أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد أبو مطر - قراءة في أجوبة مريض اسمه الظواهري















المزيد.....

قراءة في أجوبة مريض اسمه الظواهري


أحمد أبو مطر

الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حققت شبكة الانترنت لمجاهدي القاعدة خاصة الإرهابيين مثل المريض النرجسي أيمن الظواهري، حضورا وانتشارا يفوق نجوم أفلام الجنس الفاحش ( بورنو ) ، ففرضوا أنفسهم على قطاعات واسعة من الجماهير المغلوبة على أمرها، ناشرين ثقافة ظلامية متخلفة، والدليل على هذا الانتشار ما أعلن عنه منذ شهور موقع السحاب القريب من القاعدة و التنظيمات الإرهابية المتفرعة عنها أو المستخدمة لاسمها منسوبا للقطر الذي تمارس إرهابها فيه ، إذ أعلن هذا الموقع أنه سوف يستقبل أسئلة الجمهور لمدة شهرين من السادس عشر من ديسمبر عام 2007 إلى السادس عشر من يناير 2008 ، ثم يعرضها على المريض النفسي أيمن الظواهري كي يجيب عليها. والدليل على انخداع هذه الجماهير بهذا الشخص، أن هذا الموقع استقبل حوالي 2000 سؤال، قدمها لهذا (العبقري الموسوعي الخارق في ذكائه ) كي يجيب عليها، وقد احتاج وقتا من السابع عشر من يناير إلى الثالث من أبريل 2008 ، كي يصنف الأسئلة التي وصلته ويختار ما سيجيب عليه . رغم أننا سنلاحظ من بعض الأسئلة التي وجهت لهذا القاتل استنكارا شديدا لعملياته الإرهابية التي يسمّيها جهادية. ومن المعلوم أن هذا ( الجهاد الانترنتي ) مراقب لحظة بلحظة من شركات أمريكية تحديدا، ترصد كل حركة فيه ومن خلاله، بدليل أن مجموعة (إنتل سنتر ) الأمريكية هي التي تنشر تسجيلات الإرهابيين ولقاءاتهم قبل أن نعرفها منهم مباشرة .

رجل مبارك يستخير الله في أفعاله

ما هي الطريقة التي استعملها ليختار الأسئلة التي سيجيب عليها من بين ألفي سؤال؟. كونه رجل مبارك يقول: ( كانت نيتي قبل وصول الأسئلة أن أجيب على أي سؤال يصلني...ولكنني وجدت أنّ الإخوة شرّفوني بسيل من الأسئلة ، مما يتعذر الإجابة عليها جميعا ، فاستخرت الله ، واخترت منها تسعين سؤالا ). من بداية تعاطيه مع الجمهور يلجأ لإعطاء نفسه مسحة دينية من خلال ادّعائه أنه استخار الله تعالى ، وليت هذا الدّجال عرّفنا كيف ولماذا استخار الله ؟. المعروف أن ( المذاهب الأربعة اتفقت أن الاستخارة تكون في الأمور التي لا يدري العبد وجه الصواب فيها ). فهل هذا ينطبق على مبادرة سؤال الجمهور أن يوجه له أسئلة كي يجيب عليها؟. هل هناك صواب في الإجابة على أسئلة ، وخطأ في الإجابة على بعضها، مما استدعى أن يصلي صلاة الاستخارة، ثم يختار 90 من بين 2000 سؤال؟. إنه الدجل بعينه يحاول صاحبه أن يخدع الناس، بأن كل خطواته مباركة من الله تعالى ، مما يعني عنده على الأقل أن هذا القتل والإرهاب الذي يمارسه ويشجع عليه بحق المدنيين الأبرياء في العراق والجزائر وأفغانستان والمغرب وغيرها ، إنما هو عمل قام به بعد استخارة الله ، وذلك ما عناه صاحب السؤال الأول ( مدرس جغرافيا ) ، عندما سأله: (من يقتل بمباركة من سيادتكم الأبرياء في بغداد والمغرب والجزائر ، هل قتل الأطفال والنساء جهاد عندكم ؟ أتحداك أنت وتنظيمك أن تفعل ذلك في تل أبيب . لماذا لغاية اليوم لم تنفذوا أية ضربة في إسرائيل؟ أم أنه أسهل قتل المسلمين في الأسواق ! ربما يجب أخذ دروس في الجغرافيا لأن خرائطكم ليس بها إلا دول المسلمين ). ويجيب عليه نافيا قتل الأبرياء ، وكأن ألاف الذين يموتون يوميا في العراق والجزائر والمغرب وأفغانستان يموتون بسبب إنفلونزا الطيور وليس بمفخخات إرهابيين ترسلهم وتدربهم قاعدته . وهو بنفيه هذا يعتقد أن الجماهير ستصدقه، عندما تتذكر وهي متأكدة أنه في الجزائر وحدها منذ عام 1990 قتل الإرهابيون مثله ما لا يقل عن مائة وخمسين ألف من المدنيين الجزائريين في كمائن وهم ذاهبون أو عائدون من عملهم، ناهيك عن اغتصاب ألآف من الفتيات والنساء، اللواتي شهد بعضهن أن ( المجاهدين ! ) كانوا يتعاقبون على اغتصابهن ، وفي بعض الحالات حوالي أربعين مجاهدا تعاقبوا على اغتصاب فتاة واحدة، وهم يصرخون بالتكبير لله على أنهن سبايا.

