أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - أحزاب لبنان والعراق تتعارك وكأنها دول














المزيد.....

أحزاب لبنان والعراق تتعارك وكأنها دول


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 10:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الطائفية خطر على البلاد والعباد, شيء مخجل ومحزن ومقرف هذا الذي يجري في لبنان والعراق , فهو ليس صراعاً بين الأخوة الأعداء فقط, بل أيضاً الأخوة الأكثر ضعفاً وخواءاً من الداخل , لأن الطائفية هي أوهى من بيت العنكبوت تجاه القيم الوطنية والمدنية الاجتماعية 0 إذ كيف لمتطرف طائفي أن يلغي جاره على أساس القناعات الطائفية, خاصة أنّ هذا الجار شريكه في الوطنية والوطن , إلاّ أللّهمَّا إذا كان هذا الطائفي , لا تعني له المواطنة شيئاً , شيء مخجل أن ترى طائفياً يُحاورك بمفاهيمه وخرافاته ليجعل منها قناعات عند الآخرين 0
• الطائفي لا يرى أبعد من انفه , ورأسه محشو بالخرافات والجهل , والقيم البالية المتحجرة التي أساسها الأوهام التي أضحت بفعل الزمن وقوة المعتقد حقيقة عنده , والطائفي جاهل حتى لو نال أعلى شهادات العلم , لأنّ وَلِيّه وَنَصَيْره وَمُعَلّمُه , يدرس الخرافة لكي يُشَرّعها عليه وعلى كل الجهلاء مثله , فطالما السيد الولي نال الشهادات فيما يسميه علوم الفقه الديني , فإن زعيم الطائفية , يؤكد عدم ارتباطه بالحياة ذات الطابع المدني الديمقراطي " وأنا هنا استثني الذين خلقوا وهم محكومون بالانتماء إلى طائفة ما , وإن ْ كان هذا لا يعفيهم من محاربة الطائفية وكسر قيودها " 0
• أنت تخجل كيف هؤلاء أصحاب العمائم يُنظِّرون إلى المجتمعات , ويعودون بنا إلى القرون الوسطى , وتستغرب أكثر , كيف يستطيعون التأثير على شرائح واسعة, من مدعي الثقافة , والكتِّاب والعلماء , هل المسألة فطرية ؟ أي لا زال البشر تُأثِّر فيهم الغرائزية , رغم كل هذا المد الهائل المتنامي من العلوم ؟ هل الإيمانية تُبلد الأحاسيس وتجعل البشر أقرب إلى حياة القطيع ؟ أصْبَحْتَ تعرفهم من أسمائهم , فنحن نستطيع أن نسميها : طائفية الأسماء , أو أسماؤهم تفضحهم وتفضح مفاهيمهم الطائفية 0
• زعماء الطائفية يتنافون مع مشاريع الدولة , لأنّ مؤسساتها تجعل وجودهم الطائفي , يذوب فيها , وهم أيضاً يعادون النظام الديمقراطي ويحقدون بحكم مفاهيمهم الطائفية التكتليّة على أي نظام علماني , لأن هذا النظام تذوب فيه الطوائف لصالح مؤسسات الدولة , إذاً تجمعات الطوائف تعادي الدولة ومؤسساتها وهي حتماً تُعادي الاستقرار, وتعادي المشاريع الوطنية , بمفهومها الأخلاقي , لأنها تمزق المجتمع وتذر الرماد في العيون ولا تعتاش إلاّ على أوهام وأكاذيب الطائفية , إنْ كان في الماضي أو الحاضر , لأنها دائماً تجعل الماضي حاضراً وتحاول إنعاشه لتعتاش عليه , أمّا الذين يتجاوزون هذه المفاهيم من ضمن الطائفة الواحدة , فهم العلمانيون فقط , لأنّ الطوائف تعتاش على جهل المجتمعات الأكثر تخلفاً , وتقديساً للجهل والخرافة , ولكن المفاهيم الطائفية رغم أنّها تستطيع العيش لزمن ٍ أطول , ولكنّ بذرة فناءها منها وفيها , لأنها لا تعيش على مفاهيم وقيم واضحة , بل وقودها المفاهيم الضبابية واللعب على عواطف الناس , وأكثر تفهْمناً من هؤلاء , سلاحه الخطابات الديماغوجية , والعنتريات والإنشاء الأجوف , ومن ثم تحريض العواطف لا أكثر ,
• الطائفية ضد الآخر المختلف , فالذي يقول أنا سني فهو يؤمن بخصوصية معينة , تتناقض مع الآخر الشيعي وهكذا دواليك حتى تصل المسألة إلى الأديان بالمفهوم العام , وهذا المشروع تولَّّفُه وتُوَلِّده أنظمة القهر والاستبداد وقوة الخرافة ,
• في النظام المدني العلماني الديمقراطي / لا يختلف عمر مع علي ولا جعفر / مع جورج إلا في كيفية تطبيق القوانين التي تخدم الوطن والمواطن / لأن نظام هؤلاء العلماني / لا يوجد للتطرف الطائفي / لأن الدولة المدنية هي أولاً , ومصالح المواطن هي الجوهرية / والجميع ضد كل أشكال القهر والاستغلال وإعاقة النظام المدني , هذا النظام الذي أساسه المساواة , والتآخي بين أبناء الوطن الواحد , لا إحياء الطائفية والمذهبية والعشائرية وإن النظام الذي أساسه المذاهب , والتطرف , والإشهار العلني للمفاهيم البغيضة لهو نظام قائم على عداوة المواطنين ,والمواطنة فيه هي الخاسر الوحيد والوطن هو الخاسر الأكبر , ما رأيكم يا زعماء الطوائف ؟



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس من كلٍ نريدُ جهده فقط
- مصطفى حقي – يعلن توبته, عن عدم الكتابة
- المرأة رسول الشيطان 0
- تجار الطائفية هم خونة الوطنية
- محمد إبراهيم الحاج صالح , - وقمر على بابل -
- أمي التي حمتنا صغاراً من الذئاب0
- لماذا غرقت - وطفة- بالنهر مرتين؟
- هل أهان برنامج الاتجاه المعاكس – وفاء سلطان ؟
- ماجدة بوظو – تنتصر لبنات جنسها0
- القضية الفلسطينية والموت الرحيم
- هن . مالهنّ وماعليهنّ.
- اطلقوا سراح عبد الله اوجلان
- عيد الحب , دعوة إلى الحياة 0
- لماذا الحوار المتمدن ؟
- عام مضى , وعام سيمضي0
- الشخصيات المريبة -2-
- هل لمحمد معجزات؟
- حوار مع الشاعر : عايد سعيد السراج
- الشخصيات المريبة-1-
- حكي بردانين


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - أحزاب لبنان والعراق تتعارك وكأنها دول