طارق حرب
الحوار المتمدن-العدد: 2262 - 2008 / 4 / 25 - 05:20
المحور:
الطب , والعلوم
بعض الاحيان يجهد الانسان من موقف ما واحيانا ليس كذلك. واحيانا يعتمد على نوع آخر من المشاكل مثلا:
• الصحة
• توازن الهرمونات
• الناس الذين حوله
• خبرته في الحياة
هنالك نوعان من الاجهاد , اجهاد إجابي وإجهاد سلبي
الاجهاد الايجابي : وهو عندما تستطيع ان تتجاوز اصعب المهمات وعندها تنبعث فينا القوة والطاقة.
الاجهاد السلبي : وهو عندما نشعر بأننا غير قادرين على التأثير على مواقفنا وهذا يظهر على شكل اعراض مثل :
• الصداع
• مشاكل عند النوم
• سوء الهضم (آلام المعدة)
• آلام العضلات
فإذا لم نستطع ان نتجاوز اي عرض من هذه الاعراض فإنها تنبأ بعلامات الخطر.
ماهي مخاطر الاجهاد الطويل الامد :
يسبب الاجهاد الطويل الامد والذي يستمر لفترة طويلة نسبيا ما يلي:
• الضغط العالي (ارتفاع الضغط)
• صداع في الرأس والرقبة والاكتاف
• مشاكل في الظهر
• مشاكل في القلب وامراض الاوعية الدموية
إختبر نفسك
حاول ان تجيب على هذه العشرة اسئلة ودون اجابتك حسب الحالات التالية :
• كم عدد المرات
• مطلقا
• نادرا
• غالبا
• يوميا
والاسئلة العشرة هي كما يلي:
1. هل عندك صداع في الرأس او الم في الرقبة او الاكتاف؟
2. هل عندك مغص في الامعاء او المعدة؟
3. هل تواجه صعوبة في النوم؟
4. هل من الصعب ان تركز؟
5. هل تشعر بالتعب او بالحزن او الكآبة؟
6. هل تقلق قبل تعرضك للمواقف المختلفة؟
7. هل يؤثر وضعك في العمل على اوقات فراغك؟
8. هل تعتقد عائلتك بأنك مٌستَفَزدائما؟
9. هل تعتقد بان الزمن غير كافي لإداء مهماتك؟
10. هل عندك ضعف ثقة في الآخرين او تشك دائما بالاخرين؟
بعد ان تتم عملية الاختبار هل وجدت بأنك قد وضعت علامات كثيرة على (غالبا) او (يوميا) , إذا كان الجواب بنعم فمعنى ذلك بأنك (مجهد) اكثر من اللازم لصحتك النفسية.
هناك بعض النصائح المهمة قد تفيدك ولكن إحذر ان تطبقها كلها في آن واحد , وهي إقتراحات على كل حال.
فإذا كانت العلامات التي وضعتها على (غالبا) و (يوميا) كثيرة , فإن ذلك يشخص نوعية الاجهاد عندك وهو (الاجهاد السلبي) .
هذه (22) نصيحة قد تفيد في التخفيف من حدة الاجهاد لديك ولكن حاول ان تبدأ بأكثرها فائدة لك:
1. إصغ الى إشارات التحذير في جسمك وهي مسألة بديهية عندما تشعر بأنك لست على ما يرام فمعنى ذلك بأن هنالك سبب ما او خطأ ما في جسمك.هنا ينبغي عدم إهمال ذلك ولا تقلل من اهميته , خذ الامر على محمل الجد لأن ما من الم إلا نتيجة خطأ في إداء إحدى وظائف الجسم.
2. علّم نفسك تقنية الاسترخاء . هنالك كاسيتات صوتية مع تمارين , وهذه موجودة وتباع في الاسواق , قد تساعدك في الوصول الى حالة الاسترخاء.وبشكل مؤقت تستطيع ان تاخذ نفسا عميقا من الانف والفم مغلق واخراج الهواء من الفم ولكن ببطء مع تكرار العملية عدة مرات في حالة شعورك بانك مٌستفز او احدهم قد ازعجك فهذا قد يخفف الضغط النفسي مؤقتا.