ويستمر استنكار قتل الأبرياء،

فيسأله ( طالب جامعي طب من الجزائر): " تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي: هل قتل الأطفال والنساء جهاد عندكم؟ أريد من الظواهري أن يجيبني على من يقتل الشعب في الجزائر، ما هو الدليل الشرعي في قتل الأبرياء، ستون مسلما سفكت دماؤهم يوم الحادي عشر من ديسمبر في الجزائر، والقاعدة تتبنى انفجارا مات فيه مسلمون يوحدون الله عز وجل. لا حول ولا قوة إلا بالله. فهنيئا للبطل الظواهري بقتل الطلبة والأطفال والنساء الأبرياء في هذا العيد . ما هو ذنب الأبرياء؟ حسبنا الله ونعم الوكيل ". ويستمر المجرم الظواهري في غطرسته، و ينكر أن هؤلاء القتلى من المدنيين الأبرياء، معتقدا أنه وهو مختبىء في كهوف تورا بورا أصدق من هذا الطالب الجزائري الذي يسأل بألم وحزن شديدين على مواطنيه الذين رآهم يقتلون صباح العيد، وأغلبهم من النساء والأطفال.

مجرم من يبارك الاعتداء على مقرات الأمم المتحدة

ويواصل تبريره للإرهاب قائلا: " لقد كانت العملية في الحادي عشر من ديسمبر على مقر الأمم المتحدة وعلى المجلس الدستوري والمدرسة العليا للشرطة ، ولم تكن على مدارس الأطفال ولا مستشفيات النساء ". وهل هناك إجرام أكثر من هذا الذي يبرر نسف مقرات الأمم المتحدة والمجلس الدستوري الجزائري والمدرسة العليا للشرطة الجزائرية؟. لذلك استنكر الأمين العام للأمم المتحدة تصريحات هذا الإرهابي ، وقال: أنها " خاطئة تماما وغير مقبولة " ، وكذلك أدانتها جامعة الدول العربية، إذ قال المتحدث الرسمي باسم الجامعة : " إن الدول العربية التي تطالب الأمم المتحدة بتعزيز دورها وتحمل مسؤولياتها، لا يمكنها أن تقبل توجيه اتهامات غير مسؤولة . ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها تشكل سندا للموقف الفلسطيني والعربي الذي يعمل لتفعيل وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة...الاتهامات التي تطعن بدور الأمم المتحدة وتصفها بأنها عدوة الإسلام والمسلمين تسيء إلى الموقف العربي والإسلامي ".

ويهاجم الشيخ يوسف القرضاوي وحماس وجماعات الإخوان المسلمين

إن نرجسية هذا المريض الظواهري، تقوده لاعتبار نفسه أعلى مرجع ديني إسلامي ، فيهاجم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، فعندما تسأله ( أخت إعلامية ) عن رأيه في إدانة الشيخ القرضاوي لعمليات قتل المدنيين الأبرياء، يجيبها قائلا: ( القرضاوي يصادق أكابر المجرمين ويكذب المجاهدين ، فهو قد تعرض في فتواه هذه لما حدث في مدينتي باتنة و دلس، ووصف ما حدث بأنه قتل للأبرياء واستحلال لدماء المسلمين، وهو بهذا يردد نفس أكاذيب النظام الجزائري المجرم . وكان الشيخ القرضاوي قد قال: " كيف يزعم هؤلاء الذين يسفكون دماء أهليهم أنهم إسلاميون؟ ومن أين يستقي هؤلاء أفكارهم السوداء التي تستحل قتل الناس بالجملة . لا قدوة لهؤلاء إلا الخوارج الذين استحلوا دماء من عداهم من المسلمين وأموالهم ". وكذلك حركة حماس لم تسلم من نقده فهو الذي يملك الحقيقة المطلقة، فهو يجيب على من سأله عن خلفية انتقاداته المتكررة لحركة حماس قائلا: ( أني قد تدرجت مع حماس من التأييد إلى النصح المتكرر إلى التحذير إلى النقد العام، ثم لمّا وقعوا على اتفاق مكة كان لا بد من نقد صريح، فأنا تدرجت معهم وهم لم يأبهوا برأي إخوانهم، واستمروا فيما اندفعوا فيه من دخول الانتخابات ملتزمين بالدستور العلماني إلى التخلي عن إخوانهم في الشيشان، وصولا للتنازل عن أربعة أخماس فلسطين في مكة ).

