أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ابراهيم خليل العلاف - التأريخ وسيلة لتقوية فكرة المواطنة في العراق المعاصر















المزيد.....


التأريخ وسيلة لتقوية فكرة المواطنة في العراق المعاصر


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 10:37
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


-1-
من الحقائق المعروفة، ان الشباب، نظراً، لما يتمتعون به من صفات وخصائص متميزة في مجال الحركة، والفاعلية، والنشاط،واكتساب الأفكار الجديدة بسرعة كبيرة، هم الفئة الرائدة التي ينبغي لها ان تتحمل مسؤولية بناء المجتمع المنشود وتطويره وتنميته في كافة جوانبه(1).
كما ان الشباب، فيما اذا وجهوا وجهة صحيحة، قادرون على وضع حيويتهم ومثاليتهم وتعشقهم للمثل العليا في مواضعها المناسبة، وبالعكس فان الشباب معرضون للضياع ان لم تفهم صفاتهم النفسية وهمومهم الفكرية ومشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية، لذلك فقد أكد الباحثون ان المجتمع المتوثب هو المجتمع الذي يعرف ماالذي يريده ذلك الجيل من الشباب المتطلع دوماً وأبداً الى مجتمع جدير بالانسان وسعادته(2).
ولما كان الشباب هم الطليعة والمحرك والمجدد والأمل لمجتمعنا، فان التأريخ من وسائلنا الايجابية التي تسهم في تربيتهم وفق مبادئ وقيم وأهداف وطنية عليا، وكذلك في اثارة وعيهم بأهمية النهوض العربي المعاصر ومواجهة التحديات التي نتعرض لها في المرحلة الراهنة.
-2-
لقد أدرك المفكرون والتربويون العرب، منذ بدء عصر النهضة العربية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، أهمية التأريخ، وحاجة الانسان الى دراسته واستلهامه باعتبار ان بناء المجتمع بناءاً حضارياً أصيلاً، يتطلب وعيا أصيلاً للماضي الحضاري(3). ومن هنا فان (الاهتمام بالتاريخ) والدعوة الى (احياء وعي العرب التاريخي)، عن طريق تذكيرهم بماضيهم وبعظمة دورهم الانساني، وهكذا فان احياء الكيان السياسي العربي من جديد كان القاسم المشترك الذي يجمع معظم الاتجاهات الفكرية التي شهدها الوطن العربي ابان عصر النهضة، والمتمثلة في الاتجاهات القومية والدينية والليبرالية والاشتراكية (4).
ولقد اسهمت المطابع والصحف والأحزاب السياسية والجمعيات الثقافية التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين في بث الوعي العربي عن طريق التلويح بالامجاد الماضية، وضرورة احياءها (5).

وحينما قرر القادة العرب من اعضاء الجمعيات والاحزاب التي تشكلت لمقاومة السيطرة العثمانية وتغلب جماعة الاتحاد والترقي وشعاراتهم المتطرفة تجاه العناصر غير التركية انذاك ،اعلان الثورة ضد السيطرة العثمانية، والسعي لاقامة كيانهم السياسي الموحد سنة 1916، كان التأريخ العربيوالاسلامي ، بكل حلقاته وخاصة المشرقة منها شاخصاً امامهم(6).
وبعد الحرب العالمية الأولى، وظهور الكيانات السياسية المنفصلة ، بدأت ملامح اتجاه اقليمي في كتابة التاريخ تلوح في الأفق. وقد اصبحت المشكلة أشد خطورة عندما تولت الأنظمة الحاكمة في بعض االبلدان العربية تنمية هذا الخط، عن قصد أو دون قصد(7).
وكان لابد من الوقوف بوجه ذلك الاتجاه الخطير الذي يؤدي حتماً الى ردود فعل لدى الشباب حين لايجدون مجالاً لفهم واقع بضوء ماض، وحين تتعذر عليهم المقارنة فيندفعون في اتجاه مضاد، وخاصة اذا رافق مثل هذا الاتجاه نوع من التعصب، أو رافقه اهتمام بالتاريخ السياسي والعسكري، فلايرى الجيل فيه الآ سلسلة مملة من المعلومات، لاتاريخ أمة متصل الحلقات، متشابك النواحي تتمثل فيه المشاكل والانجازات وتتوالى فيه فترات القوة والضعف(8).
