أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - على ضوء الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق واميركا ! لماذا غير مسموح دائما للعراق ??















المزيد.....

على ضوء الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق واميركا ! لماذا غير مسموح دائما للعراق ??


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 08:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الاتفاقية التي اعلن عنها سابقا وجرى الحديث حولها لاول مرة بين دولة رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي ورئيس الولايات المتحدة الامريكية جورج بوش , هذه الاتفاقية سوف يتم طرحها ومناقشتها حسب الاخبار المتداولة في الشهر السابع - تموز - 2008 من خلال وزارة الخارجية للبلدين و سيتم تحديد ملامح ومعالم المعاهدة الاستراتيجية .
النقاط المهمة المطروحة للتداول وللمناقشة ستكون كثيرة وكبيرة , من اهمها :
كيفية مساعدة العراق لبناء نظام ديمقراطي وحمايته , دور العراق في المنطقة والعالم مستقبلا لا سيما بان للعراق له خصوصية ووضع خاص ينفرد به عن باقي دول المنطقة كالسعودية مثلا من الدول العربية وايران من دول الجوار الاقليمي ,, الطرح الاخر كيف يثبت العراق للعالم اجمع والى الجهة التي فرضت على العراق البند السابع من انه اصبح مسالما وخاليا من كل انواع واشكال اسلحة الدمار المحظورة ولم يتعدى على غيره ,
النقطة الاخرى كيفية الدفاع عن ارض العراق وشعبه من المخاطر الخارجية ولا سيما من دول الاقليم المحيطة بالعراق على اعتبار بان العراق سيكون غير قادر على مدى حوالي 10 - 20 سنة القادمة عن الدفاع عن نفسه من الخاطر الكبرى .
النقطة المهمة الاخرى وهي مساعدة العراق اقتصاديا والانتقال الى اقتصاد السوق والتجارة الحرة وتشجيع المشاريع الاستثمارية والمساهمة في البناء والاعمار والغاء الديون والتعويضات المادية التي كان سببها النظام الصدامي البائد ,,
كذلك الى مناقشة وضع القوات الاجنبية اي قوات متعددة الجنسيات ومن ضمنها الامريكية طبعا في العراق وعملية اعادة انتشارها وحسب ما سوف يتم الاتفاق عليه , اضافة الى تسليم باقي الملفات الامنية بيد العراقيين وبناء المؤسسات العسكرية والامنية ومؤسسات الدولة والدستور والوقوف بشدة ضد اي محاولات التعطيل والعرقلة وترسيخ مبادئ الاحترام وعدم التدخل في الشان الداخلي واستبعاد كل انواع استخدام القوة في حل النزاعات والمشاكل الداخلية والخارجية .. !

المخاوف
.........
سنقوم بطرح هنا بعض المخاوف التي نراها نحن من وجهة نظرنا تجول في اذهان وعقول انظمة الدول الاقليمية المجاورة للعراق من هذه المعاهدة , في اعتقادي تتمركز في ثلاثة عوامل او اسباب ان جاز التعبير بذلك وهي :
* العراق من ان يصبح قوة مهيمنة ومسيطرة في المنطقة , لهذا يراد ابقاء العراق ضعيفا على الدوام .
* ان يشكل العراق مركزا للاستقطاب العالمي نظرا لتوفر جميع المقومات البشرية والاقتصادية والجغرافية والسياسية وبهذا سوف يضمحل او يتلاشى دور الانظمة والدول الاخرى في المنطقة ! .
* من ان تتحول اميركا بهذا البعد الجغرافي بعشرات الالوف من الكيلومترات الى صفة / الجيران / للدول الدكتاتورية والفاسدة ولانظمة الحكم المتربعة على العرش منذ عقود من الزمن ! من هنا نرى تلك الانظمة اصبح لديها هاجس الخوف لكي تحافظ على كراسييها ونظام حكمها الغير شرعي .

لهذه العوامل والاسباب وغيرها ترى تلك الدول ; بان للعراق غير مسموح له ان يتجاوز المتعارف عليه في سياسة - العلاقات الدولية الكلاسيكية - !!!
نقول لم يتحول العراق الى مصدر قلق لهم واستخدام اراضي العراق لتغيير انظمتهم وما الى ذلك من مصادر القلق الاخرى ,, لان من اهم فقرات الدستور العراقي تقول : عدم استخدام العراق كمنطلق للهجوم على دول الجوار ! .