أما عن جماعات الإخوان المسلمين فيقول: ( إني لم أنتقد الإخوان المسلمين إلا بعد أن طفح الكيل، وبلغ بهم التنازل أن يسيروا في مظاهرة النفاق من مجلس الشعب إلى قصر حسني مبارك ليطالبوا بتمديد رئاسته، فأصدرت الطبعة الأولى من كتاب " الحصاد المر"، ثم أصدرت طبعته الثانية بعد أن دخل الإخوان أعضاء التنظيم العالمي في أفغانستان والعراق الحكومتين العميلتين فيهما في ظلال الحراب الأمريكية، وسكتت بقية أفرع الإخوان على هذه الخيانات ) . إذن هو فقط من على حق فقط ، ويملك الحقيقة الإلهية التي تجعله يخوّن الجميع !!.

تخيلوا هذا الجنون النرجسي!!

هذا الشخص المريض حقيقة يريد من كهوف تورا بورا أن يضع السياسة والبرامج التي تسير عليها حركة حماس والسلطة الفلسطينية، وكأنه المخول من الله تعالى بالتخطيط للكرة ألأرضية كلها، ولا يستطيع عاقل أن يعرف كيف تخلت حركة حماس عن إخوانهم في الشيشان؟ هل كان هناك مقاتلون لحماس وقامت بسحبهم؟ أم أنهم أيدوا الجيش الروسي في عملياته هناك؟. وهنا أتذكر القول المنسوب للخليفة عمر بن عبد العزيز موجها إياه لواحد من أولاده: " رحم الله إمرىء عرف قدر نفسه " ، ومن هذا المنظور أعتقد أن هذا الظواهري لا يعرف قدر نفسه ويتوقف عند حدود ها، بل يدسّ أنفه في كل أمور الكرة الأرضية التي أغلبها ليست من اختصاصه ، ولا يفهم فيها ولا يتابع تطوراتها وهو مختبىء في الكهوف المظلمة بعيدا عن البشر والبشرية.

وفي الوقت الذي ينتقد حماس لتوقيعها اتفاق مكة ،وموافقتها حسب ادعائه على أربعة أخماس فلسطين لإسرائيل ، أي أنه مع تحرير كامل فلسطين إلا أنه ينتقد صواريخ حماس ، فعندما سألته ( أخت إعلامية ): " ألا ترى بأن القاعدة تقدم خدمات جليلة من حيث لا تدري للمخابرات الأمريكية لا ستباحتها دماء المسلمين في دول العالم العربي )، يجيبها قائلا : (ولكني بدوري أسألها: و ما مبرر حماس في قتل من لا يجوز قتله من الأطفال في المستعمرات الإسرائيلية بصواريخ القسّام المباركة التي لا تفرق بين طفل و بالغ؟ بل وربما بين اليهود والعرب والمسلمين العاملين في تلك المستعمرات أو في شوارع فلسطين المحتلة، مع أن الشريعة حرّمت قتلهم ) . هل هذا تناقض أم جنون أم استرضاء لدولة إسرائيل ذات اليد الطويلة التي ضربت المفاعل النووي العراقي واغتالت عماد مغنية ( حسب اتهام حزب الله ) على بعد مائة وأربعين مترا من مقر المخابرات السورية؟. و عندما واجهه طالب الجغرافيا حول قتل الأطفال والمدنيين الأبرياء قائلا ( أتحداك أنت و تنظيمك أن تفعل ذلك في تل أبيب )، ردّ عليه في سياق آخر: ( إنّ القاعدة ستتحول لقتال إسرائيل بعد الانتصار في الحرب في العراق ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة و قوات الحكومة العراقية ). أي أن هذا المريض المغرور بجهله لا يجد وقتا ألآن لقتال إسرائيل، ولكنه يجد الوقت الكافي لقتل الأبرياء في العراق والجزائر والمغرب وأفغانستان وكينيا وغيرها.

