أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عمرو اسماعيل - إختطاف وطن أم اختطاف نقابة














المزيد.....

إختطاف وطن أم اختطاف نقابة


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 11:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


ماحدث في نقابة الصحفيين من سيطرة قلة من المنتمين الي التيار الاسلامي ومنع مؤتمر مصريون ضد التمييز .. من الانعقاد في نقابة مفروض أنها تمثل حرية الرأي في مصر .. لا يمثل فقط اختطافا للنقابة من قبل قله صوتها عالي .. ولكنه اختطاف لوطن بأكمله .. فما حدث في نقابة الصحفيين حدث من قبل في كل نقابات مصر .. وجماعة الاخوان قد اختطفت من قبل نقابتي المهندسين قبل وضعها تحت الحراسة ونقابة الأطباء حتي الآن .. وأي معارض لهم يتم اتهامه في الدين والملة وكأنهم هم الاسلام ومن يعارض سياستهم الفاشلة في إدارة النقابة هو ضد الدين والاسلام .. ويتم استبعاد ليس فقط غير المسلم بل وحتي المسلم الحر الذي لا يتفق مع توجهاتهم .. وتحولت أي نقابة سيطروا عليها الي مصدر من مصادر تمويل الجماعة عبر جمع التبرعات للبوسنة والهرسك وفلسطين وغيرهما عبر استنزاف مشاعر المسلمين ثم يطبقون ما يعتبرونه فقهيا نسبة العاملين عليها .. وتذهب هذه النسبة لتمويل نشاط الجماعة الأم تحت سمع وبصر الحكومة والنظام الذي لا يتدخل إلا في الأمور التي تشكل خطرا علي النظام نفسه ..
وهذا يحدث أساسا بفضل سيطرة الحرس القديم في الحزب الوطني علي رأس النظام وإقناعه أنه يجب ترك مساحة للإخوان للعمل حتي لا يحدث صدام مع الشارع ولاستغلالهم كفزاعة للخارج والداخل .. وهي نصيحة أدت الي اختطاف مصر كلها ..
فرغم الدستور الذي يمنع أي نشاط سياسي علي أساس ديني .. ورغم أن جماعة الإخوان محظورة بحكم القانون .. فالنظام يتركها تعمل في الشارع و مجلس الشعب بل وباقي مؤسسات الدولة حتي وصل الأمر الي اختراق مؤسسة القضاء نفسها .. ويحكم قضاة في مصر حسب تفسير الجماعة للمادة الثانية من الدستور .. وليس حسب تفسير المحكمة الدستورية العليا .. في قضايا كثيرة مما يؤدي الي فوضي قانونية ويجعل الجماعة وعملائها من المحتسبين الجدد أمثال يوسف البدري سيفا مسلطا علي رقاب أي مفكر أو مثقف في مصر ..
هناك كثير من مثقفي مصر وأحرارها يتوارون عن الساحة خوفا من اتهامهم في دينهم .. فالكثير منهم قد يحتملون الاعتقال ولا يستطيعون احتمال الاتهام في اسلامهم أمام ذويهم وأسرهم ..
إن ما يتيح لجماعة الإخوان اختطاف مصر هم رجال الحرس القديم في الحزب الوطني الذين مازالت تسيطر عليهم عقلية السادات أن الخطر الحقيقي علي النظام هم اليساريون والليبراليون أنصار الديمقراطية الحقيقية .. وأن السبيل الوحيد لتحجيمهم هم التيارات الاسلامية في الشارع والجامعات والنقابات ..
هؤلاء أعضاء الحرس القديم في الحزب الوطني يفعلون ذلك ..ليس حبا في الاسلام ولا جماعة الاخوان .. ولكن خوفا من الديمقراطية الحقيقية .. التي تهدد مصالحهم ومكتسباتهم التي حققوها تحت حكم السادات وحكم مبارك .. ويستخدمون الإخوان فزاعة للغرب وأمريكا ليكفوا أيديهم عن مطالبة النظام بالديمقراطية واحترام حقوق الانسان و حقوق المواطنة .. ولا يتورعون عن تقليم أظافر الإخوان إن هم تعدوا الخطوط الحمراء التي يضعها لهم النظام ..
آن للنظام والوطن وأحراره أن يفيقوا للخطر القادم علي يد الإخوان .. فهم مهما قالوا ..أعداء للديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق المواطنة ..
أن الآوان لمطالبة النظام بتطبيق القانون والدستور .. ومنع أي نشاط سياسي علي أساس ديني .. وتطبيق مواد الدستور التي تؤكد علي المواطنة وحرية العقيدة وعدم التمييز علي أساس الدين أو الجنس أو اللون ..
والأهم تطبيق تفسير المحكمة الدستورية العليا للمادة الثانية للدستور أو إلغائها .. فالإخوان يستغلون هذه المادة حسب تفسيرهم لها .. كمسمار جحا لفرض الوصاية علي الشعب والوطن بل والنظام نفسه .. هم يختطفون الوطن تحت أنظار الجميع بسبب هذه المادة ..
التعامل مع الإخوان لا يحتاج اعتقالات ومحاكمات عسكرية .. بل يحتاج فقط تطبيق القانون والدستور ومنعهم من مزاولة أي نشاط سياسي علي أساس ديني .. ولكن يبدو أن النظام في مصر يحناجهم كفزاعة للغرب وكلاب حراسة له في الداخل ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن وفاء سلطان والرسوم الدنماركية..
- نحو السمو بالدين فوق الصراعات السياسية ..
- من شاء فليفطر ومن شاء فليصوم ..
- الحقيقة المؤلمة .. أننا نظلم الله ورسله معنا ..
- الرئيس غير مسؤول أمام مجلس الشعب!!!
- ماذا لو عاد جبريل عليه السلام من تقاعده ؟..
- ..هل هناك فرق بين الزرقاوي والظواهري والإخوان ؟
- القضية ليست البهائية .. ولكنها قضية حرية الاعتقاد وحقوق المو ...
- وهم اسمه الحرب علي الاسلام ..
- ما هي الشريعة ؟ وما هي مبادئها ؟
- ما هي الديمقراطية ؟
- انتصار هند الحناوي هو انتصار لمصر المستقبل
- المضحك المبكي ..
- هل يوجد في مصر أهل ذمة ؟ أو في أي مكان آخر !!
- الدين والسياسة والعقد الأجتماعي - 2
- لماذا لا يتحالف الإخوان مع إيران وطز في مصر ؟!!!
- هل يحق لجماعة الإخوان معارضة الرئيس ؟
- هل هناك حل آخر؟!! ..
- إرث قابيل
- هل هناك أي أمل ؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عمرو اسماعيل - إختطاف وطن أم اختطاف نقابة