3. حاول ان تترك التدخين . التدخين بحد ذاته محرض ومهدئ في نفس الوقت. فهو مهدئ لانه يحتوي على القار والنيكوتين ومحرض عندما تترسب كميةاو نسبة معينه من النيكوتين في الدم ويتعود الجسم على عدم الاسترخاء إلا بالوصول الى هذه النسبه.لا يمكن ان تنعم بالراحة النفسية النسبية إلا اذا حاولت تغيير عاداتك القديمة(نحن من يبتكر القيود التي نكبل انفسنا بها).
4. إصغ الى علامات التحذير التي يبديها جسمك . والقاعدة تقول ( اذا انت تشعر بانك لست على ما يرام فمعنى ذلك ان هناك سببا لذلك ). إنتبه الى آلامك بشكل جدي والالام هي ناقوس الخطر الذي يدق .فعليك ان تنتبه لهذا التحذير.
5. علّم نفسك تقنية الاسترخاء انتهز اية فرصة للإراحة نفسك ولا تحملها ما لا طاقة لك بها.هناك كثير من المواد والتقنيات التي قد تساعدك على الوصول الى حالة الاسترخاء , فمثلا في اكثر صيدليات اوروبا يوجد كاسيتات الاسترخاء وفيها ملحق للتمرينات على انبساط العضلات والتنفس المنتظم.
6. حاول ان تترك التدخين اذا كنت مدخنا وكذلك المشروبات الكحولية فمن المستحسن التقليل منها وحصرها مثلا في ايام العطل .
7. جرّب ان تاخذ قسطا كافيا من النوم . فإن النوم في منتصف النهار او بعد الظهر (ما يسمى القيلولة) يساعد الجسم على إعادة نشاطه ويقلل الضغط والاجهاد الواقع على القلب والفكر( نم ظهرا تعش دهرا) كما يقولون.
8. إبدأ بممارسة بعض التمارين الرياضية بشكل منتظم.
9. جرّب ان تتحدث مع الاخرين بشكل بطئ وبدون اي إستعجال وان لا تغضب او تنفعل بمجرد ان سائقا ما قد تجاوزك مثلا اثناء السياقة , دعه يتجاوزك بلا مبالاة
10. علّم نفسك ان تقول لا!!! إجبر نفسك على ان تكون لك الافضلية اذا كنت محقاً .
11. اكتب تخطيطا ليومك لكي لا تفكر كثيرا ماذا ستعمل بعد ذلك , لان عدم معرفة ماذا ستعمل يكون سببا للاجهاد اليومي المستمر.
12. لا تخلط عدة امور في آن واحد . حاول ان تنفذ عملا واحدا محددا . إن اداء عدة اعمال في آن واحد هو احد الاسباب الرئيسية في تشتت الذهن والاجهاد وعدم إتقان الاعمال التي تقوم بها.
13. غيّر من طبيعة مواجهتك للمواقف المختلفة وردود فعلك وفكّر تقريبا بهذه الطريقة:
ماذا سيحدث في اسوأ الحالات اذا لم انفعل او اقلق ... فستجد انه من النادر ان تحصل مصيبة.
14. إقتطع جزءاًَ من يومك للاهتمام بنفسك , ان لجسمك عليك حقا . واية عملية تقوم بها للاهتمام بنفسك يجب ان تقوم بها كل يوم , والسؤال هنا هو كيف أُريح نفسي ؟ وبأية طريقة؟
15. بعض النساء والرجال على السواء يزداد اهتمامهم بأولادهم بسبب عدم إنشغالهم بشئ آخر يخص تطور مستقبلهم انفسهم وهذا يسبب الاجهاد للطرفين , للاطفال من جهة والابوين من جهة اخرى.
