ان الصراع الذي احتدام قبل أسابيع حول شغل منصب المحافظ في المدنية ، ما هو الا طبعة جديدة للصراعات الفوقية البعيدة عن حياة الجماهير وارادتها.
سعت اليها قوى من خارج الحدود ، دفعت بشخصيات ، غريبة عن المدينة لتمثيل مطامعها في البلد.
من العشائري تكليف ، والارهابي سيد حمزة وعدوهم المشترك الطامح ابداً للسلطة اسعد الناصري ادوا جميعهم مسرحية هزلية، اسدل ستارها الايطاليون ، وعينوا مكانهم ( صبار ) المعروف فيه التفاني والاستعداد لادارة الشؤون العامة ، لكن في خدمة الاحتلال وتكريسه وهو الذي لا يقل عن المذكورين امية وتخلفا.
ان منصباً كالمحافظ ، يجب ان يكون من اختيار الجماهير بعملية استفتائية .يرشح فيه شخص تضع الجماهير ثقتها فيه لانها تعرفه !
الا ان الاسلوب الذي نفذ فيه تعيين المحافظ ، كان في حقيقة الامر مؤامرة حاكتها قوات الائتلاف والقوى الرجعية المتحالفة معها.
عمدوا جميعهم لابعاد الجماهير عن التدخل في رسم ملامح مستقبلها ودخولها ميدان السياسة.
تظافرت جهود الادارة المدنية والاحزاب والحركات السياسية ، الاسلامية والعشائرية والقومية كلها ضد الجماهير كل يسعى بطاقة محمومة للفوز بهذا المنصب. من اجل ان يضعوا بدلاً من الحقوق الطبيعية للجماهير، ان يضعوا شروطهم وشروط الحكومات الرأسمالية الغربية وايران التي ربتهم ومونتهم. وفي المقابل نلمس ان حركة رفض جماهيرية تتنامى كل يوم ضد للتيارات البرجوازية والرجعية التي تمثل ادنى جماعات المجتمع تحضراً وانسانية، و تتشكل القوى الجديدة الرافضة في قلب المجتمع.
والحزب الشيوعي العمالي العراقي في مقدمتها، لان برنامجه يمثل تطلعات اكثر قوى المجتمع للحرية والرفاه، لانة حزب الضطهدين ، من العمال ، و العاطلين عن العمل ، والنساء المستعبدات والشباب والشابات الذين يحلمون بغد خال من الجوع و الفقر و الرصاص و السياط.
اننا في الحزب الشيوعي العمالي في العراق ندعو الجماهير للانضمام للحزب الشيوعي العمالي و لتنظيم صفوفها في المصانع والاحياء السكنية والدوائر لتحقيق مطالبها و تطلعاتها في الحرية والمساواة والرفاه الاجتماعي.
عاش نضال الجماهيري التحرري
عاشت الجمهورية الاشتراكية
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
لجنة الناصرية
5/12/2003