مركز الدراسات الاشتراكية
الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 11:08
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
بالنظر إلى الأحداث الأخيرة في مصر، يوم 6 أبريل، يدعو مركز الدراسات الاشتراكية كل المناضلين من أجل الحرية والعدل في كل مكان في العالم إلى التضامن مع ضحايا القمع في مصر، وإلى ممارسة الضغط على الديكتاتورية المصرية للإفراج عن أكثر من 800 معتقل، من ضمنهم أكثر من 150 ناشط سياسي من الاشتراكيين والليبراليين والقوميين والإسلاميين، وكذلك أكثر من 600 من أهالي المحلة (كثير منهم من النساء والأطفال)، وأيضا القياديين في لجنة إضراب المحلة كمال الفيومي وطارق أمين السنوسي – وهذين الأخيرين بالذات يواجهان اتهامات بالتحريض يمكن أن تؤدي إلى إحكام طويلة بالسجن.
فعلى خلفية الدعوة إلى إضراب يوم 6 أبريل بمصنع غزل المحلة، قررت القوى السياسية التضامن مع الإضراب بتنظيم أنشطة احتجاجية وإضرابية رمزية موازية. ولكن نظام مبارك قرر الانتقام باحتلال مصنع غزل المحلة بواسطة رجال أمنه، ثم ألقي القبض على عضوي لجنة إضراب المحلة كمال الفيومي وطارق أمين السنوسي، بالإضافة إلى إلقاء القبض على نشطاء سياسيين من كل التيارات في القاهرة وكذلك في مدن أخرى.
ولكن مع فشله في إيقاف الاحتجاجات، قرر نظام مبارك وجهاز أمنه استخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ضد أهالي المحلة الذين قرروا الاحتجاج في الشارع في المدينة وفي قرى محيطة مختلفة، مما أدى على الأقل إلى قتل شخصين بالإضافة إلى مئات الجرحى.
كمناضلين في المعركة، يدعو أعضاء مركز الدراسات الاشتراكية كل النشطاء وكل دعاة الحرية والعدل في كل مكان في العالم إلى دعمنا في معركتنا. ذلك أن النضال الملهم للطبقة العاملة على مدار الشهور الثمانية عشرة الماضية، ذلك النضال الذي توجته أحداث المحلة والاحتجاجات الجماهيرية يوم 6 أبريل – وردود الأفعال المرتعشة لنظام مبارك – كل هذه التطورات أثبتت صحة قناعتنا بمركزية الطبقة العاملة ونضالها في تحرير مصر من الديكتاتورية والاستغلال.
نحن ندعوكم جميعا إلى نشر أخبار العنف والقمع الشديدين الذين يمارسهما نظام مبارك، العنف الذي أدى على الأقل إلى قتيلين في المحلة، بما في ذلك طفل عمره 9 سنوات. وكذلك ندعوكم إلى ممارسة كل وسائل الاحتجاج ضد نظام مبارك وجهاز أمنه.
عاش كفاح الطبقة العاملة
مركز الدراسات الاشتراكية
7 أبريل 2008
#مركز_الدراسات_الاشتراكية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