أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - هل فعلا؟؟؟؟ العراق على طريق التحول الديمقراطي؟؟















المزيد.....


هل فعلا؟؟؟؟ العراق على طريق التحول الديمقراطي؟؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في مقال مبسط وواضح وقيم للسيد مسعود البرزاني , رئيس اقليم كردستان العراق, منشور على موقع صوت العراق بتاريخ 8-4-2008 ويحمل عنوان ( بعد مرور خمسة سنوات.. العراق على طريق التحول الديمقراطي ). لقد عودنا السيد البارازاني على بساطته ووضوحه وصراحته . لكنه يخفي عنا الحل وهو بيده .
عندما يعمل مراجعة لما حصل خلال هذه الخمسة سنوات الماضية العجاف على الشعب العراقي.. مراجعة عامة يبدأها السيد مسعود بنفسه والقوى السياسية الكردية القومية .لا تنحصر المراجعة فيه وقواه السياسية الكردية المتحالفة وانما تشمل جميع القوى السياسية العراقية الاخرى المشاركة في العملية السياسية التي تتحمل مسؤؤلية كبيرة فيما حصل في العراق من سلبيات . كانت المعارضة العراقية في الخارج قبل سقوط النظام تناضل من اجل خلاص العراق من النظام الديكتاتوري وقد وضعت لها خطوطا عامة للحكم بعد السقوط , من خلال حكومة وطنية ديمقراطية تعترف وتؤمن بالتعددية السياسية والفيدرالية خاصة للاكراد كمطلب اساسي وجوهري مع التمسك بوحدة العراق شعبا وارضا . ومن هذا الاطار العام يتضح ان الدولة العراقية بعد السقوط ستكون دولة ديمقراطية مدنية واضحة وليسن دولة دينية او يحكمها اسلاميون , لان ذلك يتناقض مع مفهوم الديمقراطية ومع التعددية السياسية ومع الفيدرالية . اذا ادركنا بان جميع احزاب الاسلام السياسي في العراق شيعيتها وسنيتها هي احزاب مذهبية وطائفية لم ترد في برامجها وادبياتها للوطنية والديمقراطية رائحة ولا للفيدرالية ذكرا . لكن ماذا حصل بعد السقوط ومن يتحمل المسؤؤلية التي لا يمكن التنصل عنها او الهروب منها او رميها , من قبل كل طرف سياسي على الطرف الاخر. لقد تشكل مجلس للحكم طائفي وبدون صلاحيات, ثم حكومات طائفية بعيدة كل البعد عن الديمقراطية وبدأ الكلام حول تطوير واصلاح العملية السياسية ومن جميع الاطراف. كيف يفهم هذا التناقض الحاد والمباشر في ان قوى سياسية تؤسس عملية سياسية طائفية ثم تدعو مباشرة الى تطويرها وانقاذها. حتى الاحتلال لايتحمل المسؤؤلية الكاملة عن جميع السلبيات بعد السقوط , خاصة اذا فهمنا ان الامريكان لهم اهدافهم ونواياهم وطريقة فهمهم لمسؤلياتهم كدولة احتلال حسب القانون الدولي , ورفضهم له اذا تعارض مع مصالحهم. اذن المسؤؤلية تقع على عاتق القوى السياسية العراقية التي قادت المعارضة العراقية السابقة للنظام السابق والتي شاركت في عملية سياسية طائفية تحمل تناقضاتها بين طياتها وعبر مكوناتها . انا اعطي القوى السياسية الكردية اهمية اكبر من غيرها من القوى السياسية العراقية الاخرى واحملها مسؤؤلية سياسية اعظم ايضا لحالة الاستقرار النسبي التي عاشتها في مناطقها قبل السقوط وللخبرة السياسية لقادتها خاصة في مجال الوطنية والديمقراطية ومطالبتهم بحقوقهم القومية على اساس الفيدرالية .