أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - الكرد الفيليون بين المواطنة والحقوق المغتصبة














المزيد.....

الكرد الفيليون بين المواطنة والحقوق المغتصبة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 10:53
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الذكرى الثامنة والعشرين لتهجير وتسفير واعتقال الكرد الفيليين العراقيين تضع أمام كل الخيرين مهمة التضامن معهم والوقوف مع قضيتهم المعروفة ومأساتهم في عام 1980 التي هي محط استنكار وإدانة من جميع الذين تعز عليهم حقوق الإنسان وحقوق الشعوب أن تعيش بكرامة وعزة وبدون اضطهاد وتعسف وعليه تستمر الجهود الرائعة من قبل كل الخيرين التي تطالب بإحقاق حقوق الكرد الفيليين الذين كانوا دائماً بين فكيّ الحكومات الديناصورية وبخاصة حكومة البعثصدامي التي لم تفوت أية فرصة للانقضاض عليهم ما بين التسفير والتهجير والقتل والتعريب والتغيب والاختبارات الكيمياوية التي كانت تجري على السجناء والمعتقلين وبخاصة الشباب والاستيلاء على أموالهم المنقولة وغير المنقولة ولعل كراهية النظام الصدامي والقوى القومية العنصرية المتطرفة متأتية من مواقفهم الوطنية بالدفاع عن الجمهورية الفتية ومقاومتهم لانقلاب 8 شباط الدموي عام 1963 ومعارضتهم للنظام بعد انقلاب 17 تموز 1968 ، وتؤكد الأحداث أن مأساة التهميش الذي شملهم في كثير من الأوقات دلالة على اغتصاب حقوقهم كمواطنين تعرضوا على عهود أكثرية الحكومات المتعاقبة إلى الاضطهاد والملاحقة وهجرت مئات العائلات من النساء والأطفال والشيوخ إلى إيران بحجة عدم التبعية العثمانية لكن في الحقيقة أنهم لم يكونوا يوماً من المؤيدين للحكومات المعادية للشعب وكانوا يتميزون بوطنيتهم العالية ودفاعهم عن حقوق الشعب مما أدى إلى انخرط الكثير منهم في الأحزاب الوطنية والديمقراطية، وخلال سنين المهجر المرة والعذاب بفقدان الهوية الوطنية بعدما سحبت وثائقهم ومستنداتهم وجوازاتهم وحتى وثائق الخدمة الإلزامية في الجيش العراقي السابق فقد كانوا دائماً يحملون هم العراق بوطنية عالية وقدموا الكثير من الشهداء الذين هم جزء من شهداء الحركة الوطنية ولم يستجيبوا للأغراض والأطماع التي كانت تهدف إلى جعلهم تبعيين لهذه الجهة أو تلك على الرغم من الضغوط المتنوعة وفي مقدمتها حجة الطائفية أو الإغراءات المادية وكان نصيب منهم الاضطرار للهجرة مرة ثانية إلى دول العالم وبخاصة دول الغرب بسبب معاناتهم وشقائهم في المخيمات الإيرانية، وبعد أن تم إسقاط النظام واحتلال العراق ثم صدور قرار إنهاء الاحتلال من قبل مجلس الأمن المرقم ( 1546 ) بتاريخ 28 / 6 / 2004 فانتعشت آمال الآلاف منهم بالعودة إلى وطنهم واستعادة حقوقهم وأموالهم وإصدار قوانين تعيد لهم ممتلكاتهم المغتصبة وتعترف بهم كمواطنين لحق بهم الظلم والإجحاف كما هو حال أكثرية الشعب، إلا أن هذه الآمال أخذت تتلاشى وتضمحل ليحل بدلاً عنها الإحباط وعدم الثقة حيث بقت الأمور تقريباً كما كانت وظلت القوانين التي صدرت في عهد النظام الصدامي باقية وتنفذ من قبل دوائر الدولة وتستغل بالضد منهم ومن مطالبهم المشروعة ولم يصدر إي قانون لاستعادة الملكية التي صُدرت في زمن النظام السابق.
لماذا لم يرفع الضيم عنهم وتلغى القوانين تلك ويسن قانون لصالحهم ؟ سؤال يوجهه العقلاء إلى الحكومات العراقية التي تلت السقوط والاحتلال لمعرفة الموقف الحقيقي للجهات التي تقود السلطة ولها تأثير واضح في البرلمان ومؤسسات الدولة من حقوق هؤلاء المواطنين، وهو سؤال يوجه للسلطة القضائية المفروض بها أن تنصف المظلومين وتعيد لهم ما أغتصب منهم بدون وجهة حق.
ان قضية الكرد الفيليين باعتبارهم جزء من الكرد العراقيين والشعب العراقي تعتبر على راس القضايا التي يجب أن تحظى باهتمام السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية والمباشرة في إلغاء القوانين والإجراءات التعسفية السابقة وسن قانون جديد يعيد لهم ما سلب منهم بالقوة والتهديد والاضطهاد وتعويضهم عن الأضرار التي أصابتهم وفي مقدمتها تأكيد مواطنتهم العراقية ورفع الحيف عنهم، أما السكوت والمماطلة والتسويف بحجج وذرائع لا يصدقها العقل فذلك يعني التعنت والمضي في سياسة طمس الحقوق وتعريضهم مرة أخرى للتغيب والتهميش وهو بالضد ما يعلن عنه المسؤولين في الدولة بضرورة عودة حقوق المظلمين في النظام السابق وهم كثر مابين الكرد الفيليين والأزيديين والتوجه الإرهابي الطائفي بشقيه السلفي والأصولي ضد الكلدو آشوريين والمسحيين عموماً وباقي الأقليات في مجتمعنا باعتباره استكمال للعقلية القومية والإسلامية المتطرفة التي تهدف إلى إذابتهم في بودقة واحدة حسب الفكرة والتوجه والمشروع الذي يخص كل طرف فيهم.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف التحالف المتناقضة
- القمة العربية الاعتيادية العشرون وماذا بعد؟
- جزر الإمارات العربية تطابق بين موقفين
- حزب شيوعي عراقي طائفي بعد 74 عام
- كركوك وتفجير العراق
- هل إسقاط النظام والاحتلال جاء نتيجة حرب تحرير شعبية؟
- نوروز يغني لعيون الورد
- القوى الوطنية الديمقراطية وعنق الزجاجة
- شعار التخلف : نحذر المرأة العراقية من التبرج والسفور
- وبقى السؤال يحاوره الجواب
- الأوضاع الصحية المأساوية والفساد المالي والإداري
- تداعيات الوضع الحالي ومستقبل القوى الوطنية الديمقراطية
- البطاقة التموينية سلة الفقراء العراقيين الغذائية
- الانتخابات ولعبة الديمقراطية المطلوبة
- التعديل أو إعادة تشكيل الحكومة مطلب وطني ملح
- مَنْ يدافع عن الأرض العراقية المستباحة؟
- تتبع مسكون في اليانكي الباقي 2008
- إثم الوصول إلى التأمل
- احلام العنصرية العودة غلى الماضي
- صخب التحول عن الضباب


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مصطفى محمد غريب - الكرد الفيليون بين المواطنة والحقوق المغتصبة