أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - المشكلات الداخلية لا تحل إلا بالحوار السياسي الديمقراطي !














المزيد.....

المشكلات الداخلية لا تحل إلا بالحوار السياسي الديمقراطي !


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2252 - 2008 / 4 / 15 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو لي بأن بداية موفقة قد بدأت بين المركز وإقليم كردستان العراق حين قام وفد وزاري وفني برئاسة رئيس حكومة إقليم كُردستان السيد نيچرفان بارزاني بزيارة عمل إلى بغداد للقاء بوفد وزاري للحكومة المركزية برئاسة السيد نوري المالكي بهدف مناقشة جملة من المسائل التي تستوجب الحوار والتي نشأت عنها بعض الخلافات خلال الفترة المنصرمة وكانت سبباً في صدور تصريحات متبادلة لم تساعد على حل تلك المشكلات في حينها.
نرى بأن جميع المشكلات الخلافية بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كُردستان في أربيل , مهما كانت صعبة ومعقدة , يمكن معالجتها لصالح الجميع إذا ما توفرت بعض المستلزمات المهمة , ومنها:
• الاستعداد المتبادل لعقد لقاءات مشتركة وتحديد نقاط الخلاف والبدء بحوار حولها.
• الاتفاق على أن حل المشكلات العالقة بين الطرفين , يفترض أن يبدأ برؤية سياسية واتفاق سياسي على ضرورة حلها وتوفر الإرادة المتبادلة بضرورة بذل الجهود لحلها.
• الاستعداد لدى الطرفين في الوصول إلى حلول عملية تقبل بالمساومة بين الطرفين , إذ أن أي اتفاق يفترض أن يأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العامة , وهنا المقصود المركز , من جهة , والمصلحة الخاصة , وهنا المقصود الإقليم , من جهة أخرى.
• في حالة تعذر الوصول إلى اتفاق بشأن هذه القضية أو تلك يمكن أن تؤجل لفترة لاحقة يجري العمل من أجل تنضيج الموقف والتفتيش عن حلول أفضل ومشتركة بشأنها.
• لا بد من تشكيل لجان فنية واختيار فنيين متخصصين في القضايا التي يراد معالجتها ويمتلكون خبرة جيدة ومعرفة تامة بالمشكلات المعلقة لخوض العملية الحوارية ووضع وتهيئة مسودات اتفاقات بشأنها لإقرارها سياسياً أيضاً.
• تشكيل لجنة وزارية مشتركة دائمة تجتمع عند الحاجة لمعالجة أي مشكلة يمكن أن تظهر في العلاقة بين المركز والإقليم قبل تعقدها وطرح المعالجات بشأنها لاتخاذ القرار المناسب من جانب الحكومة المركزية وحكومة الإقليم.
ويبدو لي بأن المشكلة الأساسية التي يفترض معالجتها بين الوفدين تتلخص في أهمية وضع قوانين واضحة في ضوء الدستور المقر رسمياً حول العلاقة بين المركز والإقليم وصلاحيات المركز وصلاحيات الإقليم بشكل عام وفي مختلف المجالات لكي تتجنب الأجهزة الحكومية الوقوع بمشكلات يمكن أن تساهم في تعقيد العلاقة. إن وجود الفيدرالية الكُردستانية هي حالة جديدة نشأت في العام 1992 , ولكنها كانت مستقلة عن المركز بسبب طبيعة المركز الفاشي في بغداد , وبالتالي فأن العلاقة بين المركز الاتحادي الجديد وفيدرالية إقليم كُردستان حالة جديدة وتحتاج إلى تراكم الخبرة في سبل وأساليب وأدوات التعامل بينهما. وهي بحاجة إلى قوانين تسهل هذه المهمة وتبعد احتمال الوقوع بالخطأ.
المشكلات القائمة الأكثر أهمية التي تواجه المسئولين في بغداد وأربيل والتي تحتاج إلى حلول عملية تتلخص في النقاط التالية حالياً :
• مشكلة عقود النفط المبرمة من جانب إقليم كُردستان.
• الموقف من قانون النفط الخام وعلاقته بالدستور العراقي ودستور إقليم كُردستان.
• لقد أقر دستورياً في أن تأخذ قوات الپيشمرگة الموجودة في كُردستان على عاتقها مهمة الأمن في حدود الإقليم , ويبقى أن يتحدد عدد القوات وسبل الصرف عليها.
