هل اتفق العراقيون على التاسع من نيسان

عقيل عبدالله الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 03:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الان وبعد مرور خمسه سنين عجاف على العراقيين في الداخل والخارج لم يصلوا العراقيين الى موقف واحد مما يدور الان في العراق وماهو الاسم الفعلي للوجود الامريكي.العراقيون كطبيعتهم وهي الانقسام في كل شيء كان موقفهم مختلف ايضا بشئن الوجود الامريكي. اليوم هي عطله في التقويم العراقي الديمقراطي الجديد ولكن العراقيين يجهلون اذا كانت عطله تحرير ام احتلال. هل هي بسبب السقوط لبغداد ام التحرير للعراق. ضل التوصيف يختلف في استخدام المفردات فالتحرير والسقوط والتغير والاحتلال كل هذه الكلمات تعني حاله واحده هي القوات المتواجده الان على ارض الرافديين وما حدث بعد التاسع من نيسان. اصحاب مفرده التغيير او مصطلح التغير ارادواه ان يكون فاتحه خير على العراقيين ولانهم سائموا من كلمه التحرير وجيوش التحرير وقائد التحرير وتحرير الارض العربيه وتحرير فلسطين وبيت المقدس كل هذه الكلمات.وخافوا من الاحتلال وتبعاته كما لم يستطيعوا ان ينطقوا كلمه التحرير لان الاحتلال لايصنع التحرير. اصحاب التغير هم اناس يرون ان الامر اشبه فقط بمرحله من مراحل التي مر بها العراق في تاريخه ذو التغييرات المتناقظه : من احتلال الى ملكيه ومن ثم جمهوريه شبه شيوعيه قوميه ومن ثم بعثيه.اما انصار مصطلح السقوط وهم اقرب الى التاريخ منهم الى الحاضر. هؤلاء يربطون بين ماحدث لبغداد من سالف الزمان سوى بيد هولاكو المغول او بيد العثمانيين او الصغويين. اصحاب هذا التوصيف هم ممن خلف لهم التاريخ عقده. وخصوصا في مرحله المعارك بين الصفويين والعثمانيين. هؤلاء يتخوفون من المجهول ويرون ان التاريخ يعود نفسه مره في كل شيء ولكن التاريخ في بغداد هو نفسه.اما اصحاب الاحتلال فهم من ذاق مراره الهوان وتحمل القسط الاكبر من مئساه الحرب ولايكونون بالضروره هم من يؤيد النظام السابق وان كان فيهم ممن يحن الى تلك الايام. بل قد يكونون هم ممن تضرر منه. نقيض من انثنت اليه الوساده عند الامريكيين واصبح يطبل حتى عندما تعترف امريكا وهي صاحبت المشروع والدوله المحتلة للعراق تعترف بأن العراق محتلا حسب قراراتالأمم المتحددة. العراقيين اذا لم يستطيعوا ان يكونوا متفقين على توصيف واحد لايستطيعوا ان يبنوا مشروعا ولايكون لهم اي مستقبل. الاختلاف هو سنه الحياه ولكن في قضيه مصريه مثل التي يمر بها العراق اليوم فهو كارثه.

#عقيل_عبدالله_الازرقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات