أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نقد النظرية الوهابية














المزيد.....

نقد النظرية الوهابية


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2257 - 2008 / 4 / 20 - 07:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة لا بد منها:
هذه المقالة التى ربما تتحول لسلسلة من المقالات ليست دراسة علمية بالمعنى المتعارف عليه فتلك المقالة هى عبارة عن خواطر واراء واجتها شخصى منى اذ ان النظرية الوهابية تعب كبار العلماء الاجلاء من توضيح ما بها من ثغرات وكيف انها تجنى على الاسلام الحقيقى فحان الاوان لكى نجابها بقوة العقل والرأى الشخصى
كمصرى ولدت فى بيت مصرى كعادى كملايين بيوت المصريين التى تمتلئ بقوة الاسلام الوسطى الذى تربوا عليه نقلا من اجداد الاجداد فلم اعرف فرقا بينى وبين الجيران المسيحيين بل وكنت فى حضانة تابعة لجمعية مسيحية وعندما بدأت اعى فوجئت بأناس يرفضون هذا الاخر ولا يقبلونه ويقولون قال الله وقال الرسول
حان الوقت اذن لنبدأ فى تمحيص تلك النظرية وكيف يمكن ان يرد عليها مسلم عادى من خلال قراءاته واجتهاده الشخصى
لن انتقد الوهابية من حيث العقيدة فالخطوط العريضة لا خلاف عليها بين كل المسلمين ولكن من حيث التأثير والحياة اليومية والتعامل والنظرة للاخر
1- نظرة تاريخية
النظرة ليست لتاريخ تكوين الوهابية وكيفية انتشارها فالمعروف ان هذا المبدأ ظهر للوجود فى القرن التاسع عشر على يد شيخ نجدى يدعى محمد بن عبد الوهاب يدعو ان يعود الاسلام لصورته الاولى البدوية الخشنة وان يتكون مجتمع اسلامى اشبه بالمجتمع الاول الذى اسسه الرسول صلى الله عليه وسلم
وتحالف هذا الشيخ مع الدولة السعودية الناشئة فتكون السلطة السياسية لال سعود والسلطة الدينية للشيخ بن عبد الوهاب واستعان الشيخ بقوة السيف لاخضاع شبه الجزيرة العربية للقويتن المتحالفتين الى انتهى امر الدولة السعودية الثانية على يد محمد على باشا والى مصر
وفى تلك النظرة التاريخية لا ننسى ان هذا التحالف عرض اهل مكة والمدينة وسائر مدن الحجاز على السيف لاجبارهم على اتباع المذهب الجديد كما ارتكب عددا من المذابح حين هاجم الكوفة او قاتل مقاومى الامير محمد بن سعودبحجة انهم مبتدعون او خوارج او........الخ
تتبقى فى تلك النظرة التاريخية نقطة هامة وهى انه لم يكن للوهابية اى دور فى امتداد الاسلام الجغرافى من اندونيسيا وحدود الصين شرقا الى غرب افريقيا ومن القوقاز والبانيا شمالا الى وسط افريقيا جنوبا
فحتى تلك الدول التى لم تصل اليها الجيوش الاسلامية وصل اليها التجار المسلمون وهم فى اغلبهم على المذاهب الشافعية والحنفية فأغلبيه تلك الدول على هذه المذاهب البسيطة الميسرة المقربة الى النفس والتى تتعامل مع الاخر باحترام فكانت ابتسامة التجار ونزاهتهم وحسن خلقهم هو اول ما نشر الاسلام فى تلك الاصقاع البعيدة نسبيا عن مراكز وحواضر الدول الاسلامية كما ان للصوفية -وهى من الد اعداء الوهابية - الفضل الاول فى نشر الاسلام فى غرب افريقيا والصحراء الكبرى وهذه هى حقائق تاريخية لا يمكن جدالها
2- معنى البدعة
من الملاحظ ان الوهابية ترفض اى شئ جديد سواء فى الحياة اليومية او حتى فى الذكر اليومى فهم مثلا لا يحبون استعمال السبحة لانها لم تكن على عهد الرسول (وكذلك الموبايل والنلفاز والسيارة ........الخ) او حتى مثلا فى طرق الذكر نفسه فلا يجوز الذكر الجماعى من تسبيح وتهليل وتكبير لانه لم يكن على عهد الرسول ويتناسون ان الرسول نفسه يقول " من استن فى امتى سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها" اى ان الرسول نفسه فتح باب الاجتهاد فى السنن الحسنة فالسبحة مثلا تساعد على ان تعرف كم مرة سبحت ان كنت وضعت لنفسك عددا معينا من التسبيحات ....الخ
وتلاحظ ان هذا يمتد الى تسبيحة العيد فهم يقصرونها فقط كما وردت عن الرسول وفى تصلف بلا نظير يرفضون الزيادة التى اعتدنا عليها منذ الصغر من تحميد وتكبير ثم صلاة على الرسول واله (ولا ادرى حقيقة كيف يرفض عاقل هذا ورغم ان تلك الزيادة وردت عن الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز) وقس على هذا مئات الاشياء صغيرها وكبيرها



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية والميكالين
- دروس حمساوية وعبر اخوانية
- نحو فقه تحرير اسلامى (4)
- نحو فقه تحرير اسلامى (3)
- نحو فقه تحرير اسلامى (2)
- اسرائيل والتناقض المزعوم
- نحو فقه تحرير اسلامى
- لا للتحالف اليسارى مع الاخوان
- النخب المسيحية المصرية بين المطرقة والسندان
- عودة السيدة ماجى
- نحو علمانية شرق اوسطية(2)
- انا و تشى
- نحوعلمانية شرق أوسطية
- بل العلمانيون هم الاولى بالقيادة
- النفاق الاخوانى
- رسالة الى مؤتمر أقباط المهجر
- على من يضحك د. ابو الفتوح؟
- حكايات من بلادى..... صفحات من مذكراتى
- رسالة الى المتطرف الاكبر
- السمات المشتركة للاصوليين


المزيد.....




- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نقد النظرية الوهابية