• الموقف من المادة 140 من الدستور العراقي المرتبط بالمناطق المختلف بشأن ارتباطها بالإقليم أو المركز , في مقدمتها مشكلة كركوك , وسبل حل هذه المشكلة وفق ما اتفق عليه من قبل اللجنة المشكلة لمعالجة هذه القضية. كما يفترض التعرف على الحلول التي تسعى الأمم المتحدة على طرحها ومدى قدرتها على المساهمة في حل المشكلة وفق الدستور.
• قضايا الجمارك في مناطق الحدود العراقية التركية والعراقية الإيرانية والتي تقع ضمن إقليم كُردستان.
• إشكالية الميزانية العامة والنسب التي تحددت وسبل وصول الموارد المالية من المركز إلى الإقليم أو تلك المتجمعة في الإقليم إلى المركز بحيث لا تخلق عنق زجاجة في انسياب تلك الأموال.
ليست هناك مشكلة لا يمكن حلها حين تتوفر النية الحسنة والرغبة في معالجة تلك المشكلات وبعيداً عن الضجيج والنشر الإعلامي قبل أن تتوضح المواقف وسبل معالجتها. ولدي الثقة بأن الحوار الذي بدأ بين الوفدين سيتوصل إلى حلول عملية ترضي المركز والإقليم لأنها كلها تصب في منفعة وتطور العراق كله , رغم التعقيدات والصعوبات الفعلية التي نقدر وجودها والتي يمكن أن تكون حجر عثرة في طريق التفاوض , ولكن توفر الإرادة والشفافية ستساهم في إزالتها من الطريق.
13/4/2008 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الجديد في مواقف السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ؟
- التيار الصدري وميليشيات جيش المهدي إلى أين ؟
- من أجل تكريس الشرعية واحترام القانون في العراق
- هل انتهت أم بدأت أزمة المجتمع مع الجناح العسكري للتيار الصدر ...
- الشعب التبتي والاستبداد الصيني
- قرة العين نموذج رائع لنضال المرأة في سبيل حقوقها المشروعة
- حول الكُرد الفيلية ورسالتي إلى السيد نائب رئيس الجمهورية
- هل من علاقة عضوية بين السياسة والأمن في العراق؟
- هل النقد البناء ممارسة مطلوبة أم شتيمة مرفوضة؟
- قوى الإرهاب ونشاط بعض قوى اليسار الألماني ضد العراق في ألمان ...
- لنرفع صوت الإدانة ضد قتلة مرافقي المطران ونطالب بإطلاق سراحه ...
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين ... الانتخابات الأمريك ...
- نداء إلى المرجعيات الدينية المحترمة في النجف وكربلاء والكاظم ...
- الدولة التركية والعدوان الجديد على العراق
- الحقوق القومية بين النظرية والتطبيق*
- حوار مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين ... الانتخابات الأمريك ...
- عن ماذا أدافع في العراق؟
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية حول رؤيته للعراق الراهن 3-3
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية حول رؤيته للعراق الراهن 2-3
- حوار مع السيد الدكتور كنعان مكية في رؤيته للعراق الراهن 1-3


المزيد.....




- إعلامي مصري يشعل ضجة بدعوته إلى إلغاء تدريس التاريخ والجفراف ...
- رواية غربية جديدة: زيلينسكي تراجع عن تفجير السيل الشمالي وزا ...
- قائد الجيش الأوكراني السابق ينفي علاقته بتفجير -السيل الشمال ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة- تنطلق اليوم في الدوحة..فهل ستنجح؟
- نساء أفغانيات فقدن وظائفهن -يرغبن في الصراخ-
- ترامب تحدث مع نتنياهو عشية جولة مفاوضات -حاسمة- بشأن حرب غزة ...
- صحيفة ألمانية: الجيش الأوكراني يستخدم في منطقة دونباس -الكلا ...
- قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف عددا من بلدات الجنوب اللبناني
- -الشمس الحارقة- الروسية تحصل على منصة دبابة -تي-80-
- الكابينت الإسرائيلي يجتمع في -الحفرة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - المشكلات الداخلية لا تحل إلا بالحوار السياسي الديمقراطي !