ابراهيم زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 2259 - 2008 / 4 / 22 - 03:49
المحور:
حقوق الانسان
(صهيب) مواطن عراقي شاء حظه العاثر ان تصيبه شظية وهو في دكانه في حي المعلمين في بغداد الجديدة نتيجة انفجار هاونات سقطت بالقرب منه، واذا بهذه الشظية تصيب منه مقتلا. فقد قطعت له وريداً في عنقه فتناخى اصدقاؤه ومعارفه فنقلوه الى المستشفى القريبة من مكان الحادث عسى ان يوقفوا نزفه الشديد ولكن ادارة ( مستشفى الدكتور قيصر) في حي المشتل القريب اعتذرت مالم تدفع الـتأمينات مقدماً ولم تنفع محاولات المواطنين وتوسلاتهم وتعهداتهم بدفع المبلغ لاحقاً وبالكيفية التي تقدمها المستشفى ، بل ان خطورة حالة المصاب لم تحرك مشاعرهم الانسانية متناسيه ان واجبهم الاساس هو الانساني . فاضطر المواطنون الذين رافقوه الى نقله الى مستشفى حكومية ، فاتجهوا الى مستشفى الكندي على اساس انها الاقرب اليهم، ولكن النزف الشديد اودى بـ( صهيب) ففارق الحياة وهو في الطريق.. ما كان لـ( صهيب) ان يموت يهذه الطريقة لو ان القائمين على ( مستشفى الدكتور قيصر الاهلي) وضعوا الجانب الانساني في مقدمة اهدافهم ، ولكن الماديات تصدرت اهتمامهم فكانت على حساب ارواح البشر..
وحادثة (صهيب) ابن السبعة) والعشرين عاماً والمتزوج حديثاً والمعيل لشقيقاته الثلاث وامه الكبيرة السن والساكن بايجار شهري مقداره (300) الف دينار ، حادثته هذه هي من بين عشرات الحوادث التي تحصل يومياً في ظل الاحتلال الامريكي والارهاب الذي يحصد ارواح الابرياء، فلابد من اجراء حكومي يتبناه مجلس الوزراء الموقر بقرار يلزم المستشفيات الاهلية باستقبال الحالات الخطرة، على ان يتم تسديد نفقات المصاب او المريض من قبل الحكومة عن طريق وزارة الصحة لان ارواح المواطنين عزيزة علينا ولايجوز الاستهانة بها بهذه الكيفية . ومن لايرحم ابناء وطنه عليه الا يتوقع نزول رحمه الله تعالى عليه ، فيوم لاينفع مال ولابنون ، فلاينفع سوى القلب السليم والمقصود به العمل الصالح الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ، فكثيرون مثل المرحوم ( صهيب) راحوا ضحية هذه المستشفى وامثالها..
اننا نتطلع الى اجراء اجراء حكومي يصدر عن دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي يلزم المستشفيات الاهلية باستقبال جميع الحالات الخطرة حفاظاً على ارواح مواطنينا الاعزاء..
#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