أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حاكم كريم عطية - مناطق نفوذ الصدريين ومعاناةالمواطن العراقي















المزيد.....

مناطق نفوذ الصدريين ومعاناةالمواطن العراقي


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2251 - 2008 / 4 / 14 - 08:28
المحور: حقوق الانسان
    


تعاني مناطق عديدة في العراق من الحصار ومنع التجوال فيها منذ الخامس والعشرين من شهر أذار حيث أعلن رئيس الوزراء عن أطلاق حملته المسمات بصولة الفرسان والتي أستهدفت بحسب رئيس الوزراء كل المجاميع المسلحة والتي تشكل الخارجين عن القانون والعصابات المسؤولة عن الأغتيالات والأختطاف والقتل والسلب وتهريب النفط والفساد الأداري والمالي في مدينة البصرة والتي أعتقدها الصدريون أنها موجهة للتيار الصدري وأتباعه في البصرة مما أشعل فتيل المعارك المسلحة وسقوط المئات من الضحايا من المدنيين والعسكريين وأتباع التيار الصدري وقد أتسع نطاق المواجهات ليشمل العراق كله مما حدى برئيس الوزراء العراقي ألى أعلان حضر التجوال في مناطق عديدة من العراق وخصوصا في العاصمة بغداد حين أعلن عن حضر التجوال في مدينة بغداد والشعلة والكاظمية ومدينة الصدر وبعد أيام أعلن عن رفع هذا الحضر عن مدينة بغداد ولكنه بقي ساري المفعول على مناطق مدينة الصدر والكاظمية والشعلة وبعد ذلك رفع الحضر عن مدينة الكاظمية وأبقي على مدينتي الشعلة والصدر . وكان من تصريحات العسكريين والناطق الرسمي بأسم رئيس الوزراء والناطق الرسمي بأسم خطة فرض القانون أن الأبقاء على حضر التجوال في هاتين المدينتين يعود ألى شك الحكومة والقوات الأمريكية أن مجموعات أنشقت عن جيش المهدي تطلق صواريخ كاتيوشا وغراد على المنطقة الخضراء والمناطق المحيطة بها هذه الصواريخ ومحطات أطلاقها هي يوغسلافية الصنع وقد طورت في أيران وأستخدمت من قبل حزب ألله سابقا بقصف الأجزاء الشمالية من أسرائيل خلال الحرب اللبنانية الأسرائيلية الأخيرة ألا أن أحدا لا يعرف من أين تأتي هذه الصواريخ وكيف تنقل وأين تتمركز في هذه المدن ومن الراجح أنها محمولة على منصات متحركة حيث يمكن نقلها من مكان ألى آخر حيث فشلت القوات العراقية والأمريكية بعد تفتيش قطاعات واسعة من مدينة الصدر وخصوصا قطاع 45 ألا أنها لم تفلح بالعثور على أي شيء يذكر عدى الأسلحة المتوسطة والخفيفة .
يبلغ تعداد نفوس مدينة الصدر بحوالي ثلاثة ملايين نسمة بحسب مصادر الصدريين وتعتبر من معاقل الصدريين رغم وجود نفوذ كبير أيضا للحزب الشيوعي العراقي هناك يجري التعتيم عليه لغايات معينة ونتيجة الأرهاب المنفلت لبعض من جماعات الصدريين ضد التجمعات الأخرى المنخرطة في العملية السياسية وشعبية الحزب الشيوعي جاءت من أن مدينة الصدر كانت أيام الدكتاتورية معقل للشيوعيين وكان يحسب لتنظيم الحزب ألف حساب هناك من قبل النظام الدكتاتوري وقد ظلت على هذا الحال رغم أشتداد الهجمة الدكتاتورية على المدينة ورغم الضربات التي وجهت لتنظيم الحزب هناك حيث لا زال مواطني هذه المدينة يذكرون نضال الشيوعيين في سبيل حقوق المواطن في مدينة الثورة آنذاك وسيذكرونهم في هذه الأيام الحالكة في ظل هذا التخبط للحكومة والتيار الصدري في العملية السياسية وأنعكاساتها على حياتهم المعيشية. أن مدينة بهذا الحجم (64 قطاع) وبهذا التعداد السكاني مغلقة على الأجهزة الأمنية والعسكرية لا يمكن أن تدار بهذه الطريقة ولا يمكن أن يؤخذ الناس بجريرة بعض المحسوبين على التيار الصدري لتعاقب المدينة بأسرها على طريقة غزة طريقة الحصار وصولا لأخضاع الناس في ظل تراجع كبير في مستوى الناس الثقافي والوعي السياسي وأنتشار بعض الجماعات التي تدعوا الى أستخدام القوة في حل النزاعات على أساس مقارعة المحتل وأذنابه من العراقيين ممن هم داخل العملية السياسية ساعد في ذلك الأهمال والتميز في سياسة تقديم الخدمات ومشاريع الأعمار والخدمات الصحية والكهرباء والماء ونسبة البطالة في هذه المدينة وحيث يشكل 90% من قوى هذه المدينة من العمال والكسبة وذوي الدخل المحدود أعتقد أن الحكومة والمحتل سيصلون ألى طريق مسدود في التعامل مع مدينة الصدر وغيرها من المدن التي تشكل مناطق نفوذ الصدريين لسبب بسيط هو غياب البرامج لمعالجة هذه المناطق الساخنة والتي تعج بالمشاكل الأجتماعية والأقتصاديةوالسياسية أن هذا الأهمال أدى ألى توجه معظم سكان هذه المناطق للتيار الصدري ومن ينظم تحت لوائه لأنه عوض بعض الشيء بعض مطالب هذه الحشود البشرية مستفيدا من عنجهية المحتل وضعف أداء الحكومات العراقية المتعاقبة على الحكم في العراق وهذا ما ينطبق على مناطق كثيرة في العراق حيث تجري معالجة الأمور عسكريا بأساليب لا تختلف عن أساليب النظام الدكتاتوري وعنجهية الحصار الأسرائيلي على الفلسطينين في أراضيهم وكان