أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - إقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية خطوة في الاتجاه الصحيح















المزيد.....

إقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية خطوة في الاتجاه الصحيح


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 699 - 2003 / 12 / 31 - 04:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أكدت المعلومات الواردة من العاصمة بغداد عن عقد لقاء في منزل الدكتور [عدنان الباجه جي ] ضم نخبة من ممثلي القوى الوطنية لتدارس ووضع الخطوط العريضة لميثاق جبهة وطنية تمثل التيار الديمقراطي العراقي تضع في مقدمة أهدافها السعي إلى إقامة نظام حكم ديمقراطي يؤمن بالتداول السلمي للسلطة والذي تقرره انتخابات حرة وديمقراطية تحت إشراف الأمم المتحدة ،والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الأنسان ، وإقرار الحقوق والحريات العامة لشعبنا ، والتي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ومنعاً لأي تزوير أو تجاوز على حقوق المواطنين العراقيين في التعبير عن إرادتهم في انتخاب ممثليهم في المجلس التأسيسي ، والحرص على مبدأ الشفافية في العملية الانتخابية .
كما تهدف الجبهة الوطنية المنتظر الإعلان عنها رسمياً السعي لإقرار دستور دائم للبلاد يقوم على أساس علماني ، مع النص على أن الإسلام هو دين الدولة الرسمي  مع التأكيد على احترام سائر الأديان الأخرى .
لقد ضم اللقاء المذكور القوى السياسية التالية كخطوة أولى وهي :
1 ـ تجمع الديمقراطيين المستقلين [ كتلة الدكتور عدنان الباجه جي ] .
2 ـ الحزب الوطني الديمقراطي وقد مثله السيد [ نصير الجادرجي ] .
3 ـ الحزب الشيوعي العراقي ،وقد مثله الدكتور [ صبحي الجميلي ] .
3 ـ الحركة الاشتراكية العربية ـ ومثلها الدكتور [ قيس العزاوي ]  .
4 الحزب الديمقراطي الكردستاني ،وقد مثله السيد [ فلك الدين كاكائي ] .
5 ـ الإتحاد الوطني الكردستاني ،وقد مثله السيد [ عادل مراد ] .
كما أشارت المعلومات الواردة من بغداد أن هناك العديد من التنظيمات الأخرى من خارج مجلس الحكم تنوي الانضمام إلى هذه الجبهة .
إن هذه الخطوة المباركة هي بلا شك خطوة في الاتجاه الصحيح ،على الرغم من كونها قد جاءت متأخرة كثيراً ، فلقد دعا العديد من الوطنيين العراقيين الحريصين على مستقبل العراق منذُ أمد بعيد أهمية اللقاء والتعاون وتكاتف الجهود لكل القوى المؤمنة بالديمقراطية من أجل ضمان مستقبل نيّر لشعبنا ووطننا بعد تلك العقود العجاف من حكم الدكتاتورية الفاشية الصدامية  وحزبها ـ حزب البعث ـ حيث صُودرت كل الحقوق والحريات الديمقراطية للشعب ، وتم تزوير إرادته بشكل بشع ومورست أبشع أنواع التنكيل من سجون وتعذيب وقتل دون محاكمة عادلة لمئات الألوف ،بل الملايين من أبناء شعبنا ،من أجل استمرار ذلك الحكم الدكتاتوري البشع واستمرار الدكتاتور صدام حسين على سدة الحكم .
وبسبب تلك الويلات والمصائب التي حلت بشعبنا على أيدي النظام المباد ،والمعانات التي يعجز القلم عن وصفها ،فإن شعبنا العراقي يشعر اليوم أكثر من أي يوم مضى أن لا سبيل لإصلاح الأوضاع المأساوية الحالية التي يمر بها شعبنا إلا بإقامة نظام حكم ديمقراطي تعددي يؤمن بالورقة الانتخابية والتداول السلمي للسلطة ، ويصون الحقوق والحريات العامة من أي اعتداء أو تجاوز من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية ، وتضمن الاستقلال التام والحقيقي للقضاء ، واحترام حقوق الإنسان التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية ،لكي يشعر الإنسان العراقي بالمواطنة الحقيقية ، فلا مواطنة حقيقية بدون حقوق حقيقية تحفظ كرامة الإنسان وحقه في العيش الكريم .
إن هذه الخطوة المباركة تسعد أبناء شعبنا بلا شك وهو يتطلع إلى أن تصبح حقيقة واقعة بأقرب وقت ، وأن يسعى المؤسسون لها إلى ضم كافة القوى السياسية الأخرى المؤمنة بالديمقراطية سبيلاً للحكم من أجل بناء عراق جديد يؤمن الحياة الرغيدة لشعبنا في جو من الحرية والسلام واحترام إنسانية الإنسان .
ولا بد أن أضيف أن قيام هذه الجبهة لن يكون موجهاً ضد أي قوة من القوى التي ناضلت ضد النظام الدكتاتور الصدامي البغيض بمختلف اتجاهاتها ، بل هي موجهة ضد تلك القوى التي اضطهدت شعبنا خلال تلك العقود العجاف ، والساعية عبر جرائمها التي يشهدها شعبنا اليوم لعودة عقارب الساعة إلى الوراء ، والسطو على السلطة من جديد ، لكي يغرقوا شعبنا بالدم مرة أخرى وبشكل أبشع مما شهدناه من قبل ، فهذه القوى التي فقدت السلطة بكل امتيازاتها ومكاسبها ومنافعها هي اليوم أكثر استكلاباً في سعيها المحموم هذا ، وعليه فإن قيام الجبهة الوطنية الديمقراطية ينبغي أن لا ينظر إليه من قبل القوى الوطنية الأخرى ، وأخص منها القوى الوطنية الإسلامية على أنها موجهة ضدها ، بل على العكس فهي تمثل سعياً في سبيل تقوية الجبهة المناهضة للفاشية ، وإن التعاون بين هذه القوى يخدم سائر الأطراف الوطنية وبالتالي يخدم قضايا شعبنا ووطننا ، وضمان مستقبل مشرق للعراق .
إن أمام القوى المؤسسة للجبهة الوطنية الديمقراطية مهام كبيرة وخطيرة تتطلب تكاتف الجهود وتعبئة قوى شعبنا ،والسعي لاستقطاب كل العناصر الوطنية الديمقراطية المستقلة ، وبشكل خاص تلك العناصر التي ارتبطت في السابق بالأحزاب السياسية الوطنية واضطرتها ظروف الإرهاب البعثي الفاشي  إلى الإنكماش والابتعاد عن العمل السياسي مؤقتاً ، والتي تمثل جانباً كبيراً من مثقفي شعبنا ، والمتمرسين بتجاربهم السياسية السابقة ، والذين يمكن أن يلعبوا دوراً بارزاً في بناء وتوسيع وتطوير الجبهة ودفعها إلى الأمام لتحقيق أماني شعبنا .
كما أن على قوى الجبهة أن تتعلم من التجارب السابقة لكي لا تقع في المطبات التي وقعت بها والتي سببت انفراط الجبهات التي أقيمت قبل ثورة الرابع عشر من تموز وبعدها ، وأن تضع نصب أعينها مصالح الشعب والوطن فوق مصالحها الحزبية الذاتية ، وأن تحرص على إقامة أوثق علاقات الاحترام المتبادل ، واحترام الرأي والرأي الآخر ، والسعي عن طريق النقاش الهادئ والبناء لحل جميع المعضلات التي يمكن أن تجابهها من خلال العمل الجبهوي ، لكي تتعزز وتتوطد الثقة المتبادلة فيما بينها ، وبالتالي صيانة الجبهة وضمان استمرارها وديمومتها لكي تؤدي دورها المرسوم .
وعلى قيادات الجبهة أن تسعى بكل طاقاتها تعزيز التعاون مع سائر القوى الوطنية الأخرى ، والسعي لحل أي تناقض يجابهها مع تلك القوى بروح من التعاون البناء والنقاش الهادئ ، والحيلولة دون التصارع والافتراق ، والتركيز على الجوانب التي يمكن أن تجمع الجميع في سعيهم الدؤوب لبناء عراق حر ديمقراطي مستقل ،وتحقيق الحياة الكريمة لشعبنا والتعويض عن ما فاته خلال العقود السوداء



