غازي الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 2250 - 2008 / 4 / 13 - 07:38
المحور:
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
يتعرض الإنسان إلى العديد من الأحداث والتغيرات والأمراض التي تنغص عليه عيشه وتقلب حياته إلى جحيم . فالأيتام والأرامل وكبار السن والمعوقون والمصابون بالأمراض المزمنة وجميع ذوي الاحتياجات الخاصة عاجزون بدرجة أو بأخرى عن رعاية أنفسهم ماليا وصحيا واجتماعيا ونفسيا وفي معظم الأحوال إن لم يكن جميعها لا يجدون من يرعاهم من الأهل والأقرباء وان وجدوا فان الاهتمام بهم والرعاية دون المستوى المطلوب لأسباب مالية أو اجتماعية أو نفسية أيضا وهو ما يؤدي إلى شعور شديد بالإحباط واليأس لدى هذه الشرائح . ولان ليس هناك منا من هو محصن أو مستثنى من الإصابة بالعجز فانه قد يطال حتى أعضاء الحكومة بكافة سلطاتها ، فضلا على كونهم يعدون أولياء الأمور لكافة المواطنين وبالتالي فان مسئولية تقديم الرعاية للمحتاجين منهم لأي نوع من أنواع الخدمات والرعاية تقع على عاتقهم من كافة النواحي ، لذا فان على جميع الحكومات الإسراع ببناء دور خاصة بالعاجزين تتوفر فيها أرقي أنواع الخدمات تقديرا وتكريما لهم وتعويضا عن ما فقدوه من صحة وعافية ورعاية في كل مدينة صغيرة كانت أم كبيرة وليس في العواصم أو في المدن الرئيسية فقط لان قربهم من ذويهم يسهل أمر الالتقاء المستمر بهم ما يجعلهم في وضع نفسي أفضل مما لو كانوا بعيدين عنهم ويجعل الطرفين أكثر اطمئنانا على بعضهم البعض فضلا على تشغيل عدد من الأيدي العاملة من العاطلين عن العمل كجزء من حل لمشكلة البطالة . إن العراق اليوم يعد من أول الدول التي يتطلب الإسراع في بناء مثل هذه الدور فيه لكونه يمر بظروف خاصة بدأت منذ عام 1980 وخلفت ملايين ممن يشملهم موضوعنا كالأرامل والأيتام والمعوقين الذين تضاعفت أعدادهم آلاف المرات بسبب الحروب بل إننا نعتقد أن هذا الأمر يجب أن يحتل المقام الأول في التخصيصات المالية وفي اجتماعات السلطات الحكومية المختصة المركزية كانت أم الفرعية .
#غازي_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