أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - بصراحة ابن عبود - الا تخجلون؟؟؟؟















المزيد.....

بصراحة ابن عبود - الا تخجلون؟؟؟؟


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 698 - 2003 / 12 / 30 - 04:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنت اعتقد ، ان الموضوع ، لم يعد انيآ. وان الناس صارت مقتنعه، بان كل ما قلناه ونقوله، عن نظام صدام، وجرائمه، ومقابره الجماعيه، ،وسجونه، ومعتقلاته، واساليب، وادوات، وافبيه تعذيبه ، وحروبه المفتعله، واستخدامه اسلحة الدمار الشامل  ضد الجيران، وضد الشعب العراقي بكل قواه السياسيه، وفئاته، وطوائفه ، وقومياته امور لم يعد احد يشك فيها او يرفع حاجب التعجب المفتعل لها. وأن الخطوه التاريخيه ، وربما غير المسبوقه بشجاعتها، ومغزاها عندما ذهب وفد كويتي رفبع المستوى  وقدم اعتذارآ رسميآ للحكومه والشعب الأيرانيان، عن دعم الكويت للنظام الفاشي في بعداد، اثناء الحرب ضد ايران ، وعن تطور العلاقات السعوديه ، بل وحتى  مجلس الحكم المؤقت في بغداد بالنظام الأيراني، رغم تحذيرات ومعارضة امريكا . ستجعل الأخرين ممن ارتكبوا خطيئه التغطيه على نظام صدام الفاشي، وسكتوا، او تعاموا عن معاتاة شعبنا على مدى 35 عاما، يعتذرون للشعب العراقي او على الأقل ان يتراجعوا عن مواقفهم السابقه. او التجرؤ على اتخاذ مواقع، ومواقف جديده . ولكن يبدو انه، وكما كان ابي الحكيم يردد "الكلب كلب ولو طوقته بطوق من ذهب"! او كما كات يحلوا له ان يسخر من  بعضهم، ممن يتشبثون بأخطائهم : "ذيل الكلب وضعوه في قصبه اربعين يوما ولم يعتدل"! 

 

تذكرت كل هذا، وانا اشاهد قسم من مقابلة احمد الجار الله ،  سكرتيرتحرير صحيفة  "السياسه" الكويتيه . الذي لا زال يصر حتى ألأن، انه لم يكن يعرف حقيقة نظام صدام رغم مرور  12 عاما على تحرير الكويت ، من قوات صدام .  وان الأعلام الكويتي لم يترك خلال تلك  الفتره ، واثناء الأحتلال، اي وسيله، واي فرصه، في تعرية كل جرائم صدام، ونظامه ضد شعبه وجيرانه . وان العديد من الصحفيين العراقين الهاربين من جرائم صدام عملوا في الصحافه الكويتيه ، ولازال بعضهم يفعلون ، وكتبوا الكثير عما يدعي احمد جارالله، انه يجهله . وان الأسرى الكويتيين، عند صديقه القديم،  لم يكتشف منهم حيا، ولو واحدآ، فقط . فاي صلافه؟ واي وقاحه؟ واي امتهان لكرامة الملايين من ابناء الشعب العراقي، والأيراني، والكويتي، والألاف من ابناء الشعوب المختلفه الذين طالتهم بركات القمع الصدامي؟

 