من هنا فهم يفهمون معنى الديمقراطية وضمانها وضمان ارتباطها بتحقيق الفيدرالية. فلا يمكن ان تتحقق فيدرالية اذا لم تبنى الديمقراطية في العراق . وهم يعرفون ايضا , ما هي القوى السياسية العراقية التي تؤمن حقا بالديمقراطية وتؤمن حقا بالفيدرالية . ولكنهم استعجلوا فهم الديمقراطية والفيدرالية , واخطئوا التحالفات اكثر مما اخطئوا الاعتماد على امريكا في مساعدتهم في الحصول على حقوقهم القومية ,علما بأن امريكا بعيدة كل البعد عن احترام حقوق الشعوب الوطنية والقومية , وللاكراد تجارب سابقة مع الامريكان وغيرهم من دول الجوار في هذا الخصوص . الخطأ الكردي يكمن في اختيارهم التحالف مع قوى الاسلام السياسي الشيعي , رغم انها قوى سياسية طائفية , جيرت العملية السياسية في الاتجاه الطائفي المتحالف مع ايران التي لا تؤمن بحقوق الشعب الكردي سواء في ايران ام في العراق , بل هي في تحالف وتنسيق مع تركيا وسوريا وبالتأكيد مع الحكومة الحالية في العراق , لمنع تطور الحركة الكردية نحو تحقيق حقوقها القومية . مع هذا فقد تحالفوا معهم لأسباب تكتيكية سياسية قلقة , ليضمنوا المشاركة في الحكم والسلطة وليضمنوا سقفا اعلى في المطاليب القومية الكردية نتيجة ضعف الحالة السياسية عموما وضعف حكام الاسلام السياسي الشيعي وانعدام خبرتهم وتجربتهم السياسية . وهنا الابتعاد عن الفهم الوطني العام للعراق وشعب العراق .. فبدل الوحدة الوطنية والديمقراطية فضل الاكراد مصالحهم في الفيدرالية على حساب وطنية العراق وديمقراطيته واكتفوا بديمقراطية كردستان وانه الوطن القومي لهم وليتركوا العراق وشأنه بيد الشيعة والسنة يتصارعون دون الانتباه الى المستقبل الذي لا يضمن للاكراد فيدراليتهم مع استمرار الفوضى في العراق وتربص دول الجوار بالتجربة الكردية وسعيهم لاجهاضها بكل الوسائل والطرق . وما فعلته وتفعله تركيا , وما تحسب له ايران وتستعد له في المستقبل يدعو الاكراد الى ضرورة المراجعة وتحريك الاوضاع الراكدة نحو استنهاض العمل الوطني الديمقراطي واعادة بناء التحالفات على هذا الاساس. فقد يتحول كثير من القوى السياسية عن طرحها الفئوي والمناطقي وتلتحم في تحالف وطني ديمقراطي يقوده الاكراد لبناء الدولة العراقية الديمقراطية المدنية . اما متسيسي الشيعة فيجب المراجعة ايضا ونبذ التحالف على اساس طائفي والتنازل عن الحكم لعدم الآهلية الثقافية والسياسية وانعدام الخبرة الادارية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والكفائة الفنية . وانما ان يدعموا حكومة وطنية ديمقراطية تسمح لهم بممارسة حقوقهم الدينية كما يشتهون وكما يرغبون بمسيرات مليونية وما شابهها فلهم الخبرة التنظيمية الواسعة في هذا المجال وليس في مجال حكم البلاد في هذا الظرف المعقد. مع تهذيب ممارسة هذه الطقوس تدريجيا كي لا تخرج عن سياق المعقول وتشوه سمعة التشيع وائمة التشيع .. وان يعتذروا للشعب العراقي لما لحق به ليس فقط من الارهاب والاحتلال وانما من الطائفية السياسية التي زرعوا ورووا .. اما الاخرون السنة فيجب عليهم المراجعة وقطع دابر الغيرة والحسد من الشيعة , لأنهم يحكمون وان يتنازلوا عن طائفيتهم ومناطقيتهم العشائرية وان يدركوا بان حكم العراق يجب ان يكون على اساس وطني متقدم ولا مجال للعودة الى حكم الخلفاء الراشدين والتحسس المفرط من ان شيعيا يحكم وهو غير قادر على الحكم , لانه مذهبي طائفي والعصر عصر العلم والتكنولوجيا وانتم اشد منه طائفية وتخلف وغير مؤهلين للحكم . ايها الشيعة المتسيسين وابها السنة المتسلفين السلفيين اتركوا امور العباد والبلاد للكوادر الفنية والكفاآت العراقية التي لا تعرف الشيعية والسنية فلقد اقحمتم الناس البسطاء في نظريات قديمة لا تنفع. اما بقية القوى السياسية فهي قوى وطنية ديمقراطية مؤهلة لحكم العراق اكثر من القوى السياسية الحالية ولكن الغالبية الان هي لقوى متخلفة بسبب ما ترك الحكم السابق من تصحر في الثقافة والوعي ولفترة تجاوزت الاربعة عقود ولم يبق
في العراق غير التقاليد والعادات القديمة ونمو احزاب الاسلام السياسي التي استغلت الدين على اساس طائفي وقسمت ابناء الشعب على اساسه . ادعو السيد مسعود البرزاني والسيد جلال الطالباني ان يتحملا مسؤلياتهما الوطنية والقومية والانسانية وليراجعا ما حققته العملية السياسية الطائفية للعراق عموما ولكردستان العراق واعادة بنائها من خلال عقد تحالفات سياسية واقعية على الاساس الوطني الديمقراطي الحقيقي ولا تغريكم الاغلبية الحالية التي ارهقت كثيرا الشعب العراقي بقومياته وفئاته كافة فهي متغيرة اذا عقدتم العزم نحو التغيير ودعوتموها الى الاصطفاف حولكم وحول الوطنيين الديمقراطين وترك الاسلاميين السياسيين شيعتهم وسنتهم فهم لا يفيدونكم في شيء وقد حصلتم منهم فقط حالة الفوضى وعدم الاستقرار وتدخل دول الجوار واحذروا ايران اكثر مما تحذروا تركيا وانتم تعرفون كم هي طيبة الشعب العراقي وكيف يتحالف بصدق واخلاص مع شعبكم الكردي وعموم القوميات الاخرى وليست احلى من حيات التآخي بين العرب والاكراد والتركمان وباقي القوميات وكنا عراقيين متحابين فلماذا تجعلونا مختلفين مشردين. عبد العالي الحراك 8-4-2008





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طغيان الخطاب الفئوي في العراق
- مقتدى الصدر والسياسة
- البديل في العمل الجاد والحوار المستمر
- كفى قتلا وتعذيبا للشغب
- الطريق الثالث ليس نظرية سياسية جديدة
- الكوادر تجيب متحمسة... والقيادة تحتفظ برأيها متأسفة
- العنجهية والغرور
- شراء الذمم وبيع الضمائر في نهج النظام السابق
- جمر تحت رماد المالكي والعملية السياسية الطائفية
- الاستاذ نبيل الحسن .. ماذا تقول؟؟
- الطريق الثالث بأتجاه العمل الوطني الديمقراطي في العراق
- رهان الدولة الديمقراطية في العراق
- محدودية الوعي الليبرالي 5 (تعقيب على فقرتين في مقالة الدكتور ...
- الأخ رزكار يطرح أسئلة على قيادة الحزب الشيوعي العراقي.. فهل ...
- الذكرى السادسة لاحتلال العراق..ذكرى بائسة
- ابناء الغرب يتخلصون من ارهاب القاعدة...بينما ابناء الجنوب..؟ ...
- فقرات تستحق المناقشة في موضوع وحدة اليسارالعراقي
- من المسؤؤل؟؟
- اذا كنت يساريا حقيقيا... عليك
- رأي في رأي الاستاذ فاضل محمد غريب


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - هل فعلا؟؟؟؟ العراق على طريق التحول الديمقراطي؟؟