أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية وواقع الصراع الطبقي ..؟














المزيد.....

العلمانية وواقع الصراع الطبقي ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2251 - 2008 / 4 / 14 - 10:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


معظم المجتمعات تتكون من طبقات ثلاث .. الدنيا والوسط والفوق ... اقتصادياً الطبقة الدنيا تعيش على الكفاف وفي أسوأ الشروط الحياتية من حيث الخدمات البيئية والصحية والاجتماعية وقد تكون معدومة خاصة وانها تتوزع في أحياء نائية عشوائية وخارج خط الحياة وفي مستوى البؤس وتفتقر إلى كل شيء وحتى الماء النظيف
الطبقة الوسطى هي داخل المدن أو في الأطراف واقتصادياً تعيش عيشة راضية وتحيط بها خدمات مقبولة ولكنها ليست ممتازة وأحيائها عادية جداً ومنها الكثير دون الوسط ولكنها ضمن نطاق الاهتمام الحكومي
الطبقة الأعلى أو ما يسمى بالطبقة البورجوازية هي الدولة وتسكن في أرقى المناطق السكنية وتقدم لها كل الخدمات وبدرجة امتياز ..
من جهة الثقافة والتفكير العلمي فهي تكاد تكون صفراً على طبقة الدون الغارقة في تعاليم أصولية مذعنة وتعيش على التوكل والاستسلام وتكره الطبقتين الوسطى والعليا وتكاد تكفرهم وهم البيئة المرتع للسلفيين وشيوخ الإرهاب لتهيئة كوادر ما يسمى بالجهادية
الطبقة الفوقية البورجوازية تتمتع بثقافة المصلحة المادية والربح والخسارة فهي إلى جانب الربح دائماً بأية وسيلة كانت.. وحتى مثقفيهم من التخمة بمكان لايتسع إلا لإبداعهم المتميز بالفوقية وبعبارات منتقاة من قاموسهم اللغوي الذي لا يفهمه غيرهم
أماالطبقة الوسطى فهي راضية من جهة وخائفة من جهة أخرى تخشى ابتلاع الطبقة العليا لها والهبوط إلى القاع حيث جحيم الطبقة الدنيا ..وهذه الطبقة لنقص ثقافة الأغلبية منها فهي أيضاً تربة صالحة للمد الإرهابي مع أن هذه الطبقة هي موطن نخبة المثقفين والكوادر العقلانية المفكرة كقادة ومؤثرين لأنهم في موقع يرصد الدون والذروة بمنظار المراقب المقيّم بتقنية ثقافية وعصرية
تحاول العلمانية أنسنة هذه الطبقات الثلاث بحيث تكون الإنسانية هي المدخل الأول لإزالة الفوارق الطبقية وللوصول إلى هذه الأنسنة يجب كسر حواجز المعوقات التي تقف سداً مانعاً وأولى هذه المعوقات التي تفرق بين البشر وتزرع الحقد والكراهية بينهم وتشتت شملهم إلى فرق ومذاهب متناحرة مُسْتَغَلّةً من قبل أولياء الأمور وتجار المذاهب هو الدين ومن ثم القومية ولا مدخل للإنسانية الشاملة إلا بمنع الدين والقومية من الخوض في لعبة السياسة مع اعتبار الدين والقومية محترم من العلمانيين واعتبارها خاصة إنسانية مع إعطاءالحرية الكاملة في اتباع طقوس الدين والاحتفال بأعياد الانتماء القومي كما تعمل العلمانية بالإضافة إلى الليبرالية حصر الفوارق الثلاث إلى طبقتين فقط وهيمنة السلطة بقوانينها الوضعية إلى درجة وقف الطموح الرأسمالي عند حدود القوننة ، يقول قريب لي نمسوي الجنسية عمل في التجارة وهو مهندس أن الرأسمالي عند حدود معينة ترتفع ضريبة أرباحه وقد تصل إلى حدود 200% التي تنعكس على الشعب المحصن ضد البطالة بالضمان الاجتماعي والضمان الصحي أيضاً ووفق هذه القوانين فللطموح الرأسمالي الذي تشجعه الليبرالية حدود لايمكن أن يتجاوزها ولا يمكنه أن يشكل خطراً على نمطية وطبقية المجتمع الذي ينعم بالمساواة والحرية في ظل الانتماء إلى الوطن الأم أولاً وأخيراً ومؤسسات الدولة تخدم المواطنين كافة دون أي تفرقة طبقية من غنى أو فقر .. وعندما بلغ قريبي المذكور سن السبعين وكان قد تقاعد بدخل يتيح له حياة كريمة وجيدة فوجيء برسالة تهنئة تصله .... من ... محافظ فيينا العاصمة النمسوية والتي هي من عواصم العالم المتقدمة .. الرسالة تهنيء قريبي لبلوغه سن السبعين ويتمنون له حياة سعيدة ويسعدون في حال تلقي أية شكوى آو مطلب يتعلق بحاله .. !؟ مع العلم لا طبقية في النمسا .. !
والسؤال .. هل يمكن أن يصل محافظونا إلى إنسانية علمانية متقدمة مثل محافظ
فيينا ؟!





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلبية النداء في الإسلام ...7..؟
- أيهما أخطراللغم الإسلامي المتحرك أم ألغام العالم الثابتة …؟
- العصرنة بين الطموح والواقع ..؟
- العرب ومسلل القمة الدرامي ...؟
- الشارع العربي بين الوجود و العدم
- العلمانية و مفهوم الحرية
- قد تصْدُق الأحلام أحياناً .. يتدهور الباص ويقتل 22 طالباً وا ...
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟..2
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...6...؟
- مناقشة الأمور الدينية بين الرفض والقبول ..؟
- الدكتورة وفاء سلطان تتجاوز الاتجاه المعاكس وبجدارة ...؟
- العلمانية هي الحل ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...4..؟
- ظاهرة العنف ضد المرأة ينال من الرجولة الشرقية...؟
- العلمانية .. ياأشقاء الأرض اتحدوا...؟
- تلبية النداء في الإسلام ...5...؟
- العلمانية ووحدة الإنسان في القرية العالمية
- تلبية النداء في الإسلام ...3...؟
- تلبية النداء في الإسلام ...2..؟


المزيد.....




- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية وواقع الصراع الطبقي ..؟