 لا زال هذا الرجل، وغيره من ابواق صدام القدامى والجدد ، ،للأسف،  ينكرون  معرفتهم، ودرايتهم بكل ما يتحدث به العالم اجمع .  ورغم انه كرئيس تحرير صحيفه،  يستطيع ان يقرأ، ويطلع على الاف الصفحات على الأنترنيت التي تتحدث عن جرائم صدام، ،وبكل لغات العالم الحيه . وكونه "صحفي" يعرف اكثر من غيره حقيقه ما يريد نكرانه . فهو لم يسمع بجريمه " حلبجه" فليس هناك لا وثيقه، ولا صور ، نشرت في الصحافه العالميه ، ولا اناس تشفوا في مستشفيات العالم ، ولا تقرير من الأمم المتحده يثبت ذلك بالوقائع، والصور، والشهادات، وان ايران، وألأحزاب الكرديه ، والمعارضه العراقيه كلها، لم تتحدث عن ذلك، وان صوت امريكا، واذاعة موسكو العربيه ابان حكم غورباتشوف لم يطردوا موظفين كانوا اوفياء لمهنتهم، فاذاعوا الخبر . الم يسمع جارالله بغزو الكويت، وانتفاضه اذار في العراق؟ الم يسمع، او يشاهد الملايين من الأكراد، وهم يهرعون  الى الجبال هربا من اسلحة صدام الكيمياويه ، بعد قمعه انتفاضة الجنوب، واعادة احتلال كركوك؟ الم يسمع بأن امريكا، وانكلترا، وفرنسا اقاموا المنطقه المحميه في كردستلن ثم مناطق حظر الطيران في الجنوب لحماية "الشيعه"؟ الم يسمع بالحصار على الشعب العراقي بسبب استمرار صدام في خداع العالم حول اسلحة الدمار الشامل؟ الم يشاهد صور القمع، والتعذيب، والتقتيل لمنتفضي العراق التي وزعتها اجهزة صدام لبث الرعب في النفوس؟ الم يسمع، او يشاهد قصة هروب ابناء عمومة وصهري صدام من العراق ومؤتمراتهم الصحفيه في الأردن ثم عودتهم، وذبحهم بشكلوحشي وعلني امام الصحافه، والأعلام ليكونا عبره لمن، يخرج عن طوع صدام؟ الم يسمع بما سماه صدام نفسه الجوله الجهاديه بعد ان نكث بوعده، وعهده للرجلين؟ الم يشاهد صور الأسرى الكويتيين في كل زاويه من شوارع الكويت؟ الم ير دموع امهاتهم وتضرع اهلهم وحزن واسى شعب باكمله عليهم؟

 

عجيب امر هؤلاء البشر! الم يقرؤا تقارير منظمة العفو الدوليه؟ اوالمنظمه الدوليه او منظمة الأمم المتحده  لحقوق الأنسان؟  الم يسمعوا باتفاق النغط مقابل الغذاء؟ الم يروا صور الأطفال، والجوعى العرلقيين على شاشات التلفزيون بسبب سياسة صدام؟ الم يسمعوا ب 4 ملايين عراقي مشرد ، توزعتهم الرض هربا من قمع صدام؟ الم يسمع بالغرقى في بحار العالم من العراقيين الباحثين عن الأمان في بقاع لم يسمعوا بها من قبل؟ الم يسمع احد منهم او يشاهد الآف اللاجئين العراقيين في مخيم رفحا السعودي؟ الم ير او يشاهد ملايين العراقيين في ايران، وسوريا، او في البراري على حدود هاتين الدولتين؟ الم يسمع ولو بالصدفه ان الكويت وبعد التحرير كانت تقدم الدعم والمساعده لهؤلاء وغيرهم من العراقيين؟ الم يسمع او يشاهد الآف المشردين على ارصفة عمان، واليمن، والأمارات، واندونيسيا،ودمشق،،ولبنان، وماليزيا وحتى افقر الدول الأفريقيه؟ ولاحديث لهم سوى القمع في بغداد الذي جعتهم يتركون اطفالهم، وعوائلهم ووطنهم لينجوا بجلودهم؟ الم يسمع بألأكراد الذين يغرقون بالمئات يوميا في البحار بين تركيا واليونان؟ او اكلتهم الحيتان، واسماك القرش قرب سواحل استراليا؟ الم يسمع بالطائرات التي تنقل الاف العراقيين عبر المحيط الى الولايات المتحده وكندا؟ الم يشاهد البواخر الملئى باللاجئين الأفغان، والعراقيين التي منعتها استراليا من دخول حدودها؟

 