وهكذا برزت محاولات تستهدف التخطيط لتقديم التاريخ العربي بمنهج جديد، خاصة بعد ان تصاعدت حركة الثورة العربية، وتنامت الأفكار الديمقراطية والاشتراكية ، وتطورت وسائل البحث التاريخي. ومن هنا ذهب الدكتور قسطنطين زريق الى القول بأنه "مادمنا مدفوعين في هبتنا القومية الى وعي تاريخي، فليكن هذا الوعي صحيحاً متفتحاً مستنيراً كي يكون لنا مصدر قوة دائمة لامبعث هزات عابرة، وعاملاً من عوامل البناء والانتاج والابداع، لاقوة تجرنا حينا الى الوراء وحينا الى الأمام، فتحيرنا وتعيق سيرنا وتحول دون ماتبتغي من تقدم ثابت وانطلاق خير حثيث"(9).
واذا كان تنبه العرب لتاريخهم من أعظم عوامل نهضتهم الحديثة منذ بزوغ فجرها، فان العودة الى التاريخ،مسألة طبيعية في كل آن ومكان، ولكنه يشتد بصفة خاصة في فترات النهوض والتحدي وعندما يهب الشعب لينشد القوة والوحدة فيجد ان اهم مقومات الوحدة، التقاليد الماضية والأمجاد والبطولات السالفة، فيعود الى هذه الأمجاد والتقاليد ويعيده اليها قادته وابطاله، ليتقوىبها، وليفيد منها العضد المعنوي والروحي في نهضته المتوثبة، وفي سعيه لبناء حياته القومية الجديدة(10).

-3-
ولقد شهد العراق، منذ تأسيس دولته الوطنية سنة 1921، اهتماماً بارزا بالتاريخ وسعيا متواصلاً لاستخدامه، وسيلة للتوعية الوطنية والقومية بين الشباب وينبغي ان نذكر التأثير الكبير للمربي ساطع الحصري (1880-1968) الذي تولى ادارة التعليم في العراق بين سنتي 1921 و 1927 ليس على النظام التعليمي فحسب، وانما على التوجه القومي للشباب في العراق (11). فالتاريخ، عند ساطع الحصري هو الأساس الثاني في تكوين الأمة وبناء القومية واهماله بمثابة استسلام لحالة من الذهول تصيب ذاكرة الأمة وشعورها(12).
ولما كان ساطع الحصري يؤمن بأن "التاريخ ذاكرة الأمة" ووحدة التاريخ هي أحد الأسس المهمة في التكوين القومي، فقد عاش طول عمره يدعو العرب الى ان يعرفوا تاريخهم وان يدرسوه ويكتبوه ويعلموه لأولادهم. ومن هنا فقد كان تعليم "تاريخ الوطن" و "ماضي الأمة" من أبرز ماأكدته المناهج والكتب الدراسية التي وضعها الحصري للتعليم في العراق وبعض الدول العربية الأخرى(13).
كان ساطع الحصري يؤكد أن تدريس التاريخ، بالنسبة لطلبة المدارس، ينبغي أن يستهدف تقوية الشعور الوطني في نفوس ابناء العراق، وبث الايمان بوحدة الأمة العربية بينهم(14).
لقد وضع ساطع الحصري عددا من القواعد امام المدرسين وأوصاهم باتباعها في تدريسهم لمادة التاريخ منها(15).
- تجنب ذكر الوقائع والاسماء والتواريخ الكثيرة، وتجنب جعل الدروس مجموعة اسماء وارقام مسلسلة.
- العناية بالمقارنة بين الأحوال الحاضرة والماضية.
- الاهتمام بتصوير الوقائع والأحوال على نحو يؤثر في مخيلة التلاميذ وجعلهم يتخيلونها كأنهم يرونها.