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد العراقي الحالي وآفاق المستقبل
- حذار فالعدو ما زال يشكل خطراً كبيراً
- دولة ديمقراطية ودستور علماني هذا ما يريده الشعب
- إلى أنظار مجلس الحكم الموقرأسئلة تنتظر الجواب ؟
- إلى أنظار وزارة التربية من أجل إعادة النظر جذرياً بجهاز الاش ...
- اقتراح لنشيد وطني
- مسؤولية الولايات المتحدة عن التدهور الأمني في العراق
- إرفعوا أيديكم عن العراق وشعبه
- من أجل قطع دابر القتلة المجرمين
- من شهداء الحزب الشيوعي الشهيد إبراهيم محمد علي الديزئي
- أمريكا والمأزق العراقي الراهن
- القوات التركية لن تساعد في حل المشكلة الأمنية
- مطلوب من مجلس الحكم مصارحة الشعب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية - إعادة تنظيم الإدارات المدرسية ض ...
- حضانة الأطفال في الأسر المطلقة
- في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية حرب أمريكية نفذها بالنيابة ...
- من أجل إعادة بناء البنية الاجتماعية العراقية
- القذافي و صدام حسين - إن الدكتاتوريين على أشكالهم يقعوا
- دروس وعبر من أحداث الجمعة الدامية وسبل التصدي للعصابات المجر ...
- أي جامعة عربية نريد ؟


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - إقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية خطوة في الاتجاه الصحيح