يجب على الحكومة والمحتل الأنتباه ألى هذه المظاهر ومعالجتها ووضع البرامج لحلها ورغم النداءات والدعوات من قبل الكتل السياسية والأحزاب والمفكرين والكتاب والحريصين على هذا الوطن ألا أن كل تلك النداءات لم يجري الأخذ بها مما أوصلنا للحال الذي يكتوي العراقيين فيه من خصام بني جلدتهم ونار المحتل وعنجهيته في معالجة الأوضاع في العراق . أما موقف التيار الصدري فهو الآخر لا يقل خطورة عن موقف الحكومة والمحتل أزاء هذه الملايين التي تعاني من ويلات السياسة وتقلباتها فمواقف الصدريين لا يمكن تحليلها ببساطة ورغم تغليفها بالمطالبة بخروج المحتل ألا أن هذه السياسة تحمل في طياتها الكثير من المخاطر الجدية على مستقبل العراق السياسي ولابد من القول أنه لايمكن أن تجتمع متناقظات السياسة كلها في مواقف الصدريين من دون أن يكون لهذا علاقة مباشرة بتكوين هذا التيار ومن تمكن من أن ينضوي تحت لوائه من البعثيين ورجال أجهزة المخابرات والأمن ورجال العصابات والنهب والسرقة ألى جانب التيار الأم الصدري والذي لا يمكن لأحد أن ينكر دوره ومواقفه في العملية السياسية ألا أن أتساع هذا التيار وعدم وجود المعايير لقبول هذا العنصر أو ذاك مهد الطريق للكثير من القوى التي تقف بالضد من العملية السياسية لأختراق هذا التيار كغطاء شرعي وقانوني لمخططاتهم المقبلة وخصوصا بقايا حزب البعث والموالين له ممن فقدوا أمتيازاتهم التي كسبوها من النظام الدكتاتوري وفرسان جيش الفساد الأداري والمالي وعصابات الجريمة المنظمة وجيش الحواسم كل هذه الجهات أثقلت التيار الصدري وحرفت الكثير من توجهاته الوطنية بأتجاه المصالح الشخصية والحزبية والأمنية والدينية وغيرها مما حدى بالتيار ألى تجميد نشاطه مدة ستة أشهر ومددت أخيرا ألى ستة أشهر أخرى وهذا أن دل على شيء أنما يدل على أدراك قيادة التيار الصدري لهذه المخاطر وتفهم تحذير العديد من الأحزاب والكتل السياسية لخطورة جيش المهدي وتشكيلاته والمجاميع المنظوية تحت لوائه واليوم حيث تشتد الأزمة بين التيار والحكومة والمحتل وفي ظل تطورات خطيرة في العراق ينبغي الحذر من مشاريع تريد تمزيق العراق وأطالة زمن عدم أستقراره وعمليته السياسية تارة بأغتيال رموز العملية السياسية وتارة بخلق الأزمات في حاجات المواطنيين وهي مظاهر لا يمكن الأستهانة بها في ظل الوضع المتردي لأداء الحكومة على كل الأصعدة وها هو الصدر يعود من أيران في ظل تصريحات تنفي وجوده أصلا في أيران لأنه طلب من المرجعية الأفتاء بمشروعية وجواز حل جيش المهدي لأنه لايعتبر مليشيا وأنما جيشا عقائديا ولما كانت المرجعية لا تتعامل ألا مع الصدر نفسه في هذا الموضوع ورغم مواقف المرجعية السابقة الواضحة في هذا الخصوص حيث أكد المرجع السيستاني بأن يكون السلاح حصرا بيد الدولة تتطور الأوضاع بأغتيال أحد أكبر مساعدي الصدر النوري حيث تطورت الأوضاع الأمنية بشكل خطير ينذر بأن أعداء العراق لازالوا يمتلكون الكثير من خلاياهم النائمة في العراق والتي تخترق هذه المليشيا أو تلك أو هذه الكتلة السياسية أو تلك وبتواجد رجل الدين الشيعي ورئيس الوزراء السابق أبراهيم الجعفري في أيران والذي يشاع أنه متواجد هناك لحل أزمة قضية جيش المهدي وحله ووجود مرجعيات دينية كثيرة في أيران يمكن أن تؤثر على مثل هذه القرارات تثبت هذه المؤشرات أن أيران لازالت تمسك بخيوط الوضع الأمني في العراق وتلوح بالعصا لأمريكا رغم أن قسم من المحللين السياسيين يشيرون ألى نوع من التقارب الأيراني الأمريكي بخصوص الوضع الأمني في العراق وما يشاع على أن أيران طلبت من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بمغادرة الأراضي الأيرانية وفي خضم هذا الصراع ينبري علينا بتريوس المسؤول العسكري عن القوات الأمريكية في العراق ليصف رجل الدين المبعد من أيران بقوله"أعتقد أن أفضل طريقة لوصف مقتدى الصدر هو أنه يمثل الواجهة والقيادة لحركة سياسية عراقية شرعية مهمة للغاية" وفي تعليق آخر لبتريوس يوصي بالتيار الصدري بقوله"التيار الصدري حركة سياسية شرعية وعلى الحكومة العراقية التواصل معها" أن هذا التطور في أتجاهات السياسة الأمريكية بوصف التيار الصدري يجب الوقوف عنده بالتأمل والتحليل لاسيما بعد أطلاق المالكي للكثير من التوصيفات للتيار الصدري وهي دلائل مهمة لمستقبل أصطفاف القوى العراقية في العراق لكن يبقى السؤال الوحيد الذي يتكرر دائما هل سيحل الوضع العراقي المعقد على هذه الشاكلة وهل توصل هذه الخطوات الترقيعية لحل المعضل العراقي ولا يتكرر حصار غزة على مدينة الصدر والشعلة والكاظمية وتستمر معاناة الناس من فقراء العراقيين سؤال سيظل يتكرر ما دام القرار بيد من لاتهمه مصلحة العراق والشعب العراقي ولا يمتلك البرامج الكفيلة لحل وضع العراق المعقد ووضع حد لمعاناة العراقيين...