- يجب الاعتناء في انتخاب الوقائع التي تؤثر في شعور التلاميذ، وتحرك عواطفهم وتبعث فيهم الهمة.
- يجب استعمال الخرائط دائماً وبيان حدود الممالك ومواقع المدن ومحلات الحروب.
- يجب زيارة الأبنية التاريخية والأطلال القديمة.
- لفت انظار التلاميذ الى اسباب الوقائع المهمة ونتائجها، خاصة اسباب انقراض الدول العريقة ونتائج الاختلافات الداخلية.
ويفرق ساطع الحصري بين اهداف تدريس التاريخ في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وبين اهداف تدريس التاريخ في الجامعات، فهو يرى ان تدريس التاريخ بصورة علمية بحتة وبنظرة موضوعية ذاتية مطلقة مجردة من جميع انواع التأثيرات الذاتية والقومية، ممكن في الجامعات، لكنه متعسر في المدارس، فهو يرى ان المعلم لايستطيع ان يدرس الا جزءا صغيرا من التاريخ ولايستطيع ان يتوسع الا في قسم قليل من الوقائع، فيضطر لذلك الى انتقاء قسم من الوقائع والأبحاث، وبديهي ان الانتقاء، يتضمن بطبيعته التأثير الذاتي والترتيب القصدي.. ومادام الانتقاء ضرورياً، فمن الطبيعي ان يأخذ الاتجاه الذي تقتضيه التربية الوطنية والقومية، خاصة انه لايوجد بين ايدي المربين واسطة تربوية اثمن وانجح من دروس التاريخ، لانماء العواطف الوطنية والقومية وتربيتها(16).
-4-
وفي الثلاثينات من القرن العشرين قامت التنظيمات السياسية والثقافية التي تأسست في العراق، كجمعية الجوال ونادي المثنى في بغداد، ونادي الجزيرة في الموصل، ونادي المهلب بن ابي صفرة في البصرة، بدور بارز في تنشيط الاهتمام بالتاريخ والتركيز على "أن الوحدة هي السبيل الى تحقيق التقدم والنهضة، ولاسبيل الى الوحدة بدون الفكرة القومية التي يؤمن بها الجيل العربي الجديد بالاعتماد على التراث القومي العربي واستلهام الحضارة العربية العريقة"(17)
لقد وضعت وزارة المعارف العراقية خلال السنوات من 1932 حتى 1939، منهاجاً مفصلاً لبعث الوعي الوطني والقومي بين الشباب، ففضلا عن اقرار ادخال الدروس العسكرية الى مناهج التعليم الثانوي، اهتمت بمناهج التاريخ واعادة النظر في الكتب المدرسية، ومما ساعد على ذلك أن بغداد كانت آنذاك كعبة العرب، ومقصد آمالهم في الوحدة والتقدم (18) . وقد كان لجهود الدكتور سامي شوكت مدير المعارف العام آنذاك دور كبير في احياء أهداف الفتوة العربية، وتأجيج الحماسة الوطنية بين الشباب، وتعكس مجموعة محاضراته وأحاديثه القومية التي القاها آنذاك، بعنوان "هذه اهدافنا من آمن بها فهو منّا" (19) جهوده الحثيثة في مجال "تربية الناشئة العراقية" على أسس ومبادئ وطنية وقومية.
