أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد القادر الفار - حول الخادمات في الأردن














المزيد.....


حول الخادمات في الأردن


محمد عبد القادر الفار
كاتب

(Mohammad Abdel Qader Alfar)


الحوار المتمدن-العدد: 2250 - 2008 / 4 / 13 - 11:11
المحور: حقوق الانسان
    


مقالة باللغة الإنجليزية للكاتب الأردني : سامر قويدر
بعنوان : Maid in Jordan

ترجمها للعربية (محمد عبد القادر الفار)
ليس سراً أن قطاعاً متزايداً من الطبقتين العليا والوسطى أصبح أفراده يلجؤون إلى توظيف الخادمات المستقدمات من الخارج في بيوتهم.
وحيث أن ظاهرة توظيف الخادمات المستقدمات ليست جديدة، فالأمر المثير للاهتمام هنا هو ازدياد عدد الأسر التي توظفهم. وفي حالات كثيرة قد تتكون الأسرة من زوج وزوجة، وربما طفل واحد.
نلاحظ عدد متزايداً من الخادمات الأشبه بـ "العبيد المسخرين" الذين يتم استقدامهم إلى الأردن، وأرى في تلك الزيادة ما لا أقدره أو لا يعجبني كأقل ما يمكنني قوله.
المشكلة في الموضوع هي أن هؤلاء الخادمات يوظفن براتب أقل من 100 دولار شهرياً لقاء خدماتهن. ويتم حرمانهن من جوانب كثيرة من إنسانيتهن، بداية بساعات العمل غير الثابتة، مرورا بتعرضهن للعنف المنزلي، والتعذيب، وحتى الاغتصاب أحياناً.
بالإضافة إلى كل تلك الآثار المدمرة لإنسانيتهن ، ينكر الكثير من اصحاب المنازل حقوق هؤلاء الخادمات في العناية الطبية الملائمة، والزواج، والاتصالات، والسفر، وأي نوع من الحقوق التي يحظى بها المواطن.
هل جننت ُ ؟ هل قلت ُ "مواطن" ؟
أولاً : هؤلاء الخادمات هن كائنات بشرية لها نبض و احتياجات بشرية. تماماً كأي "سيدة" في المجتمع. وحرمانهن من كل ذلك هو بداية لكارثة. ابنتك المراهقة ليست وحدها من يعاني من التغيرات العاطفية والهرمونية. فهؤلاء الخادمات لهن مشاعر وعواطف أيضاً.
ثانياً : إنه حق كل إنسان أن يحظى بجنسية الدولة التي عاش وعمل فيها لسنوات طويلة جداً.
والآن، ما أثر ذلك على الاقتصاد؟
بالنسبة لي الأثر "هائل". ليس فقط لأن ملايين الدولارات من العملة الصعبة يتم نزفها إلى خارج البلاد كل شهر على شكل رواتب للعمالة الوافدة. لكن من الواضح أن ذلك يضخم معدلات البطالة. فماذا بوسع أردني لا يجد عملاً أن يفعل؟ قد يختار أن يخدم في البيوت، لكن ذلك لم يعد خياراً متاحاً، فلا يمكنه أن ينافس القوة العاملة المستوردة.
هل لهؤلاء الخادمات حقوق وحد أدنى للأجور؟ بالطبع لا
هل يـُدفع لهن كما يدفع للأردنيين؟ ولا في الأحلام. (حتى أن البعض قد يجادل : حتى الأردنيون لا يـُدفع لهم كالبشر، ومع هذا يستمرون في استقدام الخادمات).
في الولايات المتحدة الأمريكية، هناك قواعد صارمة تحكم عملية استقدام عمالة وافدة. والحد الأدنى للأجور أمر محسوم، لا يأخذ في الاعتبار أصل العامل، ويمنح العدالة في الفرص للقوة العاملة المحلية والمستوردة على حد سواء. فلا يصل أحد الى البطالة لمجرد أن وظيفته ذهبت للعمال المستوردين في حين أنه مؤهـّـل لها، وراغب فيها ، وقادر عليها.
ما يستفزني أيضاً هو عدد السيدات اللواتي يطالبن بالخادمات كضرورة للحياة !
مثلا .. عندما تكون السيدة ربة منزل، فلماذا تحتاج إلى خادمة؟ فقط للاستعراض؟ أم لأن أعباء الحياة المعاصرة تستدعي ذلك؟ الأمر بالتأكيد ليس كذلك في العالم الغربي.
تذكروا كلماتي التالية: إن أيام الخادمات قد أصبحت معدودة، وقد نكون الجيل الأخير الذي يشهد هذه الآفات الاجتماعية. وسيأتي يوم قريب، يكون العالم فيه اكثر عدلاً ولو بقليل مما هو الآن، تختفي فيه هذه الظواهر المشينة.
ولكن إلى أن يحين ذلك اليوم... انعموا بطلاقة أطفالكم في اللغة السريلانكية !
النص الأصلي للمقالة
http://blog.sweetestmemories.com/default.asp?Display=244



#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)       Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السجون : جريمة وفشل اجتماعيان (1)
- كروبوتكين .. وأفكاره الفدرالية (3)
- سلمى (2) ... في أسباب النزول
- كروبوتكين .. وأفكاره الفدرالية (2)
- سلمى (1) ... التجلي الأول
- أين أخطأ الشيخ إمام !
- كروبوتكين .. وأفكاره الفدرالية (1)
- شيء كحزني
- أنهيدونيا آلفي سينغر !
- لعبة الذكريات !
- جناية جد العلاء المعري !
- عبد القهار يا حرية !


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد القادر الفار - حول الخادمات في الأردن