تمعن ففي اوجه القمر صورة الزعيم وقمر العراق الاجمل
تهيىء فالغائب سيعود حاملا خبزا وسلاما للبشر
كنا نترك لعب الطفولة ونمد البصر بحثا عن الزعيم عبد الكريم لان المخيلة العراقية صورته قمرا او في القمر مبتسما وحالما بمشروعه الوطني لايملك غير توازن التركيبة القزح في العراق فهو المازج والممتزج ففيه العربي بالكوردي ، الشيعي بالسني وهذا هو سر كونه المنفرد الذي قاوم التشويه في التاريخ السياسي القديم والمعاصر .
ولان التاريخ يكررنفسه مرتين مرة كماسأة ومرة كملهاة على حد قول كارل ماركس فمأساة الزعيم الوطني يتكرر من خلال الملهاة ( المهزلة ) العروبي وجرذها القومي صدام حسين ويتكرر الحدث في نفس المدينة الكوردستانية التي تضم الكورد والعرب والتوركمان حيث بدأت قوى الظلام بعد ثورة 14 تموز 1958 بمعاداتها من خلال تجمع ايتام اتاتورك مع البعثيين لمقاومة الثورة وزعيمها قاسم ومنجزاته الوطنية بما عرف باحداث كركوك لاحقا ولكن مثلما كان الاتاتوركيون وانصار البعث دوما ضد قوى التحرر والديموقراطية كان غالبية الكورد و اليسار العراقي مع المسيرة الوطنية والديموقراطية فوقف الكورد واليسار مع الثورة ضد القوى المضادة لها
وبعد سقوط الدكتاتور والحلم ببناء عراقي ديموقراطي وفيدرالي بدأت نفس القوى بالتحالف وفي نفس المدينة حيث تجمع ايتام اتاتورك وحلمهم وعواطفهم المرتبطة بانقرة وجنرالاتها اكثر من ارتباطها بارض العراق مع المستوطنين العرب الذين لايملكون سوى شرعية قرارات الدكتاتور الذي تم بموجبها اسكانهم في بيوت الكورد والاتراك المرحلين عنها مع بقايا البعث وما يعرف بجماعة مقتدى ذاك الشخص الذي يفوق قاتل ابيه الراحل الصدر الثاني رحمه الله حيث امتزجت شعارات الجماعة ( لا اله الا الله كوردستان عدو الله ) باسلحة وصور صدام الذي رفعها بقايا البعث في كركوك ، ان النظر الى الصور التي بثتها الفضائيات من مدينة كركوك تؤكد ان اعداء العراق الديموقراطي والفيدرالي هم نفس الاعداء وان احداث كركوك الثانية قد تتكرر لان صدام لم يعتقل
تمعن ففي الخطاب الاتاتوركي وبقايا البعث و ذلك الذي لم يقتدي به احد صورة الزعيم الدكتاتوري يحمل قنابل وصور وشعارات معاداة الكورد والعراق
تمعن في الصورة واحداث المدينة فان صدام مازال غير معتقل وذلك المعتقل المتخم بالذل والهزيمة لم يكن سوى الجسد