أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ييلماز جاويد - الأمَميّةُ هي الحلّ














المزيد.....

الأمَميّةُ هي الحلّ


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 10:10
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


جميعُهُم كَذَبة ، يرفعون شعارات الدين الحنيف وهُمُ عن مبادئها وقيمها غُرباء . مسلمون يقتلون مسلمين ، شيعيٌّ يقتل شيعيّاً ، مِن أجلِ ماذا ؟؟ إنهاءُ الإحتلال ليس طريقهُ هذا ، بناءُ العراق الجديد ليس بالقتل والتدمير ، بناءُ ( الديمقراطية ) لن يكون بالسلاح .

خمسٌ مَضَت ، حكومات تأتي وتذهب وليس لأية منها أجندة واضحة مُعلنةٌ للعامة بل تصريحاتٌ رنّانة تطفحُ حيناً ( كقنينة البيبسي ) ثمّ تخمد بفعل التواطؤات التي تسمّى ( التوافق ) بين الكتل السياسية التي أنزلها الله علينا من عليائه ولم نكن على علم بها في تاريخنا ، عدا حزبٌ دينيٌ واحد تأسّسَ في الأربعينات من القرن الماضي بإسم الإخوان المسلمين ، وعُرف عنه إرتباطه بالمخابرات الأمريكية . الحركات السياسية الأصيلة ذات الجذور في أعماقِ الشعب أختُزلت وتمّ تهميشها وخلت الساحة لأهل العمائم والسدائر وزبانيتهم ، فعمّ الفسادُ بكلّ أنواعه .

إنها فترة إمتحان قاسية للحركات الدينيّة لِتجرّب حظّها في ممارسة السلطة ، ولا أظن أن النتائج ستكون أفضل من ما حصُلت عليه الحركات القومية العربية . فقد سقط الفكر القومي العربي سياسيّاً وبانَ كذبُ مدعيه بغزو الطاغية صدام للجارة الكويت وإستباحته لكل شيئ فيها ، وهو كما يتوهّم البعض حتى الآن أنّه كان بطلاً قوميّاً . إنّ الحركات والأحزاب والتيارات الدينية التي سيطرت على السلطة في العراق بعد الإحتلال لا بدّ أن تفشل ، فالدلائل على إنفصامها عن ضمير الشعب واضحة ، وعلى الخصوص بعد إندلاع الصدام الدمويّ بين بعضها البعض . إن الشعب في جنوب العراق ليس من جانب هذه التيارات السياسية الدينيّة بعد أن أصابته خيبة الأمل خلال هذه الأعوام العجاف .

لم يكن للتيار القومي العنصري ولا للتيار الديني الطائفي المتزمّت يوماً برنامجٌ متكاملٌ ومتوازنٌ يلبّي حاجة الإنسان الآنية في عيش رغيد يسوده السلام والأمان والإطمئنان للمستقبل ، وفرة أسباب العيش من المأكل والمشربِ والملبس ، حرية الرأي والعقيدة ، ضمانات تساويه مع غيره على أساس إنسانيته ومواطنته ، ولذلك فإنّ مصيرَ كلا التيارين إلى الزوال بوعي الشعب وتجربته لهما .

مطمحُ الشعوب أن تعيش الحياة في مجتمع منسجم متسامح ، أبناؤه متساوون في الحقوق والواجبات ، وما دام العراق يمثل فسيفساء نادرة تكوّنت عبر تاريخ عمقه آلاف السنين فلا جدال أنه يرفضُ السياسات العنصرية وكذلك الطائفية لإتصافِهما بالإنعزالية . الشعب العراقي معجونٌ ببعضِهِ من مكونات قومية ودينية في وحدة لا يمكنُ فصمُها ، ولذك فمبادئ الأمميّة وتآخي كلّ هذه المكونات هو المصير المحتوم للعراق ، ولو طال الزمن .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن يَخدمُ مَن ؟؟؟
- سمكُ الجرّيّ ومؤتمرُ القمّة
- بيانُ محكمة رسل
- الهَوَسُ
- الإنصاف ؟؟ مِن مَن ؟؟
- إشكالية العلم العراقي
- حزبُ الطبقة العاملة
- مواعيدُ عُرقوب
- عرب ويين و ... ؟
- حجّة الخُداع
- لُغةُ الرّوزخزنيّة
- القاعدة
- وين كُنت يوم 14 تمّوز
- كانونٌ مُتَمَيّزٌ
- تسطيحُ الفكر
- وأدُ مَجلِس الثقافةِ
- حبلُ الكذب قصير
- التظاهر بالوطنية
- مِكياجٌ مُستَورَد
- الفكرُللبيع ! !


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ييلماز جاويد - الأمَميّةُ هي الحلّ