كاذيب هرباً من الحقيقة
بعد ان أخبرني صديق كاتب و مثقف أطلعت على ما نُشر في موقع الحوار المتمدن تحت عنوان:( احمد مختار يستجدي الدعوة الى مهرجان الموسيقى بتاريخ 27/12/2003 وأنتحال أسم الكاتبة الفرنسية الجنسية و المغربية الاصل سمية الرشيد طاهر، وبعد الاتصال بالمستشار القانوني لأتحاد الموسيقيين البريطانيين بأعتباري عضواً في الاتحاد المذكور منذ عام 1997، والاتصال بالكاتبة الحقيقية الفرنسية/المغربية سمية الرشيد طاهر، تبين بما لا يقبل الشك ان شخصاً ما أنتحل أسمها و لهذا سوف تقيم دعوة قضائية بهذا الشأن ، وبسبب هستيرية (المنتحل- المنتحلة) الواضحة ارتُكبت مجموعة من الأكاذيب و المغالطات ، اذ كان المقال موتوراً وخال تماماً من ادنى درجات المصداقية. و الظاهر ان(المنتحل- المنتحلة) قد تضرر بشكلاً واضح بعد ذكري لبعض الحقائق التي جاءت في مقالي((الموجود في أخر الصفحة)) على صفحات أيلاف و المنشور بتاريخ 5/12/2003 تحت عنوان:( مهرجان القاهرة والتأثيرات السياسية ) والمقصود بهؤلاء ممن خدموا النظام القمعي السابق حتى بعد سقوطه، ولا يملكون اية وسيلة لدحض الحقائق الدامغة المنشورة في مقالي ، لهذا لجئوا الى السباب والشتائم وقذف التهم. علماً ان ما جاء في مقالي المذكورة وكل ما كتبتُ ناقش الظواهرالعامة بعيداً عن ذكر اشخاص معينين .
و بالمناسبة هذه ليست المرة الاولى التي اتعرض فيها للتشويه، فقد واجهت ذلك منذ هروبي من العراق قبل 15 عاماً تقريباً، حيث تجنى علٌي البعض من أشباه الفنانين وازلام النظام وغٌيبت اخباري او حجٌمها البعض الاخر، و تلقيت التهديد عبر البريد الالكتروني ، و واجهة الشتم و السب عبر برنامجي (حديث العود) الذي اقدمه من قناة (المستقلة). عائلتي هي الاخرى واجهت تهديدا بعد ما كتب بعض المخبرون (الموسيقيون) تقاريرهم في زمن النظام السابق . احدهم بعث لشركة الانتاج الموسيقي التي أصدرت أسطوانتي الاخيرة (ايقاعات بغداد) مدعياً بأنني سوري و ارفق في الرسالة أكاذيب أخرى لكن الشركة لم تستمع له.
و لكني لم استسلم لأنني كنت و ما زلت أحمل على عاتقي مع (موسيقيين اخرين) مهمة نقل صورة الموسيقى العراقية الحقيقية الى الخارج و صوت الموسيقيين الذين غيبهم النظام القمعي السابق وأزلامه من اشباه الموسيقيين والمثقفين و الصحفيين وأساهم مع زملائي المثقفين العراقيين و العرب بمناصرة الحرية و ترسيخها في طريق الابداع.
حملات التشوية المنظمة والمدعومة التي أتعرض لها جاءت من فنانين و مثقفين يتمتعون بنفوذ، كانوا و ما زالوا يتلقون الدعم المالي والسياسي من شخصيات تابعة للنظام القمعي السابق و ذلك لتبرأة افعالهم التي جملت جرائم النظام . و كانت غايتهم الوصول الى منعي من النشر و الكتابة في اي اصدار او منبر أعلامي و قد نجحوا في بعض الاحيان بدعماً واضح من انصار النظام السابق و مؤيديه. و بعد سقوط النظام المدوي و من ثم القاء القبض على الدكتاتور
توقعت ان هذه الصفحة ستنطوى، و لكن من خلال ذلك المقال المفتعل و الهستيري، عادوا الى نفس التخرفات، وذلك بسبب ما تحظى به اعمالي من اهتمام من قبل بعض المؤسسات و الصحف البريطانية و العربية.