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة بترايوس وكروكر حول التطورات الأمنية والسياسية في العرا ...
- فقراء العراقيين الخاسر الأكبر في الأزمات المسلحة
- سلاح المليشيات والعملية السياسية
- أكراد سوريا والقمع المتواصل للشعب الكردي
- الهمس مع الأمريكان ثمنه غالي
- قانون النفط والغاز ثمار حان موعد قطافها
- الأنسانية تدعوا الشرفاءلمواصلة البحث عن المناضل شاكر الدجيلي
- الوجود العسكري الأمريكي والأتفاقية العراقية الأمريكية طويلة ...
- المرأة العراقية تحملت وزر المآسي السياسية العراقية
- الخيار السلفادوري تجربة أمريكية هل تنجح في العراق _الحلقة ال ...
- الخيار السلفادوري تجربة أمريكية هل تنجح في العراق
- الحاضرون معنا دائما
- كم تحتاج القاعدة من الدم العراقي لتهزم أمريكا
- المليشيات والعملية السياسية في العراق
- صورة حضارية عن واقعة أستشهاد الحسين
- الحكومة العراقيةمطالبة دستوريا بحماية المرأة
- الفساد الأداري والمالي وتدفق عائدات النفط
- البرلمان العراقي لا يسمع ولا يرى
- البرلمان العراقي لا يرى ولا يسمع
- من يتحكم بتوازن القوى في العراق


المزيد.....




- السعودية تنفذ الإعدام بحق البارقي لقتل جذمي والجريمة بحادث س ...
- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا ويؤكد: مذكرات الاعتقال من الجنائي ...
- أمريكا تعلق على إصدار-الجنائية الدولية- مذكرتي اعتقال بحق وز ...
- الخارجية الإماراتية: الشراكة مع روسيا وأوكرانيا ساهمت في نجا ...
- طواقم الدفاع المدني تنتشل 7 شهداء في محيط مخازن الأونروا برف ...
- الأمم المتحدة: 10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين في غزة يومياً ...
- تحذير من تداعيات -حرب صامتة- بالضفة وحصيلة جديدة للاعتقالات ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق شويغو ورئيس أركانه
- الأونروا: نصف مليون شخص بغزة يواجهون معاناة شديدة لانعدام ال ...
- مبادرة لمراقبة الجوع: خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حاكم كريم عطية - مناطق نفوذ الصدريين ومعاناةالمواطن العراقي