أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل السلحوت - حقوق الانسان الفلسطيني وجرائم الحرب














المزيد.....

حقوق الانسان الفلسطيني وجرائم الحرب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 01:22
المحور: حقوق الانسان
    


التقرير الاسرائيلي الذي يعترف بان 25% من الجنود الاسرائييليين في الاراضي الفلسطينية قد انتهكوا حقوق اتلفلسطينيين على الحواجز العسكرية التي تزيد على الخمسمائة حاجز في الضفة الغربية ، او انهم شاهدوا هذه الانتهاكات ، جاء كمسايرة للمنظمات الانسانية المدافعة عن حقوق الانسان والتي ترصد انتهاكات الاحتلال لحقوق الانسان الفلسطيني ، ولاتفاقات جنيف الربعة بخصوص الاراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري ، وفي مقدمها منظمة " بتسليم " الاسرائيلية، وهو في الوقت نفسه لم يذكر الا النزر اليسير مما يجري على ارض الواقع من انتهاكات خطيرة تصل الى درجة جرائم الحرب .
واذا ما اعتبرنا ان هذا الاعتراف يصلح بان يكون من باب " من فمك ادينك " الا ان المرء يتساءل عن حقوق المواطن الفلسطيني الانسانية ، وعن المسّ بكرامته خارج الحواجز ، وللتذكير فقط فان نساءا فلسطينيات كثيرات أنجبن على الحواجز العسكرية، بعد ان منعهن الجنود من الوصول الى المستشفيات، مما هدد حياتهن وحياة أطفالهن، عدا عن المس الفاضح بإنسانيتهن ، وكثير من المرضى ماتوا على الحواجز ايضا لعدم السماح لهم بالوصول الى المستشفيات ، كما ان اناسا من مختلف الاعمار بمن فيهم الاطفال والنساء والشيوخ اجبروا على الوقوف امام الحواجز العسكرية لساعات طويلة في البرد القارس شتاء ، او الحر القائظ صيفا . وعشرات آلاف الطلبة في مختلف مراحل الدراسة بما فيها الجامعية اضاعوا اياما دراسية كثيرة لعدم سماح الجنود لهم للوصول الى دور العلم ، وكذلك الأمر بالنسبة للموظفين والعمال والمزارعين . كما ان جنود الاحتلال كانوا يجبرون الرجال على رفع ملابسهم للكشف عن بطونهم ، وبعض الشباب كان يجبر وتحخت تهديد السلاح على التعري الكامل عند الحواجز . والنساء كن يتعرضن الى اهانات كثيرة في التفتيش على الحواجز ، كما ان المنتوجات الزراعية كانت تمنع من المرور عبر الحواجز للوصول الى الاسوق ... وغيرها كثير
لكن السؤال يبقى عن الجرائم التي ترتكب خارج الحواجز ، فلا حرمة لبيوت الفلسطينيين ولدور العلم ، ولدور العبادة ، والأمن الشخصي والجماعي مفقود في كل مكان ، حيث ان اي مكان معرض للاقتحام في ايّ لحظة ، وكيف يبرر المحتلون قتل اكثر من الف طفل فلسطيني منذ العام 2000 وحتى الان؟ فهل كان هؤلاء محاربين ؟؟ عدا عن جرائم المستوطنين التي تتفاوت بين قتل البشر وتجريف الاراضي الزراعية واقتحام البيوت وغيرها ،وهل الحصار والتجويع والترويع خرق لحقوق الانسان أم لا؟.
وواضح لمن يعيش في الاراضي الفلسطينية المحتلة ان الجيش الاسرائيلي والاذرع الامنية الاسرائيلية نظاميون، ويتقيدون بأوامر رؤسائهم، فليس بالأمر الصعب ان يشاهد المواطنون دورية عسكرية ، او جنودا على الحاجز يتصرفون بشكل لائق ، بعض يوم او بضعة ايام ، ثم لا يلبثون ان يتحولوا الى وحوش كاسرة غير منضبطة وتسوم من يلتقونه سوء العذاب والاهانة .
وبالتأكيد فأن المؤسسة الاسرائيلية الرسمية تتحمل مسؤولية تصرفات جنودها ، وتتحمل مسؤولية الجرائم التي يرتكبونها . والكل يذكر كيف ان لجان التحقيق الاسرائيلية التي تشكلت مئات المرات للتحقيق في بعض جرائم قتل المدنيين بمن فيهم الاطفال، كيف كانت تخرج بتقارير تفيد بأن الجنود " تصرفوا حسب القانون " او ان الجنود "اطلقوا النار التحذيرية في الهواء او على الأرجل" ، مع ان الاصابات كانت في الرأس والصدر ، وكأن الفلسطينيين يطيرون في الهواء ، او يمشون على رؤوسهم .
واذا كانت منظمات حقوق الانسان بما فيها " هيومن رايتش وتش " الامريكية تنشر تقاريرها السنوية عن الفظائع والجرائم التي يرتبكها المحتلون الاسرائيليون في الاراضي العربية المحتلة ، الا ان هذه التقارير لا تلقى العناية الكافية ممن يتشدقون بحقوق الانسان ، كما انها لا تلفت انتباه الدول ذات التأثير في الصراع العربي الاسرائيلي ، وكأن الفلسطينيين ليسوا بشرا .
فهل تتنادي الجامعة العربية للقيام بحملة دبلوماسية واسعة النطاق لتعرية هذه الجرائم ، وتعرية المسؤولين عنها ، والعمل على ايقافها ؟ .



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لقتل وتجويع شعبنا في قطاع غزة
- تراث شعبي :أغاني الهدهدة
- تراث شعبي : أغاني الأطفال
- رواية بلاد البحر والهزائم التي تلد النصر
- مجموعة انسان الشعرية والابداع اللافت للانتباه
- حمار الشيخ: تعلموا من الحمير
- عشّ الدبابير رواية للفتيات والغتيان
- عشّ الدبابير رواية للفتيات والفتيان
- أستريد ليندجرين في ندوة اليوم السابع في القدس
- دولة للفلسطينيين أم للمستوطنين
- كلب البراري- قصة
- كلب البراري
- علة هامش القمة العربية العتيدة
- النهر......بقمصان الشتاء في ندوة اليوم السابع
- نبضات سمير الجندي في ندوة اليوم السابع
- جدار التوسع الاسرائيلي ودلالة المصطلح
- الزهرة العجيبة والاضرار الصحية
- السياسة التمييزية لبلدية القدس
- الصبي الذي اراد امتلاك الثلج في ندوة بالقدس
- الصبي الذي أراد امتلاك الثلج في ندوة اليوم السابع


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل السلحوت - حقوق الانسان الفلسطيني وجرائم الحرب