لذا ارجوا من اي محرر يصله مقال من النوع المذكور ، سواء كان يخصني او يخص سواي ان يدقق في هوية الكاتب لتجنب الأساءة لذوي العلاقة قبل نشره لأنها حملة تنوي التغييب وألغاء الراي الاخر، أتعرض لها و يتعرض لها الكثير من المثقفين العراقيين، و اتمنى دعم كل المقالات و الدراسات التي تناقش بعلمية وأكاديمية الظواهر (أن كانت لي أو لغيري ) للوصول الى الحقيقة.
و بهذا الخصوص أتمنى من السيد محرر الخبر و ناشره في موقع الحوار المتمدن تزويدي بتفاصيل الاتصال ب(المنتحل- المنتحلة)، واذا كان المنتحل مصراً على انه هو نفسه الكاتبة الفرنسية/ المغربية سمية الرشيد طاهر وتعيش في بريطانيا- و ليس في فرنسا ، ليزودنا بنسخة عن جواز سفر فرنسي يحمل اسم الكاتبة و صورتها الشخصية بمدة زمنية محددة((بناءً على نصيحة المستشار القانوني ))
لنتمكن بعدها من مقاضاة (المنتحل- المنتحلة) على ما جاء على لسانه من تشوية سمعة و قذف بالأتهامات و الكاذيب وألغاء شخصية الأستاذ علي سالم الذي يعمل مترجماً في وزراة الداخلية البريطانية و ينشر في صحيفة الزمان و أيلاف الى جانب اصدارات اخرى. كما أنني و الكاتبة سمية الرشيد طاهر والأستاذ علي سالم واثقين من مقاضاته بجرم (أنتحال شخصية) و الأساءة الى ثلاث اشخاص.
شكرا لكم و دمتم منبر حراً ، وسوف ابقى للحقيقة مناصراً و ان كره الكارهون .
احمد مختار
عازف عود منفرد و مؤلف موسيقي
www.amukhtar.com
مهرجان القاهرة الموسيقي والتأثيرات السياسية
الجمعة 05 ديسمبر 2003 07:10
أحمد مختار
أنطلق خلال هذه الايام مهرجان القاهرة للموسيقى العربية ،المهرجان الذي سوف تبقى عيون العرب تنظر الية بتقدير عالي و ذلك لمكانةالقاهرة- مصر الموسيقية عبر التاريخ و خصوصا في القرن الاخير بعد أن انجبت لنا عمالقة الموسيقى العربية ، و ايضا لعراقة الشعب المصرين و تذوقه المتفرد للموسيقى و الغناء و الثقافة بشكلا عام.
و لابد للمراقب ان يرى ان في ظل التطور الحضاري للدول المتقدمة قد انتفت الشروط و الحدود السياسية في تقيم الفنان و اصبح الأعتماد على عمق الأنتاج الموسيقي و الموهبة و الابداع فقط، و هنالك نظام شركات موسيقية تولي اهتماماً لذوق المتلقي و المستمع ولا تفرض عليه عناصرها، صحيح ان الشركات الموسيقية تعتمد الربح و الخسارة و تحاول خلق شعبية للفنان ، و لكن على ان تتوفر مواصفات فنية ابداعية تساعد على ذلك و من دون اللجوء الى تغيب الاخر ، و على ان تتحقق تلك الموصفات بصدق و ليس بزيف الادعاءات أو بالمتاجرة بقضايا الشعوب.
