أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الطلقاء يعودون من جديد














المزيد.....

الطلقاء يعودون من جديد


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 698 - 2003 / 12 / 30 - 04:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                        أستمعت الى التسجيل الذي ارسله خالد بيوض التميمي عضو المجلس المركزي لمنظمة فتح وعضو المجلس الوطني الفلسطيني ( أن كانت هذه المراكز صحيحة أم منتحلة )  وهو يفتري بأسلوب ينم عن تحامل مسبق وكراهية مقيتة لشعب العراق .
الأسلوب الذي بدأ فيه بيوض خطابه لم يسيء الى الشيعة في العراق الذين نعتهم بأقذر الألفاظ أنما هو أساءه بالغة للشهداء الذين قدمهم الشيعة وأهل العراق للقضية الفلسطينية  في روابي الجليل والمطلة والخيام والزقورة وعلى مشارف صفد ورويسات محمود وبنت جبيل وجبل الشيخ ونهر الأردن  ، وشكل خطاب بيوض في شتم شيعة العراق أهانة لمعاني الشهادة من الذين لم تستلم عوائلهم حتى جثثهم فتم دفنهم في أماكن غريبة عنهم .
وهو دعوة صريحة تدعو الناس لكراهية الشعب الفلسطيني والحط من قيمته من خلال أيهام أهل العراق أنه الناطق الرسمي بأسم أهل الدين في فلسطين أو في منظمة فتح أو في المجلس الوطني الفلسطيني ، فالخطاب يحمل لغة تحريضية وشتائم وألفاظ لم يسبق أن تلفظ بها حثالات الناس في كل لغات الأرض وروائح نتنة من أثر الفساد  .
ويقيناً أن مايحمله الرجل من كراهية لكل شعب العراق توغل في صدره لأسباب قد يستطيع الأفصاح عنها أذا اكان يمتلك شيئاً من الجرأة والشجاعة التي يتمتع بها الرجال  ، فنحن في العراق لانشتم علماء الدين مهما كان مذهبهم ودينهم ، فالعراقي يتميزبأحترامه لشيوخ الدين الأسلامي سنة وشيعة  ورجال الكنيسة المسيحية ورجال الدين الصابئي  المندائي ورجال الدين الايزيدية ورجال الدين اليهود وحتى البوذيين فلدينا خلق وقيم تربينا عليها  ،  ويتحلى العراقي  بخلق قويم في أحترام رجال الدين وتوقيرهم يخالف ما أقدم عليه خالد  البيوض في شتم جميع القيادات الدينية العراقية وهو يقصد بالتالي جميع شعب العراق ولم يزل الرجل متلبساً في عقله بعض الوساوس الذي زرعها الشيطان صدام وقاكم الله شر الأصابة بمسوسه  حين يعتبر المسلم في أيران مجوسياً لمجرد أنه أيرانياً وتلك طامة كبرى في أن يوجد بيننا عقل ملوث بنزعة  أن يكون صدام قد أوجد من ينتحل أسم  حركة فتح التي خبرت النضال في أحلك ظروفة وأحتظنت الشباب العراقي المتعاطف مع القضية الفلسطينية دون أن تسأل عن مذهبهم أو دينهم من أن يكون هذا البيوض قائداً من قادتها دون أن توقفه عند حده في الأساءة البليغة لهذه الحركة للشعب العراقي والآيراني  ، لابل يزداد الأمر تعقيداً حين نقرأ ان البيوض هو عضو المجلس الوطني الفلسطيني الذي يضم بين رجاله من المناضلين المثابرين العاملين بصدق لصالح قضية شعبهم والذين لم يتبنوا منهج الشتائم والسباب الذي تلبس به البيوض .
كلنا ثقة أن ماصدر عن بيوض لايعدو الا نوازع مريضة من رجل يطغي على قلبه وعقله وساوس دفعت به أن يطلق عبارات سوقية يرددها الأولاد الصغار  ممن لم تقم عوائلهم بتربيتهم بحق علماء الدين في العراق .
وبالرغم من كون الشتائم والألفاظ البذيئة التي اطلقها البيوض ليس لها من الأهمية وكلي ثقة أنه لن يرد عليها أي مرجع ديني عراقي بالنظر لتدني أسلوبها وأبتذال كلماتها وعدم لياقة الرد عليها  والتي لو استمع لها أعضاء مجلس فتح لخجلوا من هذا الأسلوب ولو أنصت لها المجلس الوطني لبادروا الى أستنكارها لما سيخلفه هذا الأمر من خسارة فادحة على مستقبل القضية الفلسطينية مع شعب العراق الذي سيستعيد الأمر والسيادة أنشاء الله برحيل الأحتلال ولكن تبقى أساءة البيوض وكلماته النابية عائقاً ونابتة في ضمائر العراقيين  ويقول الشاعر :

جراحات السنان لها ألتئام         ولايلتام ماجرح اللسان
وحين قطع  سيدنا الخليفة عمر بن الخطاب    رضي الله عنه  الرشا عن المؤتلفة قلوبهم
( الطلقاء ) بقولته الخالدة : ( أنقطعت الرشا لأن المسلمين قد كثروا )  ،  قام الطليق  ابو سفيان صخر بن حرب بالهرج والمرج وبث الفتن والشتائم دون أن يتحرك الخليفة عمر ضده ولما سئل من الناس  عن اسباب عدم تحركه وأسكاته  قال :  حين يؤمن أبا سفيان بالأسلام عقلاً وقلباً لالساناً سيدرك أن قرارنا بقطع الرشا في صالح الأمة .
كتم الطلقاء غيضهم وتقبلوا القرار على مضض مع بث سموم  وفحيح مستتر  يحاولون ان ينخروا جسد الامة الاسلامية من الداخل فأتخذ هذا الفعل في النخر عدة أشكال وأسباب وألوان كلها تصب في محاولة شق الصف او تمزيق الأسلام أو دق الأسفين بين الناس .
وهي محنة أن تتعرف ماتخبيء بعض من أسلم قولاً لاعقلاً ولساناً لاقلباً وضميراً فلايعرف ماذا تخبيء الصدور والنوايا سوى الله عزوجل  ، ويأبى العديد ممن تستر بالأسلام الا أن يكشف عن نواياه بحق الأسلام والمسلمين ومدى كراهيتة للأنسان .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يقتلون الطيبين
- وداعاً يايوسف
- موقف السيد نقيب المحامين الأردنيين
- التبريرات
- مجاهدي خلق في الميزان العراقي
- الحقيقة
- صفحة الحوار المتمدن
- الفقراء ينتظرون قبل أن تخلص أرواحهم
- من يقتل العصافير في بغداد الجميلة
- التمذهب القومي والطائفي في زمن البائد صدام
- أعود مع أعتزازي وأمتناني لمشاعركم العراقية الطيبة
- بيان بأعتزال الكتابة مؤقتاً في مواقع الأنترنيت
- نقد أماراتي لأداء وسائل الأعلام العربية
- ماذا يريد مجلس الحكم من قناة ( العربية ) ؟
- الخلاف والأختلاف
- الناصرية .. شجرة لكنها عبقة وأصيلة
- ضرورة قانون لأيجار العقار يحل مشكلة الأيجار في العراق
- صرخة عراقية
- سيادة العراق
- هل يمكن أن يعود صدام ؟


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الطلقاء يعودون من جديد