أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - فوائد محاكمة صدام العلنية














المزيد.....

فوائد محاكمة صدام العلنية


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 700 - 2004 / 1 / 1 - 03:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلمات
-38-
1- احسن بداية جادة مخلصة لنظام قضائي مستقل، في المجتمع المدني العراقي المنشود، هي محاكمة صدام العلنية، ستشيع الثقة بين العراقيين وتحررهم مماحرمهم منه الطاغية طويلا : غياب العدالة. 
2- المحاكمة العلنية فترة نقاهة عراقية حقة، بعد مرض وطني عضال، ولايجب أن تمر دون تشخيص العاهة : أسبابها ونتائجها.  
3- من فم (أبو الفرسان!!!) مباشرة نطالب نحن العراقيين، بمشاهدة وسماع سرد أربعين عاما من الإنحطاط والدم والقمع والحروب والموت، وذلك من حقنا شعبا مظلوما ومنتهكا، لقد تطاول ابن المجاري على آدميتنا وأخفى علينا أسرار حياتنا، وسنوات شبابنا وزعها على أفواه الراجمات والمدافع، أما قائمة الخراب فطويلة عريضة، قد لاتختصرها كلمات عشتار في الأسطورة البابلية: آه ..لقد آلت إلى طين كل أيامنا الماضية!! 
4-صورته في المحكمة مكبلا مهانا، إذا كانت لاتعدل صورته الأخيرة بعد إخراجه من حفرته، فهي على الأقل تكرسها لصالح بنية الشعب العراقي النفسية والمعنوية، ضعف له قوة لنا إلى أن تمحو صورة الذل، صورة أخرى أكثر ذلا ومهانة!
 خلال تلك الرحلة يكون العراقي شفي ولو بمقدار من عذاب كان مقيما.
5- تتيح المعلنة إمكانيات كثيرة من بينها إذلال (الرئيس) ببساطة من قبل أي عراقي!، بعدما كان العكس، ليصبح سُنَّةً نتسلح بها ضد أي طاغية جديد في عراق الغد، معلوم أن إذلال طاغية ليس هينا في عالمنا العربي، لكنه يصبح منهجا وعادة يومية، لاتتيحه إلا العلنية، وإذا صح أن إذلالنا له لايساوي إذلاله لنا عقودا، فإنه يصح أيضا أنه يجلو غما عراقيا عميقا، يدمل جروحا ويشفي صدور أمهات.
6- محاكمة الطاغية العلنية درس عقلاني وطني في نهاية الأمر، تتطهر به الطبقة السياسية الجديدة في العراق، في معالجة حياتنا وقضايا المستقبل بروح المسؤولية والوطنية.
7-  تتيح العلنية للعراقي طرح أسئلة على الماضي، كل الأجوبة المحتملة تخفف من معاناة شعبية واسعة، وستجد أفاعيلها في إعادة الاعمار والبناء والإنتاج.
8- لاتضع المحاكمة السرية فاصلا زمنيا وذهنيا لدى العراقيين، هذا الفاصل مهم وضروري، صحيح إنهم انتهوا ويريدون أن ينقضي الأمر بسرعة مع عصر الإنحطاط، لكن أيضا يريدون اجتيازه بالإعلان عنه، تفكيكه ومساءلته، تدميره في الذاكرة والنفس، وبالمناسبة فإن علم النفس الحديث يؤكد على تفكيك الأنساق المؤذية للنفس البشرية والتخلص منها عبر تفكيكها ومعالجتها لإزالتها ومحوها.
9- للعلنية بدلا من السرية حسنات منها أن مجلس الحكم ينصاع لإرادة الشعب العراقي ويحترمها، حيث لايجب أن يضيع حق العراقيين أيا كان، في خطوات لاحقة لن يجد المجلس من العراقيين إلا مساندة ودعما في طريق البناء، أو اتخاذ أي قرار وطني في المستقبل.
10- يريدونها منصفة والإنصاف بالعلنية أروح على النفس العراقية من السرية، ففي الأولى نكون وجها لوجه مع سالب حياتنا، بينما تبقى الثانية مفتوحة على احتمالات أن تتدخل إرادات دولية وصليب أحمر وعفو دولية، أرجو أن لايتدخلوا تحت أي عنوان لحماية طاغية، ويبقوا على سجلاتهم في الذاكرة الإنسانية نظيفا كما نعرفه.
11- بالعلنية ينتصر العراقيون على قلاع الرجعية العربية في الفضائيات وغيرها، الإنتصارعلى أمة القرضاوي أمر متطلب وضروري، لأن انتشار صور المحاكمة على نطاق واسع، يجعل الفضيحة -فضيحة صدام- ونظامه مضاعفة، وهنا يحدث أمران الأول : بُطلان أسطورة البطل القومي في ذاكرة العربي المحب لصدام يتحول انتصارا لأي مواطن عراقي، اضطره الجوع على سبيل المثال لاالحصر إلى أن يعمل غاسل صحون في مطعم يمتلكه شاب أردني مثله، وبعد مضي شهر يمتنع الأخير منح العراقي أجوره، ويطرده بكلمة يعطيك العافية!!، ستأخذ المحاكمة العلنية لصدام حسين حق الشاب العراقي من الأردني حيّ على الصلاة، كما يحلو لنا نحن العراقيين أن نصرخ ونحن نرفض الضيم والذل والمهانة.
الأمر الثاني لاتمنح العلنية  أية فرصة من أي نوع لأن يتطاول عربي على عراقي مستقبلا، تلجمه لجما، سنقول لهم انتهى بطلكم إلى المزبلة دعونا نعيش حياتنا، هنا يصمت العربي في حضرة العراقي لأن سيد في وطنه وقراره السياسي ومستقل.   
12- سيزيح الناس في كل مكان صورته النكراء لتعليق صور سياحية عن عراق حضارة الحق والعدل والقانون والحب والأساطير والموسيقى وغيرها.
  2003.12.31



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في صورة صدام الأخيرة
- لكل طاغية حفرة حتى يلقى فيها القبض عليه!
- صحافة التسلية ردا على مقال* سمير عطاالله - البحث عن الدوري
- خابت صواريخ البعثيين ضد شعبنا وبلادنا
- محنة الدينار العراقي
- من أين يأتي عمرو موسى بأيتام النظام للطعن بمجلس الحكم؟؟
- ظافر العاني إلى الوراء درّ
- في ذكرى انقلاب 17-30 تموز المشؤوم
- حرب
- شرعية مجلس الحكم وشرعية الأنظمة العربية
- مع المخرج السينمائي عبد الهادي ماهود
- رحم الله شيخنا أحمد الوائلي
- صوت الطاغية من جديد في قناة الجزيرة
- قبر مالك
- قصيدة حب إلى الأرض
- حول تظاهرات الضباط الأخيرة في بغداد!
- رسالة إلى أهلنا في الناصرية
- ساعات
- أين الرقم واحد ياجماعه!!
- أسلحة


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق حربي - فوائد محاكمة صدام العلنية