كان التاريخ، من أبرز المواضيع التي ركز عليها الدكتور سامي شوكت، ففي محاضرة القاها على مدرسي ومدرسات التاريخ في مدارس بغداد بعنوان: "تاريخنا القومي كيف ننظمه وندرسه؟؟ "تتضح ابعاد الفلسفة التي سار عليها النظام التعليمي في العراق ابان الثلاثينيات من القرن الماضي. ومما جاء في المحاضرة ان بسمارك موحد المانيا في القرن التاسع عشر اكد لأولئك الذين جاؤوا لتهنئته بالوحدة ان التهنئة ليست له بل للمعلم لأنه هو الذي هيأ المانيا لتكوين دولتها القومية الموحدة. ويعقب الدكتور شوكت على ذلك فيقول "انه اذا كان بسمارك جعل الفخر كلّه بصورة عامة للمعلم فلاشك في ان معلم التاريخ في المقدمة، فهو الذي يلقن من يكون تحت اشرافه وادارته من التلامذة كرامة الأمة وأمجادها وماضيها من مفاخر وعز، وكل مزية تخلق في التلاميذ بصورة خاصة والبشر بصورة عامة الإِباء والشمم والاعتماد على النفس"(20)
ويقول شوكت ان التاريخ نوعان تاريخ للعلم وتاريخه، وتاريخ للتثقيف، وخاطب مدرسي ومدرسات التاريخ بقوله: "ان موضوعنا وما يطلب منكم هو التاريخ للتثقيف والتوجيه" وان الغاية من التاريخ ينبغي ان تتركز على جعل التلميذ العراقي يحس بالثقة والايمان والحب. "اما التاريخ للتاريخ فلا شأن له في مجتمعنا الحاضر وهو يخص الاختصاصيين والمتفرغين الى العلم فقط". وفي ختام محاضرته اكد شوكت ان كل الأمم الناهضة تهتم بالتاريخ، وتسعى الى تنقيحه من جميع مايؤخر نهضتها ويضر تلامذتها، لذلك فلابد من اعادة النظر في الكتب التاريخية المقررة على الطلبة، وتخليصها من كل مايشتم من رائحة الضعف والاهانة والمس بكرامة العرب وعزنهم(21).
-5-
عدت السلطات البريطانية، بعد الاحتلال البريطاني الثاني للعراق أثر فشل ثورة نيسان – مايس 1941، الاتجاه القومي في التعليم، والاهتمام بالتاريخ العربي من ابرز أسباب الثورة، لذلك عمدت بالتعاون مع النظام الملكي الى قمع هذا الاتجاه. لذلك ظل التعليم في العراق ولفترة طويلة يعاني من عدم وضوح الرؤية ،والتخبط، وفقدان الاستقرار والتخلف في جميع مفاصله(22).
-6-
لذلك على من يضع المناهج الدراسية، ان لايغفل الجانب المعنوي من التاريخ فهو الذي يدفع المواطنين الى الدفاع عن الوطن والاخلاص له ومناهضة الفساد والتاخر والضعف والتواكل والخمول . (23)
-7-
ان المرحلة الراهنة تضع على عاتق المؤرخين والتربويين الذين انصرفوا، لرسم منهج علمي ووطني لدراسة التاريخ وتدريسه في المؤسسات التعليمية والتربوية مسؤولية جسيمة(24) فهؤلاء ينبغي ان لاينسو ان الأساس هو كيفية "استخدام التاريخ وسيلة لتكريس فكرة المواطنة "ويعد الاستاذ الدكتور فاروق عمر فوزي وهو أحد المؤرخين العراقيين المعاصرين من ابرز الذين استوعبوا أهمية ان يكون التاريخ "أداة توجيه وتوعية وتعبئة متكاملة للجيل في المدارس والكليات" ومعنى هذا "انه ليس هناك تربية مفصولة عن الهدف السياسي في عصرنا الحاضر، فالسياسة الواقعية لأية سلطة لابد من ان تهدف الى اعادة بناء الجيل على وفق القيم والمفاهيم التي تؤمن بها" "ونحن من خلال ابرزنا لمفاهيم الماضي ومظاهره الايجابية تبرز دور الماضي في تكوين الشخصية القومية للفرد العربي.. وحين نؤكد مواقف تاريخية معينة للأفراد او الجماهير فهدفنا من ذلك تكوين انماط سلوكية ايجابية لدى نابتتنا"(25).
لذلك، لانكون مغالين اذا اعتبرنا أن موضوع التاريخ ينبغي ان يكون مركز الثقل في منهاجنا في الحقبة الحرجة التي نمر فيها.
