|
شهادات وأسماء ومشاركات في حركة طلابية عراقية مجيدة 2/2
رواء الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 2252 - 2008 / 4 / 15 - 11:00
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في هذا القسم الثاني والأخير من شهاداتك المباشرة، أيها الناشط الطلابي المتقاعد، تحاول ان تشحذ الذاكرة وتحفزها محاولاً التوثيق الموجز لأكثر من عشرة أعوام جديدة من مهام وفعاليات شاركت بها، وسئلت عنها، وأنت مكلف هذه المرة بمهام العلاقات الخارجية لاتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية، وتمثيله لدى سكرتارية اتحاد الطلاب العالمي إضافة لمتابعة عمل هيئاته وتشكيلاته خارج الوطن... وتنتابك الحيرة تلو الأخرى، فلا تعرف من أين تبدأ، وتمر وتستمر، فتتوقف. أمن مرحلة الاغتراب الاضطراري من بغداد إلى براغ عبر عمان ودمشق وبودابست، حاملاً بعض "وريقات" و"خلاصات" سياسية من داخل العراق، تحمل الكثير من التوجيهات، والتوجهات والمؤشرات التي بدأت في ضوء الكثير منها، وعلى أساسها، التهيئة لرفع تجميد عمل المنظمات الديمقراطية العراقية للطلبة والشبيبة والنساء، واتخاذ مواقف وتوجهات أخرى للتشدد في معارضة ومقارعة النظام الدكتاتوري الذي كشر المزيد من أنيابه تجاه القوى والأحزاب الوطنية. فهل يتسع المجال هنا لمزيد من الاسترسال حول الأمر؟ لا تظن ذلك، حسناً فلتؤجله اذن، ولتتحدث عن انطلاقة التنفيذ الفعلي لاعادة تأسيس وتشكيل هيئات وتشكيلات اتحاد الطلبة العام في العديد من عواصم ومدن العالم، ومواصلة النشاط في صفوف اتحاد الطلاب العالمي، وانطلاق معركة طرد منظمة الاتحاد الوطني لطلبة العراق، أو عزله على اسوأ الاحتمالات، من الاطر القيادية للحركة الطلابية العالمية... وفي هذا السياق، فلتوثق البدايات – أيها الرجل - ومن بينها انتدابك وانت في أولى مهامك السياسية بالجزائر مع عبد العزيز وطبان وعزيز سباهي ومثنى الحمداني وعبد العباس المظفر، وباشراف كاظم حبيب، وذلك لكي تكلف بمتابعة عمل الفروع الخارجية للاتحاد وممثلاً له لدى سكرتارية اتحاد الطلاب العالمي في مقرها ببراغ ابتداءً من أوائل العام 1979... ... ترى هل ستكشف أسراراً حين تكتب ان سياسيين عراقيين بارزين من قبيل نزيهة الدليمي وثابت حبيب العاني وآرا خاجادور وحميد مجيد موسى، والتزاماً بمسؤولياتهم الوطنية والتنظيمية، قد قاموا بتقديم كل الدعم لاعادة عمل الاتحاد، ونشاطاته، في الخارج... ولينهض نزار ناجي يوسف بالمهام التنفيذية الرئيسة المطلوبة بهذا الاتجاه. وهنا يحلُّ تساءل جديد عن مدى الصواب في "كشف" أسماء أخرى شاركت في متطلبات هذه المهمة الاستثنائية مثل لبيد عباوي وحميد برتو وشيرزاد القاضي ونضال وصفي طاهر. وان كنت تنشر، وعلى مسؤوليتك هذه المعلومات، فلا بأس اذن من الاشارة الى ان أولئك النشطاء، الشباب في حينه – مع غيرهم بالطبع – قد تحملوا، وبمستويات مختلفة، مهاماً تطلبتها مرحلة اعادة نشاط الجمعيات والروابط الطلابية العراقية في خارج الوطن، باشراف "لجنة التنسيق" في براغ التي أعيد تشكيلها في الكونفرنس التاسع لطلبة العراق الديمقراطيين، وروابطهم وجمعياتهم في الخارج، (أيلول 1980) والذي انعقد في احدى المدن التشيكية... وانتخبت فيه سكرتيراً عاماً لتلك اللجنة ولأربعة أعوام قادمة، مُددت، أو تمددت، لاحقاً لسنوات أخرى. وعلى ذات المنوال، تتساءل من جديد أيها "المسؤول" الطلابي مع نفسك، وأنت في غمرة التوثيق: بماذا ستتحدث عن "لجنة التنسيق"؟ وكيف ستستطيع ان توجز بسطور محدودة مهماتها الكبيرة في متابعة وتوجيه أكثر من عشرين فرعاً للاتحاد، في أكثر من عشرين بلداً في مختلف أرجاء العالمين العربي والأوربي وخارجهما... أية شؤون ستتذكر، وأي منها ستنسى، أو ستتناسى لهذا السبب أو ذاك... هل ستشير إلى أسماء بعض أعضائها مثل: تالي المالكي ومحمد الأسدي ومهدي السعيد واحسان المالح، ومن بعدهم ولفترات طويلة أو قصيرة: عصام الصفار وعدنان رزوقي ومحسن شريدة، وسرود مصري وجمال الجواهري وزيدان محسن وحمدي الحسن... وامتداداً لهذا "الاعتراف" فقد يبدو اجحافاً ان لا توثق هنا ما تحفظه الذاكرة سريعاً من أسماء لناشطين اتحاديين برزوا بشكل خاص في بدء متطلبات إعادة عمل الجمعيات والروابط الطلابية خلال الأعوام 1979-1981 تحديداً، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: حسين مجيد وسلام شهاب وصفاء العاني وعادل نعيم في لندن وكاردوف وسوانزي ورحمن غيدان في اثينا وعصام الياسري في برلين وفالح الزهاوي في كولون وزيد احمد وصالح ياسر في بولندا وعباس الكاظم في الدانمارك وكامل شياع في بروكسل وحسين علي في باريس وهلال حميد في بيروجيا واديب علي في فلورنسا وعلي عساف في روما وقيس الصراف ومهدي الموسوي وعبد الحسين الحسيني في دمشق وسلمان جبو وجلاء الصفار في بودابست وهاشم مطر في صوفيا وعماد الطائي في موسكو... أما عن تفاصيل نشاطات ومهام لجنة التنسيق والروابط والجمعيات الطلابية فكيف سيتم الحديث يا ترى؟ عن التضامنية ضد القمع والارهاب في العراق؟ دعم نضالات الداخل، وقوات الأنصار في كردستان؟ الشؤون الاعلامية والثقافية؟ تطبيق الشعار المركزي: التفوق العلمي والعودة للوطن؟ ..... ... ثم ماذا حول شؤون و"شجون" العلاقة مع اتحاد الطلاب العالمي، هل تتسع هذه الشهادات للتوقف عند عن بعض جوانبها الأهم؟ هل يجوز اغفال العشرات من المشاركات الطلابية الديمقراطية العراقية في العديد من الفعاليات، السياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها التي نظمها ذلك الاتحاد العالمي "الجبار في حينها" وفي مختلف أرجاء الدنيا؟... واذا ما حامت خشية من هذا التقول، أو ذاك التصيد، فليتم التوثيق للأبرز منها وحسب... من قبيل مشاركات ممثلي اتحاد الطلبة العام في المؤتمر الثاني عشر لاتحاد الطلاب العالمي في برلين 1980 الذي اخرج جهاز الاتحاد الوطني لطلبة العراق من الهيئات القيادية للاتحاد تمهيداً لفرض المزيد من العزلة عليه، وفضح سلطته الدكتاتورية في العراق... ترى أليس من المناسب أيضاً الكتابة، ولو باشارات سريعة، عن مشاركات متميزة للطلبة العراقيين الديمقراطيين، وممثليهم، في فعاليات تضامنية واسعة مع شعبهم في الداخل، ومن بينها في دمشق وموسكو وصوفيا واثينا وبراغ وباريس وبودابست ولندن وكوبنهاكن وغيرها... وهل ستنسى، أيها الموثق المسؤول، ندوة عدن الطلابية العالمية عام 1982 حين كاد "الرفاق" اليمنيون ان يسلموا – وفي غفلة طبعاً – وفد اتحاد الطلبة العام لقمة سائغة للسلطات الدكتاتورية العراقية من خلال قطع بطاقات عودتهم إلى براغ عن طريق ترانزيت مطار بغداد!... وهل ستزيد في التفاصيل فتعترف انك كنت ضمن ذلك الوفد الذي ترأسه الطالب في حينها، حميد مجيد موسى؟. ثم هل ستشير في هذا السياق الى ان روج نوري شاويس كان مشاركاً معكم في ندوة عدن ذاتها، ممثلاً لجمعية الطلبة الأكراد في أوربا؟ ... وهكذا تتوالى الذكريات والشهادات، وبلا حدود، عن فعاليات مهمة أخرى كما تراها انت على الاقل، باعتبارك المكلف الأول بادارتها والمسؤولية عنها، ومنها المؤتمر الثالث عشر لاتحاد الطلاب العالمي في صوفيا 1985 الذي شارك فيه اتحاد الطلبة العام بوفد ضم في عضويته صبحي منصور وثعبان موزان وسراب شكري وطالب البصري... ثم لمَ لا يُسجل أيضاً، وللتوثيق، ان رمزي شعبان وشيرزاد القاضي كانا ممثلين لجمعية الطلبة الأكراد في ذلك المؤتمر. ووفقاً لما جرى الاستطراد بشأنه، فهل ستتجاوز "أيها الطالب – الشاب إلى الآن" الحديث عن مشاركة وفد اتحاد الطلبة العام، واتحاد الشبيبة الديمقراطي في مهرجان موسكو العالمي عام 1985، وعن دورك مع المسؤولين المباشرين عن المشاركة العراقية في فعالياته: عدنان الجلبي وكمال شاكر ورائد فهمي... كما لا يجوز نسيان الاشارة بهذا الصدد إلى اسماء فنانين وكتاب ومثقفين عراقيين بارزين كانوا ضمن الوفد الطلابي الشبابي الديمقراطي العراقي إلى المهرجان... ولكن بأي ترتيب ستبدأ لكي تسد الطريق على أي عتب محتمل؟ فلتنسى هذا الحاجز ولتسجل على عهدتك ان من بينهم كوكب حمزة وعواد ناصر وجبر علوان وزهير الجزائري، ونشطاء آخرون يزيد عددهم عن الثلاثين "شاباً" و"طالباً"... ومادام الحديث متصلاً عن تلك المهرجانات العالمية، ترى هل ستكتب - أيها الشاب النشيط في حينها - عن المشاركة العراقية في المهرجان العالمي للشبيبة والطلبة في بيونغ يانغ عام 1989؟ هل ستغفل الاشارة إلى انك واجهت وجابهت صعوبات وتعقيدات عديدة لتحجيم تلك المشاركة مجاملة من أشقاء "عرب" و"أجانب" عديدين، للسلطة الدكتاتورية في بغداد، أو انحناءً أمام ضغوطات جهازي "طلابها" و"شبابها"!! وهل ستشير إلى مدى معاناة اللجنة المسؤولة عن تلك المشاركة العراقية الديمقراطية والتي قد ضمتك إلى جانب خالد العلي وعز الدين برواري وعمر بوتاني، وتصديكم، بالشكل الممكن طبعاً، لأساليب منظمي المهرجان الهادفة لعدم "ازعاج" وفد النظام العراقي الرسمي... ثم هل "ستعترف" مرة أخرى فتقول ان غالبية وفدكم الذي يقارب عدده من الخمسة والعشرين كانت من المشاركين في قوات الأنصار في كردستان العراق. وفي هذا السياق، وارتباطاً به، أليس مهماً استذكار زملاء وأصدقاء عرب عديدين كنت معهم، وكانوا معك في الفعاليات الشبابية والطلابية العالمية في تلك الفترة؟ هل من الضروري تعدادهم جميعاً، أم سيكتفي القول أن من بينهم: السوريان هيثم ضويحي وفيصل مقداد، والمصريون ماجد ادريس وعلاء احمد حمروش ونبيل يعقوب، واليمنيان احمد الوحيشي وعادل البكيلي، واللبنانيان غسان ناصر وعلي المولى، والفلسطينيان بكر عبد المنعم وعوني ابو الغوش، والبحرانيان بدر عبد الملك وحسن مدن، والسودانيان عبد السلام سيد احمد ومأمون محمد. ... هكذا، وبهذا الشكل اذن، تقترب ايها "الموثق الطلابي – الشبابي" من نهاية هذه الشهادات، عارفاً وقبل القراء بالتأكيد أن ما جاء فيها لا يشكل إلا عناوين وحسب، ولكل عنوان تفاصيل ومساحات تطول صفحاتها، وفي جميعها مؤشرات وتأرخة لبعض من صفحات مسيرة طلابية مجيدة، بدأت منذ مؤتمر "السباع" قبل ستين عاماً... وتواصلت، وتستمر اليوم ليرفع شعلتها جيل فتي، عراقي، صلب أصيل.
#رواء_الجصاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شهادات وأسماء ومشاركات في حركة طلابية عراقية مجيدة 1/2
-
الجواهري في احدى مواجهاته الغاضبة
-
الجواهري والانقلاب الفاشي عام 1963
-
الجواهري بين رؤيتين
-
من أرشيف الجواهري ووثائقه الخاصة
-
عن بعض -اخوانيات- الجواهري
-
التشيك يتباهون بالجواهري الكبير
-
الجواهري بعيداً عن الشعر والسياسة!
-
الجواهري في معترك الصحافة
-
الجواهري في بعض سلطاته الشعرية
-
أضواء حول - جمهرة - الجواهري
-
الجواهري ... أوصاف وتسميات وألقاب
-
نموذج من -الرأي العام- قبل ستين عاماً
-
حين -يحاسب- الجواهري نفسه !
-
الجواهري ... -مجمع الأضداد-
-
محطات في ثمانينات الجواهري (3-3)
-
محطات في ثمانينات الجواهري (2-3)
-
محطات في ثمانينات الجواهري (1-3)
-
بعض صمت مريب في ذكرى الجواهري
-
في الذكرى العاشرة لرحيل الجواهري الكبير
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|