أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - إسماعيل الحمراوي - الشباب المغربي بين المطرقة والسندان (1)














المزيد.....

الشباب المغربي بين المطرقة والسندان (1)


إسماعيل الحمراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2262 - 2008 / 4 / 25 - 10:40
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لاشك أن الواقع المغربي يفرض نفسه ويرمي بأزماته على شباب اليوم، فكثيرا ما نسمع بشعارات ترفع:
الشباب رافعة أساسية للتنمية
الشباب رجال المستقبل
الشباب عماد المجتمع
لا تنمية بدون مشاركة الشباب...
وغيرها من الشعارات التي اغلبها في العمق خطابات ترقيعية لا تعبر عن الواقع ولا تعبر عن نية مستعمليها. فإلى متى سيبقى الشباب المغربي أسير الكلام الفارغ وإلى متى سيتحرر من سياسة " الترقيعولوجي" التي تنهجها المؤسسات المغربية ليرتقي إلى واضع السياسة الوطنية ومساهما فيها. أولا تقولون أن الشباب هو أساس التنمية؟ أولا تصرحون أن الشباب عماد المستقبل ؟وأين خطاباتكم المناسباتية التي تضع قضية الشباب من أوائل القضايا الوطنية؟؟؟..، كلها تبقى حبرا على الأوراق الانتخابية ترمى في الشوارع والأزقة وتدوس عليها الأقدام وتنسى عند تحقيق الغايات مصداقا لقول الرفيق ميكيافلي "الغاية تُبرر الوسيلة" فغاياتهم بررت وسائلهم حسب فهمهم، وتجاهلوا عند وصولهم غاياتنا وبذلك أصبحت وسائلهم باطلة بعدم تحقق شروطها الموضوعية وراهنت على جوانب ذاتية لا علاقتها بمسألة خدمة الصالح العام.
فأين الوعود التي قدمتم لشبابنا؟ وأين العهد الذي قطعتم على عاتقكم بتحقيقه لهم؟، أين دفاعكم ونضالكم ومواقفكم؟؟؟..أين وأين...وأين..
فهذا ليس خطابا للرأفة أو الاستعطاف وليس كلاما من أجل الكلام بل هذه حكاية من حكايات الواقع الذي فرض نفسه وجعل شبابنا يتكلم جميع اللغات ويعبر عن الأزمة بطريقته ويذكركم أو بالأحرى ينبهكم بالرجوع الى الصواب.
فالشباب لا ينتظر من الآخر لقمة عيش ولا ينتظر مساعدات بل يطالب بفتح المجال أمامه وإعطائه المشعل وسترون آنذاك ماذا يمكنه أن يفعل...
ترون الشباب يبرز بشكل قوي في الرياضات...ترون الشباب يستعملون في الحروب وفي ساحات القتال...ترون الشباب في المظاهرات والاحتجاجات...ترون الشباب كخزان انتخابي... لكن لماذا لا تتركوه يبدع في مجال السياسة والتنمية ولماذا لا تتيحون الفرصة له ليحقق مطامحه و قناعاته ويكون مشاركا ومسؤولا عن مشاركته في المجتمع...
ان قاعدة الهرم السكاني بالمغرب قاعدة شابة تقدر ب 38 °/. لكنها تبقى مهمشة ومنسية... فلماذا كل هذا؟
تلك أسئلة تطرح نفسها؛ تطرح على الأب كما تطرح على المعلم وتطرح على الأحزاب كما تطرح على الدولة بجميع مكوناتها. إن الشباب المغربي اليوم بين المطرقة والسندان يعيش عيشة العصفور السجين الذي يغرد وراء القضبان يعتقدون انه يتبجح بصوته الرنان لكنه يبكي شوقا للحرية والسلام، فالشباب يحتاج للحرية في التعبير من اجل المشاركة غير المقيدة وغير المكبلة برقابة "الكوطا" التي حصحصة المشاركة الشبابية وتركتها فضفاضة التعامل في نسبة محتشمة لا ترتقي إلى تطلعات الشباب.. فتجد المؤسسات تتلاعب في ترتيب بيوتها بين "كوطة" النساء و"كوطة" الشباب لا من اجل ضمان حقوق التمثيلية بل غاية في تزيين وتجميل المقاعد قط وحتى وإن سلمنا أن التمثيلية قائمة فإنها تبقى خاضعة لمقياسهم وميزانهم الخاص...
فإلى متى ستبقى مؤسساتنا بهذه العقلية...فالزعيم في الثقافة المغربية زعيم مدى الحياة لايمكن لأي ديمقراطيات العالم إزالته إلا ديمقراطية الموت..فزعمائنا يعتقدون أنهم جهابذة المعرفة ويمارسون سياسة التهميش العلني ويعتقدون أنهم البحار والشباب هم الوديان فلكم منا رسالة الزمان " يوجد في النهر مالا يوجد في البحر . مدوا أيديكم ولا تكونوا مع "النعميين" لصراع الأجيال...



#إسماعيل_الحمراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب والفضاءات غير المهيكلة...رسائل ومواقف مشفرة


المزيد.....




- الجزائر تؤكد ضرورة تفعيل القرار 2730 لحماية المدنيين وعمال ا ...
- منظمات دولية في موقف محرج بعد كشف الأمن الليبي تورطها في قضا ...
- مجلس حقوق الإنسان يدين استئناف إسرائيل الحرب ويطالبها بمنع و ...
- طبيب شرعي: الاحتلال أعدم عمال إغاثة فلسطينيين ميدانيا
- ميانمار تعلن وقف إطلاق النار لتسهيل جهود الإغاثة من الزلزال ...
- ليبيا ـ تعليق عمل منظمات إنسانية بدعوى ممارسة أنشطة -عدائية- ...
- مجلس حقوق الإنسان الأممي يصادق على قرار حول تحقيق المحاسبة و ...
- الأونروا تدين استهداف عيادتها بجباليا: كانت تضم 160 عائلة فل ...
- نتنياهو يزور المجر غدا في تحد لمذكرة اعتقال الجنائية الدولية ...
- العفو الدولية: مذابح الساحل السوري جرائم حرب إرتكبتها مليشيا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - إسماعيل الحمراوي - الشباب المغربي بين المطرقة والسندان (1)