اما التخوف الايراني من ان تصبح اميركا - جيران - غير مرغوب به في المنطقة نقول :
حلف الاطلسي - الناتو - واميركا اليوم في افغانستان وباكستان وتركيا والكويت والبحرين وقطر واوربا الشرقية وهم الان على تخوم روسيا وغيرها , كلها قريبة من ايران !! , علينا ان نسال : لماذا التخوف فقط ياتي من العراق ?? ,

اميركا لديها ما يقارب سبعون معاهدة واتفاقية مع دول العالم وهي شبيهة بما يريد العراق ابرامه مع اميركا ! .
بالنسبة الى تخوف بعض العراقيين وهوحق مشروع من مثل هكذا اتفاقيات ومعاهدات مع دولة اجنبية , هذه المخاوف في اعتقادي الشخصي منها تاريخية ومنها نفسية .
التاريخية اتت وجاءت عندما كان العراق في الثلاثينات من القرن الماضي تحت الانتداب البريطاني وبعد ذلك تم تغيير هذه الحالة الى معاهدة بين الدولتين لكي يدخل العراق الى عصبة الامم في ذلك الوقت , وانتهت المعاهدة بحلف بغداد المشؤوم بين العراق وتركيا وايران .
من هذا المنطلق يقولون ان التاريخ يعيد نفسه ! وهذا غير دقيق وصحيح لان الاوضاع الحالية غير مشابهة لتلك الاوضاع قبل سبعة عقود !!! .
اما التخوف النفسي لبعض القوى العراقية : اعتقد انها مخاوف ايديولوجية عقائدية او ربما دينية مذهبية باختلاف توجهات الطرفين في الحياة خوفا من فقدانها او جزء منها او تغييرها ! وهذا كله في راي سوف لا يحدث !!! على سبيل المثال لا الحصر ; قديما كان هناك استعمار مباشر لمئات السنين لبعض الدول منها عربية وغير عربية لم يحدث فقدان هوية تلك الدول !!! ما بالك بمجرد اتفاقية او معاهدة تخص بعض النقاط بين دولتين ذات سيادة واستقلال !!! .

اقول من لديه السلطة الشرعية يستطيع ان يعقد مثل هكذا اتفاقية ومعاهدة مع من يشاء ! اذن الحكومة العراقية شرعية وكل الشروط متوفرة لانها منتخبة بحوالي 12 مليون عراقي ,,
وجود المعارضات هذا شيئ طبيعي في ظل نظام ديمقراطي وشرعي ومشرعن من اكثر الانظمة في المنطقة باعتباره النظام الوحيد المنتخب ديمقراطيا .

الخاتمة
----
انا اعتقد ان الاتفاقية مهمة جدا للعراق وللعراقيين على الاقل في المراحل القادمة والتطورات اللاحقة التي ستحصل في منطقتنا والعديد من الانظمة التي ستنهار وتزول .
اميركا وحدها القادرة على رفع معاناة العراقيين من تبعات النظام السابق وفي مقدمتها الانتهاء من الفصل والبند السابع .
الحليف الجديد الاستراتيجي للعراق له مصداقية عالية بالقول والفعل وهناك شواهد في التاريخ - اليابان - كوريا الجنوبية - دول اخرى - من هذا كله كان مشروع مارشال للنهوض باوربا في جميع المجالات .
اخيرا سيذكر التاريخ هذا الانجاز العظيم للحكومة العراقية الحالية وعلى راسها السيد رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي ,, هذا الحدث سنعتبره نحن ; من اهم ما قامت الحكومة العراقية منذ عملية - تحرير العراق - في 9 / 04 / 2003 ! .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم العصر الجديد وخطورة الحركات الدينية المشبوهة !!
- النظام السعودي الوهابي منبع رئيسي لتصدير القاعدة والارهاب وا ...
- نجاح المالكي بنزع اسلحة الميليشيات والعصابات واستتباب الامن ...
- انظمة الفساد والارهاب يهابون العراق الجديد !
- متى يتخلص العراق من العصابات الارهابية المجرمة والمدمرة ? وه ...
- من المستفيد / من بقاء مهزلة الجامعة العربية ??
- الرفيق مقتدى والممهدون لدولة المهدي المنتظر ! الى اين ?
- العراق بحاجة الى .. الحركة التصحيحية ! ام الى .. المصالحة ال ...
- الداعية الاسلامي ورئيس نظام الفوضى المنظمة الليبي يشن هجوما ...
- - اربعين حرامي بغداد - يلتقون بالقبيح الايراني - ! الطيور عل ...
- شعب كوسفو يستحق ان يصبح اوربيا - بينما شعب تركيا لا يستحق !!
- اين الكتاب العربي - التاليف - الترجمة - النشر - ? !
- عراق صغير - عراق قوي . بدون كردستان / نظرية مشعان الجبوري !
- بناء الدولة ومؤسساتها الوطنية على اساس الولاء للوطن - وليس ل ...
- في العراق الجديد - التوقف عن مسلسل الثار والتهميش والاقصاء و ...
- ازمات وتخبطات النظام السوري !!
- كتاب برنابا للقذافي وكتاب مورمون لسيف الاسلام !!
- تنامي التيار الاصولي المتشدد في الكويت - سيؤدي الى الخراب وا ...
- دور منظمات المجتمع المدني والعدالة الاجتماعية في بناء الدولة ...
- الاحتمالات الثلاثة في مقتل الحاج رضوان - عماد فائز مغنية - ف ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - على ضوء الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق واميركا ! لماذا غير مسموح دائما للعراق ??