لكن يترى هل سيتخلص مهرجان القاهرة الذي يُعد أقدم مهرجان للموسيقى العربية في التاريخ الحديث، هل سيتخلص من التأثيرات السياسية ؟ و عبر خطوة هذا المهرجان ،هل ستنجح الموسيقى العربية بشكلاً عام بالتخلص من الولاءات السياسية التي تتحكم بعلاقات اغلب مهرجاناتها ؟ هل سيعتمد المهرجان في الترشيح و يبادر لدعوة الفنان بناءً على انتاجه الفني الموسيقي الموجود على الواقع اسوتا بالمهرجانات العالمية؟ حيث ضل هذا المهرجان يعتمد ترشيحات حكومية سياسية في الكثير من دعواته و لنا في العراق مثالاً ، حيث أعتمد المهرجان ترشيح الفنانين من قبل وزارة الثقافة و الاعلام العراقية في عهد النظام السابق و هذة الوزارة قدمت كل من خدم النظام بغض النظر عن المستوى الفني ، لذا غُيبت اسماء وحجبت نتاجات موسيقية في غاية الاهمية بسبب ذلك ، و لا غرابة حين نسمع ان أحد الموسيقين العرب يفوز بجائزة من المهرجان لمجرد عزفه مؤلفات موسيقية عراقية، اما مؤلفها العراقي ، وهو اسم بارز في عالم الموسيقى عزفا و تاليفاً، لم توجه له الدعوة و لم يغادرة العراق الى اي مهرجان. و لا نجد غرابة ايضاً في ان اسم بارز في الوسط الموسيقي و عميد معهد الدراسات الموسيقية العراقي يعاني من الاهمال و التغيب الاعلامي العراقي و العربي ، بينما الاقل منه قدرة و موهبة يلقى الدعم المطلق خارج العراق و داخله ، و تقدمه ادارة المهرجان ودار الاوبرا على أنه ممثلاً للموسيقى العراقية و تتبناه بناء على ترشيح الوزارة المذكورة. اما اهم مطرب مقام عراقي فقد غيبته الصحافة الموالية في الخارج و الداخل ولم تعترف به المهرجانات لانه ترك النظام وهرب ، أما انصاف المواهب فقد احتلت مكانته. و هنالك شواهد و أمثلة كثير على تغيب موسيقيين و مطربين و مثقفين عراقيين لم يرشحهم النظام و لم تقبلهم المهرجانات و مازالوا يعيشون في داخل العراق.
و بمجرد عودة الى احداث التسعينيات نجد ان مرشحي وزارة الاعلام العراقية قد دخلوا عالم الموسيقى المصرية من أوسع ابوابه بعد عام 1996 و هذا العام الذي شهد تطوراً ملحوظاً بالعلاقات السياسية بين مصر و العراق . و شهد حركة تجارية كبيرة.
أما بعد سقوط النظام وفي الاشهر المنصرمة ،لاحظنا تخلي دار الاوبرا المصرية التدريجي عن دعم الاسماء القديمة التي عتدنا على سماعها ، و لكن تحت تأثير المتغيرات السياسية الجديدة،التي لعبت دورا مرة اخرى.
فهل يا ترى ستعتمد أدارة المهرجان في المستقبل القريب مرشحي قوى التحالف او الاحتلال في العراق؟ اما انه سيُبقي على نفس اسماء الحرس القديم تبعا لسياسة المد و الجزر المصرية مع مجلس الحكم الانتقالي العراقي؟
نحن نطمح لرؤية المستوى الحقيقي للموسيقى العربية التي لا تمثل سوى الفن و الجمال و الابداع ، و ان نطلق العنان لحرية الفنان في التعبير و الانتاج، وهذه أحد ركائز التطور و الابداع التي سترتقي بموسيقانا و تنهض بها من هذا التدهور و خصوصا انها تملك بناء و عناصر موسيقية و تراث عميق أستفاد من مكوناته الاخرون قبل العرب.
احمد مختار- عازف عود ومؤلف موسيقي
لندن- مركز الدراسات الشرقية و الأفريقية- قسم الموسيقى