أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - موسى الخميسي - رثاء حسني ابو المعالي














المزيد.....


رثاء حسني ابو المعالي


موسى الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 02:33
المحور: سيرة ذاتية
    


هكذا يرحل حسني ابو المعالي

نرثيك يا حسني ، نتفجع على فراقك وانت تغادرنا الى الابد، فتعجز اللغة، وتذبل الحنجرة، ويتشظى اللسان لهذا الغياب الذي سبقتنا اليه. تغادرنا وتغادر الوطن المرصودة حريته بالقتل والموت والخراب، لنرثي حلمك وانت وحدك تفرش احلامك فوق اشجار ملونة كنت ترسمها لنا وكأنها الضوء الذي يشع بالحياة التي احببتها. نرثي كلماتك المقطوفة من تربة اوجاع الوطن ومآسيه حين كنت تنشرها في الصحف والمواقع، وقد جعلتها نوافذ لقلوب تتعجل مسيرك نحو درب الى الحرية الذي ناضلت من اجله عمرا. يا للخيبة الممزوجة بمرارة وغضب، لرحيلك ايها الطائر النبيل ، كأن رحيلك استشهادا، وكأن الامل الذي انتظرناه معا هو خيبة،بعد ان باتت السماء تهطل دما وسوادا، لتختفي واحدة من تلك الابتسامات التي احببناها بعمق.
القهر يسكنني، والحصار يسقطني وانا ارى صمت الذين خاطبناهم جميعا ولم يمدوا ايديهم لمعالجتك، فظلت حسرتنا وستبقى في جوفنا نحن معشر الفنانين التشكيليين العراقيين، فلا احد استجاب لندائنا في اسعافك، لا الوقت ولا المال ولا المدينة التي احببتها، فقد تخلوا عنك يا حسني، فلا يرتدع الساكتون عن صمتهم، ولايكترثون بقوة الجهل وانت ترحل الى الابدية، وهم يرحلون الى الهاوية.
اذكرك كيف كنت تطل علينا تسبقك طيبتك، فتوزع علينا ابتسامتك وتفاؤلك بان العراق لابد سينتصر على الفتنة، وان العراقيين لايمكن ان يقتتلوا لاسباب طائفية او مذهبية، كنت معلما في السعادة، كما كنت معلما في اللون والفرح والقوافي.
نودعك.. نكتب كلماتنا، وننتظر كلمات جديدة سنتذكرك بها مادمنا احياء. لقد جفت اشياء كثيرة برحيلك ليبقى اسمك رمزا لحركة شعب وتفاؤلا واملا لايعرف الاستسلام لليأس.
ستبقى يا حسني ابو المعالي بالنسبة لنا نحن معشر الفنانين العراقيين مشعل حرية دائم النور، ستبقى تقاوم الظلام بكل كلمة حرة قلتها وكتبتها ورسمتها، وسيبقى اسمك همزة وصل الى الحرية، فالحرية ليست نقطة وصول ولا مجيىء، هي نقطة لقاء او بداية.
ستعيش في قلب كل من احبك



#موسى_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يرحل حسني ابو المعالي
- بينالى البندقية للفنون / فكر بمشاعرك.. واشعر بعقلك
- حدثني اوجلات قال
- المجلس العراقي للثقافة وقرار التغيير
- اشكاليات النقد الفني
- المثقف والأنهيار
- ضرب وإغتصاب : عنف الأزواج في الغرب
- الصابئة المندائيون في العراق يشعرون بالخوف
- حضور متزايد للأب في تربية الطفل وتطوير مهاراته


المزيد.....




- وصول سجناء فلسطينيين مفرج عنهم إلى الضفة.. ونقل بعضهم للمستش ...
- أول تعليق من نتنياهو بعد إطلاق سراح 3 رهائن جدد من غزة
- سوريا.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة قرب -دوار السفينة- وس ...
- المرشح الرئاسي في رومانيا يؤكد أن سياسات كييف تؤجج الصراع
- السودان.. مئات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صابر ...
- القائد العام للقوات الأوكرانية يشير إلى ضعف التدريب النفسي ل ...
- موسكو: من المثير للاستياء أن غوتيريش لم يذكر خسائر الاتحاد ا ...
- محكمة بريطانية تسمح بمراجعة قرار الحكومة بيع مكونات لمقاتلات ...
- فيديو: هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل ف ...
- دراسة دولية: اتكال ألمانيا على نجاحاتها السابقة أوقعها في مأ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - موسى الخميسي - رثاء حسني ابو المعالي