دعك من  كل هذا وذاك ، فربما ان السيد "الصحفي" جارالله لا يحب رؤيه هذه الأفلام المرعبه، والقصص الخياليه . الم يسمع ان صدام اسقط الجنسيه عن شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري،  وانه مات، ودفن غريبآ في سوريا بعيدا عن اهله ومسقط راسه؟ الم يسمع ان شاعرا عربيا مبدعا، ومجددآ ، وكبيرا ا سمه عبدالوهاب البياتي ، مات مهضوما مكتوما مريضا في عمان؟ الم يسمع ان صدام قتل احفاد الرسول محمد من  آل الصدر، والحكيم وغيرهم ، وسبي نسائهم كما فعل جده ، يزيد بن معاويه  قبل 1400 عاما؟ الم يشاهد على شاشات التلفزيون دبابات، ومدافع الحرس الجمهوري تستأسد على المدن الأمنه، والأضرحه المقدسه، بعد ان هربت كالجرذان امام قوات التحالف الدولي؟ الم يسمع ان الشاعر الكبير سعدي يوسف لايستقر له مقام خوفا من انتقام صدام؟ وان الاف الكتاب، والصحفيين، والفنانين، والعلماء، والأدباء، والشعراء ،،والملحنين، والمغنيين، والمهندسين والأطباء ، ثم الضباط الكبار، والصغار،،و بعدهم السفراء، والمسؤلين العراقيين السابقين، ،ورفاق الأمس، صاروا لاجئين في اصقاع الأرض؟ الم يقرأ وهو "الصحفي" صحف المعارضه العراقيه، التي، قلما يوجد مكان عتى الأرض، لم يحتضنها؟ الم يسمع بألاف العراقيين، والعراقييات  الذين باعوا اعضاء اجسادهم ، من اجل اطعام الطفالهم ؟الم ير، او يقرأ، او يطلع على مئات المواقع العراقيه على الأنترنيت، وهي تتشكى من النظام، او تتهجم عليه، او،تسخر منه؟ الم يسمع بمؤتمرات المعارضه العراقيه خارج الوطن او في كردستان؟ الم ير، او يسمع بوفود المعارضه العراقيه التي زارت الكويت وحظيت بالدعم، والمسانده؟

 

 انني في الواقع ارثي لحال هؤلاء الذين يسمون انفسهم سياسيين، او صحفيين، او كتاب، او شعراء، او ادباء، او مهتمين، اومحللين سياسيين، ولم يسمعوا بكل هذا . فهل انتم من اهل الكهف؟ ام نزلت عليكم الصاعقه؟ ام غشيت عيونكم، ام ماذا؟ انني ، اسال فقط، لكي اعذركم، لكي لا اتهمكم جزافآ، بالعماله، او الأرتزاق، او الكذب، او النفاق ؟ اريد جوابا مقنعا لكي افهمكم، واعذركم، او اشفق عليكم، لجهلكم، لا لكي ادينكم . فلقد ادنتم انسكم بانفسكم ،.بان تقولوا ، ان صدام حسين، ورغم كل جرائمه بحق العالم كله:  مسلم، اوعروبي، ا وقومي، ومعادي للأمبياليه، ومساند لفلسطين. ولم يقتل احد من العراقيين . بل هو ضحيه دعايه مغرضه!! الم تسمعوا بأغتيال القاده والكوادر الفلسطينيه في بيروت وغيرها؟ الم تسمعوا بتسليم قادة وكوادر جبهة تحرير عربستان الى نظام الشاه المقبور؟ والسيارات المفخخه في سوريا هل نسيتوها؟,

 

 قبل فتره ، وبعد القاء القبض على  صدام حسين في جحر صفاقته وجبنه ، اتصلت احدى الفضائيات العربيه بمغفل اخر، ام ماجور، ام  معتوه، ام مظلل، ام مرتزق، ام مجبور، ام متجاهل، ام مدعي، ام مموه، ام متقصد، ام متنكر، ام متعامي ام مغسول الدماغ، أم؟أم؟أم؟  هو " الصحفي" المصري  بكر صدقي ليسألوه عن تعليقه حول حالة الفرح التي عمت العراق، والعراقيين ،رغم كل مأساتهم ، ومعاناتهم بعد انتشار خبر القبض على صدام حسين فقال هذا المشدوه ، المشبوه : " ان الخونه وحدهم يفرحون بهذا"

اكل هذه الملايين ، داخل ، وخارج العراق خونه؟؟؟

 

 الغريب ان كل هذه الكلمات ، الصفات ، او النعوت ، تبدأ بحرف الميم!  فهل يشير ذلك الى موت ضمائرهم، ام موت بصيرتهم؟  ام انهم كما يقول المثل الشعبي العراقي: " غسلوا وجوههم ببولهم" ، اي  بالعربي الفصيح ، لايستحون !

واذا لم تستح، فقل ماشئت!!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة ابن عبود - وانقلب السحر على الساحر
- تهان جميله بمناسبة الذكرى السنويه الثانيه لأنطلاق موقع الحوا ...
- ماهكذا نبدأ طريقنا الجديد ، ايها الأحبه
- البصره ، وصورة الأمس


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - بصراحة ابن عبود - الا تخجلون؟؟؟؟