والقاعدة الاساسية في هذا المجال هي ( إترك الاطفال ليعيشوا طفولتهم ولا تتدخل في امورهم إلا في حالتين ,اولا في حالة أذيتهم لانفسهم ,ثانيا في حالة اذيتهم للآخرين) . فقد وجد بأن الاهتمام الزائد بالاطفال فضلا عن كونه احد المسببات للاجهاد فإنه يلعب دورا خطيرا في إنحراف الاطفال لاحقا بمجرد شعورهم بأنهم قد اصبحوا كبارا.
16. ضع هدفا مثاليا لك لتحقيقه بعيدا عن ضوضاء المجتمع وهذا يعطيك قيمة فردية خاصة بك وحدك دون سائر البشر ويشعرك بالرضى عن نفسك ويقلل عندك القلق الناجم عن التفكير المستمر بالمستقبل.
17. اعرف حدود طاقتك وتصرف على هذا الاساس بحيث تكون انت نفسك على حقيقتك امام الاخرين بدون اي تصنع او محاولة للبس قناع . فإن عواقب هذه الازدواجية تسبب اكثر الامراض خطورة وهي المسماة (الامراض العضوية التي منشؤها نفسي) ـــ الامراض السيكوسوماتية(الامراض النفسجسمية)
(psychosomatic) وهذه الامراض كثيرة خصوصا في وقتنا الحاضر منها مثلا: قرحة المعدة ــ اضطرابات المعدة المزمنة ـ قرحة القولون ـ السمنة المفرطة ـ امراض الاوعية الدموية والقلب مثل عصاب القلب ,التوتر الزائد , الاغماء , الصداع ,ضغط الدم اما اخطرها فهي مثل السرطان , سكر الدم , التهاب المفاصل , نزيف الاذن , صداع نصفي وغيرها كثير.ان اكثر هذه الامراض سببها التكرار المستمر في مواجهة المواقف المختلفة بالانفعال.
18. إجعل لنفسك شعارا ( انت لا تصلح إلا للشئ الذي يتطابق مع شخصيتك) اي لا تقبل القيام بأي عمل يخالف طبيعة اخلاقيتك التي لا يعرفها احدا بشكل جيد سواك انت وحدك . هذا يجنبك كثير من الاجهاد الناجم عن الشعور بالندم واللوم بعد قيامك بأعمال لا تناسب وضعك النفسي والاخلاقي . لا تؤجل الاعتذار اذا كنت مخطئا , ولا الانتقاد اذا كنت محقا.
19. كن متسامحا مع نفسك وفي نفس الوقت الذي تكون فيه متسامحا مع الاخرين.والتسامح في احدى جوانبه هو إيجاد التبريرات لاخطاء الاخرين التافهه لكي تربح نفسك.
20. حاول ان تجد في اي وقت من اوقات اليوم فرصة للمزاح والضحك كل يوم وهئ نفسك للمزاح المرح وليس الجارح لان المزاح الجارح يفاقم من الاجهاد لانه مُخطط له مسبقا.
21. حاول ان تكون شجاعا في تغيير الاشياء التي من الممكن ان تتغير واقبل او أقنِع نفسك بالاشياء التي لا يمكن ان تتغير. وهذا يسمى عقد مصالحة بينك وبين الاخرين وبينك وبين البيئة والاوضاع المحيطة بك.هنالك دائما ثابت ومتغير , فالثابت إقنع نفسك به , والمتغير حاول ان تغيره فبذلك تتجنب المصادمة مع نفسك والمحيط.و هذا ما نسميه (التسوية) compromise .
22. وأخيرا حاول ان لا تعمل عدة متغيرات في حياتك في نفس الوقت لتجنب ضغط الاجهاد.
مع تمنياتي للجميع بصحة نفسية سليمة بعيدا عن شبح الاجهاد
#طارق_حرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