ولقد ايد العديد من المربين والمفكرين ذلك، ولكنهم أكدوا أن تكون مواده مقتبسة مختارة متنوعة بحيث تصبح مصدراً لتفكير الطالب وتوجيهه الوجهة التي تنسجم مع قيمنا وأهدافنا واهداف وطننا العليا(26).
ان التعمق في علم التاريخ يكون في المراحل الجامعية ومابعدها، في حين تهتم المدارس باعطاء الناشئة دروساً تاريخية مختارة. وتضع أسساً ينبغي مراعاتها في اختيار وانتقاء المواضيع التي تساعد على انجاز وظيفة التاريخ في مجال تكوين "حوافز وقيم لدى الناشئة من ابنائنا وبحيث نحصل على نخبة طبيعية مثقفة قوية في شخصيتها تعي تاريخ أمتها وتعتز بتراثها الحضاري وتحيط بعمق بالواقع الراهن وتشعر بمسؤوليتها تجاه الأهداف الكبرى للأمة وتعرف كيف تعمل من اجل تحقيقها(27).
اما ابرز تلك الأسس فهي:
1.تنمية الاتجاه نحو الولاء للوطن، وترسيخ وحدته.
2.تنمية الوعي بفكرتي الوحدة العراقية والوحدة العربية وتوجيه تدريس التاريخ على نحو يجعل الطالب يعتز بأبناء وطنه وامته ويجعله يدرك بأنه ينتمي الى امة عريقة لها دورها الفاعل في التاريخ الانساني.
3.تنمية الادراك بأهمية تراث العراق والامة الحضاري ودورهما في تشييد الحضارة الانسانية.
4.تنمية التفكير الناقد لدى الناشئة وذلك عن طريق تكوين النزعة العلمية لديهم، وهذه النزعة هي أكثر من مجرد طريقة تاريخية مضمونها عدم الحكم على مواضيع تفتقر إلى الإثباتات حتى في مجال حياتهم الاجتماعية، وبهذا نربي فيهم روح الثقة والصلابة القائمة على الفكر دون الجمود (28)

-8-
ان تحقيق اهداف التاريخ، في مجال البناء الوطني للشباب يتطلب توفر مدرس للتاريخ يدرك قبل كل شئ بأنه ينتمي الى وطن عريق والى أمة معطاء، وعليه ان يكون مخلصاً لوطنه ولأمته مواليا لهما مثل ولائه للحقيقة والانسانية. وعندئذ، يستطيع ان يسهم في بناء شخصية طلبته وتكوين جيل يعي مرحلته، وله موقف متميز من الحياة والكون والانسان والمجتمع . فضلاً عمّا يفرضه البناء العلمي المتين ومتطلبات العصر ومستجداته(29).
الهوامش:
(1) انظر: احسان محمد الحسن "مهام الشباب العربي في عملية نقل العلم والتكنولوجيا"، مجلة دراسات عربية، بيروت، السنة 27، العدد 3،4 ، كانون الثاني – شباط 1991، ص63.
(2) عبد الله عبد الدائم، الثورة التكنولوجية في التربية الحديثة، (بيروت، 1974)، ص ص 53 – 55.
(3) انظر: الياس فرح، مقدمة في دراسة المجتمع العربي والحضارة العربية، (بغداد، 1979)، ص 8.
(4) انظر: ابراهيم خليل احمد، تاريخ الوطن العربي في العهد العثماني 1516 – 1916، (الموصل، 1983)، ص ص 239، 378 – 404.
(5) المصدر نفسه، ص ص 404 – 422.
(6) للتفاصيل انظر: سليمان موسى، الحركة العربية، المرحلة الأولى للنهضة العربية الحديثة 1908 – 1924، ط2، (بيروت، 1977)، ص 283 ومابعدها.
(7) انظر: وداد القاضي "عشرون سنة من المستقبل العربي: التاريخ" مجلة قضايا عربية، بيروت، السنة6، العدد2 ، حزيران 1979، ص 30.
(8) عبد العزيز الدوري "نظرة الى التاريخ" محاضرة عامة القيت في الجامعة الأردنية.
(9) انظر كتابه: نحن والتاريخ، (بيروت، 1959)، ص ص 17 – 18.
