انتفاضة في محلها الكبير؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 10:56
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

انتفاضة المحلة الكبرى عاصمة النسيج في مصر مثلت تحولا في الوعي التقدمي المصري بمصالح ابناء الشعب المصري
والمشهد مشهد الانتفاضة المصرية المباركة الذي يشبه انتفاضة الشعب الفلسطيني على محتليه يبدو انه يتكرر في بلاد عربية لاتختلف في نمط العلاقة بين السلطة والشعب عن العلاقة الكولونيالية بين اي سلطة محتلة تابعة لقوى صهيونية امريكية امبريالية مجرمة وشعب يعاني من سجن وفقر لاحدود له..
تعامل النظام المصري مع ابناء شعبه بصفتهم مثيري للشغب وكأن المطلوب من الشعب ان يجوع وان لايجد رغيف عيشه ولا حليب لأطفاله وان يحصل على راتب لايشتري له شيئا وان يقدم نفسه ايضا على قربان القطط السمان الذين هم وكلاء الاحتلال الصهيوني الامريكي وعلى رأسهم الفرعون الخرف مبارك ليسرقوا ملاليم رغيف عيشه ويحولوها الى ارصدة صهيونية امريكية للتبذير والفرفشة.
ثورة في اليمن من اجل الرغيف وفي كل البلاد العربية لاتتناولها الصحافة فقد وصلت السياسات الليبرالية الجديدة المفروضة بقوة الارهاب الامريكي العسكري والمخابراتي الى افقار تام للشعوب العربية ..وحركات الاسلام السياسي تشارك الانظمة في جرائمها وتشتغل عميلة ووكيلة للمحتل بالقطعة وبالدوام الكامل كحكومة فيشي العراقية وحكومة فيشي الفتحاوية وحكومة فيشي المباركية ..
ثورة رجال المحلة الكبرى شرارة ورسالة لكل احرار مصر ان الاسلام تقدميا ولايقبل ان يعيش المسلم خنوعا لايدافع عن حقه واسقطت مشروعات تجار الاسلام السياسي الذين تواروا لأنهم لايجدون انهم في طموحاتهم وتكوينهم يختلفون عن السلطة
الوعي العمالي التقدمي لأبناء المحلة الكبرى ربما يكون بداية تحول جذري لاسقاط النطام المصري العميل ومخابراته واجهزته الساقطة التي اوصلت مصر الى الافقار التام وتقديم خدمات العمالة الاجرامية للمحتل الصهيوني الامريكي
واشارة الى بديل يساري جذري في مواجهة النظام المباركي الخرف وجماعات التجارة بالاسلام السياسي

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات