أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} قرارات عاجلة وان جاءت متاخرة














المزيد.....

{{ الراصد }} قرارات عاجلة وان جاءت متاخرة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 10:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تجلى الحرص على العملية السياسية من كافة القوى الوطنية الحريصة على مستقبل العراق واهله ، ففي خضم الاحداث الاخيرة في محافظة البصرة والتصدي المباشر لها من قبل رئيس الوزراء مباشرة ، دعا الاطراف الاخرى المشاركة في هذه العملية ان تعيد ترتيب اولوياتها السياسية ، وتنحي الخلفات عن صدارة اهتماماتها الآنية ، فكان التأييد للاجراءات الامنية التي اتخذتها الحكومة متقدما على غيره من الامور ، وبخاصة عندما ترجم هذا التاييد الى قرارات عاجلة من قبل ( المجلس السياسي للامن الوطني ) رغم ان هذا المجلس غير مكتمل التكوين ، لكونه لم يضم كافة القوى الوطنية والديمقراطية المؤمنة بالعراق الديمقراطي الفدرالي الجديد ، هذا ما يدعو الى الاعتقاد بان الازمة ( البصراوية ) وتداعياتها وصلاتها العابرة للحدود وما عبرت عنه من الغام سياسية وامنية ، قد تمخضت عن تحريك الشعور العالي بالمسؤولية وضرورة توحيد الجهد الوطني لتدارك المخاطر الداخلية الكامنة بين ثنايا العملية السياسية ، والتي طالما حذر القوى الديمقراطية منها قبل تأزم الوضع الى هذا الحد الخطير .
ان ما اكدت عليها قرارات المجلس السياسي الاخيرة لاسيما حل المليشيات واعتبار ذلك كشرط للعمل السياسي والمشاركة في مسيرة العراق الديمقراطي الجديد ، اعتبرت خطوة حاسمة منتظرة من قبل كافة ابناء الشعب العراقي المخلصين ، وفسرت كونها استئصالا للادران الخبيثة التي عشعشت في الوضع السياسي العراقي الجديد ، والتي كانت تنطوي على بواعث الموت المحقق لكل ما انجز في اية لحظة تتفجر فيها بمنعطف حاد ، وما اكثر مثل هذه المنعطفات ، ومن البديهي ان تكون القدرة على اتخاذ القرارات اسهل بكثير من تطبيقها على الواقع ، ان افضل القرارات يمكن ان يغيبها التسويف وتخنقها المحاصرة واغلاق سبل التنفيذ بوجهها ، ونحو غاية تعزيز الثقة بين الجماهير والحكومة ينبغي الشروع بتنفيذ هذه القرارات ، وبذلك يتم تفعيل همم المواطنين لتبني مايصدر من توجهات وخطط ومعالجات لاي تجلي من تجليات الازمة في البلاد ، ان المواطنين قد سئموا سماع القرارات والوعود وهم بحاجة الى رؤية التطبيق لما يصدر من السلطات وبخاصة الامور المتعلقة بالامن وبالخدمات وتسهيل الامور المعيشية للعوائل الفقيرة خاصة .
مازالت العملية السياسية تعاني من التعثر، و من محاولات النسف والتمزيق وكبح اي تقدم في كافة المسارات ، والتصدي لهذا الوضع لايمكن ان يأتي بالنتيجة المرجوة من خلال القرارات الفائت اوانها ، والتي تبدوا وكأنها غير ملزمة وبالتالي يسهل الالتفاف عليها او تعطيلها ، ومن الجدير بالاهتمام فهناك مجلس للبواب وهو الجهة التشريعية في البلاد ، وتعتمد القوانين التي تصدر عنها الى مسوغ دستوري ، وعليه اذا ما اريد وضع معالجات شافية ومضمونة فينبغي اللجوء اليها لتشريع قوانين تكون ملزمة لايمكن التطاول عليها ، فمثلا وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، مسألة حل المليشيات لماذا لم يصدر لحد الان قانون يعنى بهذا الامر الخطير ؟ ، وبدلا عن ذلك نرى الحكومة تلجأ الى قرارات لايأبه بها الخارجون على القانون ، وغالبا ما يفسرونها بانها صادرة عن دوافع شخصية او حزبية ويطغي عليها الطابع الكيدي حسب توصيفهم .
وبهذا الصدد تنتصب ضرورة التمعن في بعض القرارات التي اصدرها المجلس السياسي ، وعلى وجه الخصوص القرار المتعلق بمنع اية جهة من المشاركة في الانتخابات القادمة اذا ما امتنعت عن حل مليشياتها المسلحة ، ان هذا القرار لايمكنه فعل اي شيئ في ظل حياة ديمقراطية مفتوحة لجميع المواطنين العراقيين ، سوى منع عنوان الجهة المعنية التي يطالها المنع من المشاركة ، وذلك بفعل توفر امكانية الدخول في العملية الانتخابية بعناوين اخرى كأن تكون خلف اسم مستقل ، او بالترشيح الفردي ، وبالتالي يكون القرار المذكور قد بات بلا مفعول يذكر ، ولكن لو كان قانونا فانه سينطوي على حيثيات واسس واحكام لاتدع مجالا للالتفاف عليه ، ناهيك عن كونه صادرا عن جهة تشريعية بمعنى انه يتمتع بشرعية دستورية لا مجال للجدال فيه ، كما ان صدور هذا القرار دون ان يرافقه فتح منافذ للمليشيات في سبيل توظيف افرادها في مجالات عمل اخرى مثل الانخراط في القوات المسلحة او بوظائف حكومية ، اسوة بمليشيات اخرى سبق وان تخلت عن السلاح واندمجت في الاجهزة الامنية ، وبغير ذلك سيكون القرار ليس ذا جدوى ، وان تركة ذلك ستجعل افراد بل جموع هذه المليشيات عرضة للتطرف ولمزيد من الاعمال الاجرامية وتشكيل العصابات والمافيات الخطيرة ، وبهذا يكون القرار قد ادى الى عكس ما كان مقصودا به .
يؤمل ان تكون هذه القرارات مقدمة تمهدية لقوانين مستندة على اسس دستورية تتطلبها عملية اعادة البناء ، لكون القوانين تشارك في اصدارها كافة اطراف العملية السياسية ، وبذلك تكون ملزمة للجميع في التطبيق والدفاع عنها وبتحمل مسؤولية نجاحها او فشلها ، وان مزيدا من القوانين العادلة يعني قطعا مزيدا من استقرار الوضع في العراق .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} التمرد المسلح .. قاعدة ام استثناء ؟؟
- {{ الراصد }} تأسيس الحزب الشيوعي .. كتابة لابجدية النضال في ...
- {{ الراصد }} الامن في العراق .. غفوة على وسادة ناسفة
- {{ الراصد }} فرصة عمل لعاطل توفر فرصتين للامن
- {{ الراصد }} اوهامهم تعبر فوق جسر آلام شعبنا !!
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي .. يعيش في الفصول الاربعة
- {{ الراصد }}
- {{ الراصد }} المقدمات الضرورية لتشكيل حكومة بناء وطني
- {{ الراصد } يتحالفون ولكنهم لايتفقون !!!
- {{ الراصد }} يوم الشهيد الشيوعي ... يوم الشهيد الوطني
- {{ الراصد }} بانوراما نضالات مطلبية
- {{ الراصد }} ستلاحقهم ( لعنة النفط )
- {{ الراصد }} حكومة وحدة وطنية مطعمة وليست مرممة
- {{ الراصد }} بناء الدولة الديمقراطية المدنية استجابة لمقتضيا ...
- {{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس
- {{ الراصد }} الف حسرة وحسرة عليك يابصرة
- {{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد
- {{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة
- {{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب
- {{ الراصد }} فدرالية الجنوب ابحار على زورق مثقوب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} قرارات عاجلة وان جاءت متاخرة