علاقة القاعدة بإيران

حول الأسئلة الخاصة بعلاقة قاعدته بإيران، لم يجب علاّمة العصر مباشرة وبوضوح، خاصة أن السائل ( أيمن ) ذكّره بما ينشر عن أن هناك قيادات للقاعدة تقيم في إيران مثل ( سيف العدل )، وتدير عمليات القاعدة بتعليمات إيرانية، كما سأله عن علاقة التنظيمات الفلسطينية ( حماس والجهاد وغيرها) بإيران وزيارات قياداتها المتكررة لإيران وتقبيلهم للمسؤولين الإيرانيين ، فكانت ردوده ملتبسة، متهربا بإحالة السائل إلى لقاءات وأشرطة سابقة له، وهذه النقطة تحديدا تدلل على نرجسية هذا المريض وجهله، ففي العديد من الموضوعات التي سٌئل عنها يحيل السائل لأشرطة سابقة له، أو أوراق كتبها هو وغيره من إرهابيي القاعدة الجهلة ، وأعطوها أسماء ضخمة مثيرة مثل: ( رسالة التبرئة ) ، (التترس في الجهاد المعاصر)، ( فرسان تحت راية النبي ) ، و ( بطلان ولاية الضرير ) ، وهو يستشهد بهذه الأوراق وكأنها في مستوى ( صحيح البخاري ) أو أحد مصادر الشريعة الإسلامية التي لا يمكن الطعن فيها، وهو وغيره من الإرهابيين الذين ذكرهم ، لم يدخلوا مدرسة أو كلية أو جامعة خاصة بالدراسات الدينية ، وبالتالي فهم لا يحق لهم الإفتاء أو التوجيه باسم الإسلام ، كما أوضحت في مقالتي السابقة ( هل أصبح الظواهري مرشدا لمليار وربع من المسلمين؟ ).
وقد كشف الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد في مقالة له بعنوان ( ما سرّ علاقة القاعدة بإسرائيل وإيران؟ ) - جريدة الشرق الأوسط، الثامن من أبريل – سرا خطيرا : " سألت مرة أحد كبار الشخصيات الإيرانية: لماذا تسمح إيران لعدد من قيادات القاعدة بالبقاء على أراضيها ،مثل سيف العدل وسعد بن أسامة بن لادن وآخرين، الذين فرّوا إلى هناك بعد أن طاردتهم القوات الأمريكية في أفغانستان؟. فأجأني بإجابته الصريحة. قال: هم هناك لحماية إيران من عمليات القاعدة . ظننت أنني لم أفهم ما قاله، هم رهائن؟ ببرود وبصريح العبارة أجابني نعم رهائن ". وهذا يفسّر وجود قيادات قاعدية في إيران مثل أبو حفص الموريتاني الذي يعتبرونه مفتي القاعدة، وسليمان أبو غيث الناطق باسم القاعدة، وعبد الله أحمد عبد الله أحد المسؤولين الماليين للقاعدة ، خاصة أن بعض العمليات الإرهابية في داخل المملكة العربية السعودية، ثبت إصدار الأوامر بها من هؤلاء الإرهابيين المقيمين في إيران، وليس معقولا أنهم خارج نطاق مراقبة ورصد الحرس الثوري الإيراني الذي يوفر لهم الإقامة والمصاريف والتنقل والحماية.

أسئلة لا تحتاج إلى أجوبة

السائل " محمد سمير : تنمّ أسئلته عن إطلاعه الدقيق على حالة الظواهري وقاعدته، فهو يسأله: ( لماذا قمت بتحريف كتاب الشيخ الدكتور فضل، وزعمت أنه من تأليف لجنتكم الشرعية؟ . وما هي مبرراتك الشرعية للقيام بتزوير كتاب لم يأذن صاحبه لك بالعبث فيه؟ . وما ردك على التهم الموجهة لك خاصة ما قيل على لسان الدكتور فضل أنك كنت عميلا للاستخبارات السودانية، وتقوم بعمليات في مصر لصالحها مقابل أجر مادي مائة ألف دولار؟. لماذا لم نسمعك تهاجم إيران كما تهاجم غيرها من دول الشرق والغرب مسلمها وكافرها باستثناء إيران؟ علما أنّ إيران ارتكبت من الجرائم ما يستحق ذكره ومهاجمته في التسجيلات الكثيرة، وهذا ما لم تفعله في حين أنك تهاجم وتخوّن من يختلفون معك من الإسلاميين في الصغيرة والكبيرة؟. لماذا كفّرت الدكتور الشهيد عبد الله عزّام ورفضت الصلاة خلفه في بيشاور؟ وهذا ما أفادت به زوجة الشهيد عزام في مقابلة لها مع صحيفة تركية، أنك رفضت الصلاة خلفه وحرّضت المسلمين عليه، وما مدى صحة ما قيل أنّ لك يد في اغتياله؟. وألا ترى معي أنّ كثرة ظهورك على الفضائيات يؤكد ما قاله الدكتور فضل في حقك، وهو أنك لست أكثر من ظاهرة صوتية تحب الظهور والشهرة ).

