهم مع النظام ، بحيث وصل البعض إلى مصادر القرار وتمكنوا من الأختراق في مختلف المؤسسات سواءا ً كانت الحزبية أو الحكومية أو البرلمانية ، لتتوسع الأختراق فيما بعد وتشمل المؤسسات الحكومية والبرلمانية على مستوى " العراق المركز " ، بعد أن كان البعض منهم يرتدون البدلات الزيتونية إلى التاسع من نيسان / 2003 أثناء سقوط الصنم ، حصل هذا بعد أستفادتهم من العفو السياسي من لدن القيادة الكوردستانية بعد الأنتفاضة " عفى الله عما سلف " .
البعض من هؤلاء أياديهم ملطخة بدماء عشرات الآلاف من المؤنفلين الأبرياء ، شاركوا هؤلاء مع القوات الحكومية في الكثير من العمليات القتالية على معاقل ثوار الحركة التحررية الكوردستانية ، هذا ناهيك عن ملاحقة هذا أو ذاك من المواطنين الأشراف الوطنيين والذين لا يتماشون مع ما هو مخطط في أذهانهم ، حيث كانوا هؤلاء السبب في وصول الكثير من المناضلين إلى حبل المشنقة في سجون النظام الدكتاتوري البائد ، ها أخيرا ً تربعوا على كراسي ليصبحوا أصواتا ً والتي من المفترض الدفاع عن حقوق المغلوبين من المناضلين ، الشهداء الراحلين ، المرّحلين ، المظلومين ، السجناء السياسيين ، المؤنفلين ، ثوار الثورات " قادة ميدانيين . الكثير من هؤلاء المناضلين الأحياء ، البيشمه ركه ، الشهداء المؤنفلين لم يحصلوا على أستحقاقاتهم في "كوردستان الواقع " تحت ذرائع شتى وحسب مزاج القائمين على الدوائر المفتوحة لهذا الغرض ، في حين ملاحقيهم الأنداد " المعززين المكرّمين " حصلوا على أستحقاقاتهم " اللاقانونية " و " اللاشرعية " ليستلم الشخص الواحد منهم ميراثه " الراتب التقاعدي " والذي يفوق أستحقاق العشرات من الضحايا .
فيا للعجب !!!
يا ترى لو علموا هؤلاء بالأمر في حينها ....
هل كانوا سيناضلون بذلك الحماس ؟
هل كانوا سيفدون بأرواحهم من أجل المبادئ التي تربوا عليها ؟
هل كانوا سيجازفون ضمن الحلقات السرية في النضال ضد الدكتاتوريات المتلاحقة ؟
هل كانوا سيلتحقون بالجبال الشمّاء " الصديق الوفي " كقاعدة للنضال من أجل الحقوق المشروعة ؟
هل كانوا سيكتبون " الشبان " الشعارات وتعليق اللافتات في ظلام الليالي ، " ليعهدوا من خلالها أنفسهم وما بذمتهم بأن لا يبقى بعثي كوردي في أرض كوردستان " .



#حسين_حسن_نرمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراحة والموضوعية أثارتا حفيظة - اللالشيون * - !!!
- التجربة والقيادة الكوردستانية بين المديح والنقد
- عشرات القرى الأيزيدية لا تساوي قرية مسيحية *
- هل نؤمن - بالحقيقة - وكما تسمى كوردياً ئيزيدياً - راستي - ؟
- هل خُدِع الرئيس البارزاني في تشكيلة الوفد الأيزيدي من الماني ...
- هل ستكتمل العدالة في قضية الأنفال ؟
- هل زارت عضوة البرلمان الأوربي قضاء الشيخان أيضاً في كوردستان ...


المزيد.....




- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين حسن نرمو - جدلية العلاقة بين - أصحاب الحقوق - و - العملاء أو المأجورين - في كوردستان