(10) المصدر نفسه، ص 17.
(11) للتفاصي انظر: ابراهيم خليل احمد، تطور التعليم الوطني في العراق 1869 – 1932، (البصرة، 1982)، ص ص 159 – 246.
(12) للتفاصيل انظر: ساطع الحصري، مذكراتي في العراق، جـ1، 1921 – 1927، (بيروت، 1967)، ص 38.
(13) المصدر نفسه، جـ1، ص 38.
(14) المصدر نفسه، جـ1، ص38.
(15) للتفاصيل انظر: محمد عبد الرحمن برج، ساطع الحصري، (القاهرة، 1969)، ص ص 161 – 162.
(16) المصدر نفسه، ص 162.
(17) انظر: عماد احمد الجواهري، نادي المثنى وواجهات التجمع القومي في العراق 1934 – 1942، (بغداد، 1984)، ص ص 13 – 14.
(18) احمد، تطور التعليم الوطني في العراق، ص ص 343 – 345.
(19) نشر ببغداد سنة 1939.
(20) شوكت، هذه أهدافنا، ص ص 42 – 45.
(21) المصدر نفسه، ص ص 42- 45.
(22) احمد، تطور التعليم الوطني، ص 354.
(23) المصدر نفسه، ص 355.
(24) مجلة آفاق عربية، السنة (12)، العدد 13، كانون الأول 1988، ص ص 10 – 11.
(25) للتفاصيل انظر: فاروق عمر فوزي، دور التاريخ في التوعية القومية، (بغداد، 1988)، ص ص 5 – 14.
(26) المصدر نفسه، ص 13.
(27) المصدر نفسه، ص ص 6 – 7.
(28) المصدر نفسه، ص ص 14 – 15.
(29) انظر: الدكتور عبد العزيز الدوري، نظرة الى التاريخ، محاضرة عامة القيت في الجامعة الأردنية .
* القي هذا البحث في الندوة العلمية التي نظمتها كلية العلوم السياسية بجامعة الموصل حول (( المواطنة والديموقراطية والتنمية)) وذلك للمدة من 15-16 نيسان 2008 .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حامد علي البازي 1920-1995 وجهوده في توثيق تأريخ البصرة الحدي ...
- اسهامات المؤلفين العراقيين المعاصرين في دراسة الصلات بين الع ...
- تحية الى استاذي الدكتور عمر محمد الطالب
- عبد الباسط يونس والنهضة الصحفية المعاصرة في الموصل
- الدكتور محمد الهاشمي 1910- 1996 والتأريخ لحركة الفكر العربي ...
- حمادي الناهي والصحافة الساخرة في العراق المعاصر
- جماعة رواد الادب والحياة في الموصل :فصل من تأريخ العراق الثق ...
- جماعة الصحيفة 1924-1932 فصل من تأريخ حركة الفكر والثقافة الع ...
- بواكير العمل الصحفي في الموصل
- اليساريون في العراق هم ليسوا الشيوعيين فقط !!
- هل نحن بحاجة الى الاصلاح والتغيير ؟ وكيف؟
- الدكتور محمود عبد الله الجادر وحركة التحقيق التراثي في العرا ...
- الصحافة الالكترونية ودورها في اقامة المجتمع الديموقراطي
- المؤرخون الاسرائيليون الجدد ومحاولة اعادة كتابة تاريخ فلسطين ...
- الدكتور احمد عبد الستار الجواري 1924-1988 وجهوده في خدمة الل ...
- العلاقات الاردنية -الاسرائيلية :نشأتها وتطورها
- الدولة في الفكر الغربي الحديث :رؤية تأريخية
- الدكتور محمود علي الداؤود (1930- )ودوره في تأصيل الدراسات ال ...
- الدكتور فيصل السامر 1925-1982 ودوره الفاعل في تطوير المدرسة ...
- كلية الحقوق (العراقية ) في 100 عام من عمرها 1908-2008


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ابراهيم خليل العلاف - التأريخ وسيلة لتقوية فكرة المواطنة في العراق المعاصر