إجابات مراوغة تؤكد صحة معلومات الأسئلة

ويجيب المريض النرجسي عبر مراوغات وتهرب من مواجهة حقائق أصبحت مؤكدة، ومنها أنه وسيده الإرهابي ابن لادن هما من خططا ونفذا اغتيال الشيخ الدكتور عبد الله عزام، بسبب صراعهم معه على القيادة والنفوذ، خاصة أن الدكتور عزّام كان الشخصية الأولى ومؤسس تنظيم القاعدة إبان القتال ضد الاحتلال السوفييتي لأفغانستان، وباغتياله خلت الساحة لابن لادن والظواهري، لينصّبا نفسيهما شاهدين على أحداث العالم كافة، ومرشدين لعموم المسلمين . ويحاول المريض النرجسي الطعن في مصداقية زميله الدكتور فضل الذي كشف العديد من ارتباطاته وجرائمه ، فيقول : ( لماذا لم يستيقظ ضميره إلا في مباحث أمن الدولة ؟ ) . و صاحب هذه الظاهرة الصوتية يتناسى أنه قدّم اعترافات بحق أصدقائه السريين ، وأنه ذهب بنفسه مع رجال مباحث أمن الدولة لتسليمهم القيادي في القاعدة (عصام القمري )، وكما أكدّ محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات ، فالظواهري كان هروبه إلى باكستان وأفغانستان " بسبب الألم النفسي وعذاب الضمير الذي تسبب فيه اعترافه على زملائه ". ومن كهوف تورا بورا استساغ لعبة الظهور على الفضائيات، فأرضى نرجسيته، وشغل الناس عن جرائمه بحق زملائه و وطنه مصر والعديد من الأقطار الإسلامية بهذه الظاهرة الصوتية المضللة ، فإذا هو مرشد روحي تنتظر الجماهير إجاباته المليئة بالكذب و الإدعاء والمراوغة في النقاط التي تحرجه وتثبت أنه مجرد أداة تسيء للإسلام والمسلمين.

وتبقى في أسئلته العديد من النقاط التي تحتاج للتفنيد لبيان الكذب والتضليل فيها، و أتوقف عند هذا الحد في هذا الاستعراض، كي لا أثقل على قلوب القراء وعقولهم ، فالمزيد يوصل للغثيان إذا كان هذا الإرهابي أصبح ناطقا باسم المسلمين، ومرشدا يعطي رأيه وتوجيهاته في كل صغيرة وكبيرة من حياة مليار وربع من المسلمين، ولنا منازلة أخرى مع هذه الظاهرة الصوتية علّنا نسهم في كشف كذبها ونرجسيتها المريضة.
[email protected]
www.abu-matar.com



#أحمد_أبو_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصبح الظواهري مرشدا لمليار وربع من المسلمين؟
- نجحت القمة العربية.. ألف مبروك يا عرب
- إيران ما بعد الانتخابات: أخطر و أسوأ
- بشرى سارة من فضائية حماس
- سكن كريم لعيش كريم..ماذا يعني؟
- إرهابيون وشهداء...كيف ذلك؟
- الواقع المخيف للحركة النقابية في إيران 2 / 2
- السجل الأسود لحقوق الإنسان في إيران
- الاستثمارفي الإنسان: التجربة الأردنية
- الوداع لا يعني التمجيد والتأليه
- وداعا ياحكيم الثورة
- فيروز إذهبي وغني في دمشق
- صناعة الطاغية غنائيا
- هل يمكن الإطمئنان عربيا لإيران
- الاتجاه المعاكس وأمجاد يا عرب أمجاد
- مغزى إقالة حسن نصر الله من الحقيقة إلى النفي
- التفريق في النقد بين الأنظمة وشعوبها
- زيارة ملكية استدعت قرارات رئاسية
- سقوط إسلاميي الأردن
- جرائم البعث


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد أبو مطر - قراءة في أجوبة مريض اسمه الظواهري