|
حكايتي في مجلس محافظة البصرة ومع رئيسه بالذات..!؟
جاسم العايف
الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 10:41
المحور:
الصحافة والاعلام
اسرد حكايتي في مجلس محافظة البصرة، ومع رئيسه.. أسردها، من اجل إيضاح الصورة التي يتم التعامل بها، مع الإعلاميين والكتاب والمثقفين ..صورة لا علاقة لها بأي التزام مهما كان نوعه وتوجهه وظيفيا وإعلاميا ومهنيا .. صورة لا علاقة لها في الأساس بحق المواطنة واحترامها الذي لا نزاع عليه، من أي كان، و كفله الدستور العراقي ، الذي أوصلهم عبر آلياته لمناصبهم الحالية .. حكايتي اسردها معززة بالشهود ، العاملين في إعلام المجلس وخارجه، وبالإثباتات الرسمية التي املك نسخة منها ..اسرد حكايتي في مجلس محافظة البصرة ، ومع رئيسه بالذات ، دون خوف من أحد ما.. مهما كان موقعه أو من كان خلفه.. فأنا أثق جدا بأن من يصنع ويوصل ، صورة السياسي، هو الأعلام ولا احد غيره.. وألا كيف للسياسي أن يصل للناس، دون الإعلام وآلياته، حزبية كانت أو مستقلة ؟. اسرد حكايتي دون أن أضع فيها، مسألة الترويج لنفسي، ودون أن أحسب في توجهي أي مكسب مادي، مع انه حق نصت عليها الشرائع السماوية كلها ،والقوانين الوضعية أي كانت.. متمسكا ومصرا على استحصال، حقي المعنوي أولا ، الذي لابد من دفعه لي علنا وبوضوح لا لبس فيه، من قبل مجلس محافظة البصرة ورئيسه بالذات. حق لن أتنازل عنه وأن اقتضى الأمر اللجؤ إلى القضاء ، الذي اقتنع بحياديته، نظريا آلآن. اكتب حكايتي دون خوف أو لبس ، فلست ممن يتعاملون على وفق شروط المهادنة والمغانم .. واثق أن الوسط الأدبي والثقافي والإعلامي والفني في البصرة ، يعرف عني ذلك بوضوح، وبعض أعضاء المجلس ذاتهم يعرفونه أيضا.. وسأعمل خلال سرد حكايتي ،على عدم ذكر الأسماء ، دفعا لأي إحراج يطلهم ، متجاهلا تفاصيل أخرى،لها علاقة بتوجهاتي وقناعاتي الفكرية، دون المهنية. بدأت حكايتي في الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد، الموافق، 2 /3 / 2008 ،حيث اتصل بي هاتفيا، دون معرفة مسبقة بيننا ، وكنت في مسكني أقرأ، السيد (.....)عضو مجلس محافظة البصرة، رحبت به .. فاخبرني بأنه يرغب مقابلتي في مكتبه غدا،صباحا، بعد الساعة العاشرة والنصف، فاستفسرت منه ، حول سبب المقابلة، فأوضح لي إن مجلس المحافظة في طريقه لافتتاح موقعه الالكتروني على شبكة المعلومات العالمية ، وانه يرغب أن اعمل محررا في الموقع،بعد علمه عن استقالتي من صحيفة(......)التي اعمل فيها ، شكرته وثقته بيَّ ، ووعدته بتلبية دعوته ، فذكرني بضرورة جلب سيرتي الإعلامية- الثقافية ، لغرض اعتمادها ، لتعيني بعقد عمل مؤقت في إعلام المجلس..قابلته في الموعد الذي حدده في غرفته، وقدمت له أوراقي ، فاخبرني أنه سيعرض الموضوع على رئيس المجلس آلآن، وقام بتهميش مستمسكاتي مقترحا فيها، عملي بصفة "محرر في موقع المجلس" وذهب لمقابلة رئيس المجلس، ثم عاد مستحصلا موافقته التحريرية ، وتوقيعه بالذات ،على أوراقي وعلى عملي منذ اليوم الموافق 4 /3 و ترشيحي لدورة f ront page ،المقامة بإشراف ، وفي مقر، مشروع الحكومة المحلية RTI ،بالبصرة، ثم استدعى مدير إعلام المجلس ، موضحا له ذلك، وسلمه وثائقي ، المعززة بموافقة رئيس المجلس..وباشرت بعملي يوميا، تقلني سيارة المجلس المخصصة للعاملين فيه، منذ الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثالثة بعد الظهر.. بعد أيام وكنت منهمكا في عملي على جهاز الحاسوب، دخل الغرفة احد مسؤلي المجلس، مستفسرا عن الغياب والحضور، وسألني عن سبب تواجدي هنا و ماذا أعمل ومن هي الجهة التي رشحتني للعمل هنا..!؟ فشرحت له الأمر ، وقدمت له كتاب موافقة رئيس المجلس على عملي ، فعمد لمصادرته ، دون أن يسمح لي باستنساخه ، وبعد مغادرته، استفسرت من العاملين معي في الغرفة، عنه وموقعه ؟ فعلمت ، أنه نائب رئيس المجلس،وبتاريخ 8 /3 /2008 التحقت بالدورة التعليمية f ront page بموجب الكتاب المرقم 1725 م/8 /الموجه إلى مشروع الحكومة المحلية(RTI ) وبرفقة 5 من الزملاء العاملين في إعلام المجلس، والكتاب موقع من قبل رئيس المجلس،ومختوم بختم المجلس الرسمي ،وتم تخصيص سيارة خاصة بالمجلس ،نوع (فولكا) ، لنقلنا يوميا ، في الذهاب من مقر المجلس للمشاركة بالدورة، والإياب له، بعد نهاية الدروس والتدريب ، ومع بدأ البث التجريبي لموقع المجلس، اجتمعت مع عضو المجلس المعني بذلك، ومدير الموقع الفني ، للاطلاع على الموقع وتبادلنا الملاحظات حوله ، وقبل مغادرتي الغرفة ، اخبرني عضو المجلس بأنه تم تقديم مطالعة ،أخرى، لرئيس المجلس،حول موضوع عملي ،وانه سيتم ضمان حقوقي أصوليا منذ مباشرتي ، بتاريخ 4 /3 /2008 ، وأنني املك وثيقة رسمية تؤيد عملي معهم ، هي كتاب المجلس آنف الذكر.. بقيت على هذه الحالة ، وعملت أيضا بتحرير العدد الأخير المرقم 65 والصادر بتاريخ 27 /3 / 2008 من جريدة ( البصرة) الخاصة بالمجلس.. وحتى تاريخ 7 /4/2008 أفادني السيد (....) بأنه قد استلم المطالعة الموجهة لرئيس المجلس،حول تنظيم عقد عمل لي، وبما يضمن حقوقي قانونيا ، وإن رئيس المجلس قد كتب عليها، ما معناه مايلي:-(( لا علم لي بموضوعه.. ولم أوافق على عمله ، في موقع المجلس)). أخبرت رئيسي المباشر بالموضوع، فاستغرب ذلك جدا ، وذهب لمتابعته ، وفي نهاية الدوام أكد لي صحة ما ذكرته ، طالبا مني نسخة من كتاب ترشيحي للدورة لمتابعة موضوعي غدا..في صباح 8 /4 قدمت نسخة مستنسخة من الكتاب، إلى مدير إعلام المجلس، الذي يعلم بكل التفاصيل أعلاه، وقدمها إلى وحدة الأفراد بحضوري ، فأخبرني، لعله، مسؤل الوحدة :-" إن المجلس ملزم قانونيا بتسوية الموضع لصالحي بموجب هذا الكتاب".. في ذات اليوم قدمت استقالتي من عملي في إعلام المجلس، ومرفقا معها صورة الكتاب أعلاه ، مطالبا بحقوقي المعنوية والمادية، نائيا بنفسي عن العمل في مكان لا يحترم رئيسه تعهداته وتوقيعه، وحتى اللحظة لم يستجب لطلبي ..وإن حكايتي لن تنتهي مع مجلس محافظة البصرة ورئيسه بالذات، ما لم احصل على حقوقي ، لقاء عملي في المجلس..وسألجأ ،مستقبلا، للقضاء لحسم الموضوع.. مانحا رئيس المجلس ، الذي تنكر لتوقيعه ، الفرصة لتسوية موضوعي، بالتراضي، مشددا على الاعتذار لي أولا. *كاتب وصحفي -عضو/اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين. -عضو/ اتحاد الأدباء والكتاب العرب. -عضو عامل/ نقابة الصحفيين العراقيين.
#جاسم_العايف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صور العراق في العام الخامس على سقوط النظام ألبعثي
-
الشاعر( احمد جاسم محمد) في قراءات شعرية بمقر اتحاد ادباء وكت
...
-
تلك المدينة..الفيصلية - 3- .. يوم الثيران
-
الخبير النفطي ،مدير شركة نفط الجنوب، -جبار اللعيبي- -:-النفط
...
-
((طريدون)) ترسو على ضفاف جمعة أدباء وكتاب البصرة الثقافية
-
الشاعر(محمد طالب محمد) الهروب من الموت الى الموت *
-
أوهام النخبة وصمت العامة
-
((جناحان من ذهب)) للقاص (احمد ابراهيم السعد)
-
-على جناح ليلكة-..الأشعار الأخيرة ل-أطوار بهجت-
-
(البار الامريكي ) مجموعة قصصية جديدة للقاص العراقي -وارد بدر
...
-
المتقاعدون وقانونهم الجديد
-
شاعر الظل الراحل يرثي شاعراً رحل قبله ومختارات من اشعاره
-
المسرح العربي والتأصيل
-
الشاعر مصطفى عبد الله-الأجنبي الجميل- بين القصة والاوبريت*
-
بشِأن قرار تقسيم العراق الى دويلات..!؟
-
تلك المدينة..( الفيصلية) -2-
-
تلك المدينة..(الفيصلية*) -1-
-
شؤون العراقيين ووطنهم وشكاواهم
-
الفنان التشكيليّ -هاشم تايه-:أعي أن جزءاً من خصوصيّة أيّ عمل
...
-
واقع الحقوق والحريات في العراق خلال عام 2006
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|