أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمزه ألجناحي - أيتام العراق ...رقم قياسي لا يمكن تجاهله














المزيد.....

أيتام العراق ...رقم قياسي لا يمكن تجاهله


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 04:47
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لعلي اذا بكيت فلا لوم علي من احد ولا عتب ذاك لأني لي قلب يحب العراق وأهله وكل مخلوق على أرضه يعيش ..
بالأمس خرجت علينا احدى القنوات الفضائية لتعلن للعالم ان عدد الأيتام في العراق يبلغ خمسة ملايين يتيم وهذا الرقم ليس الاخير بل ربما العدد يتجاوز هذا الرقم وهذه الإحصائية مأخوذة من احدى المؤسسات العالمية التي تعنى بحقوق اليتيم والمنظمة معروفة ويعتد بها وبسمعتها ولها باع طويل في هذا المضمار ..
حقيقة ان هذا الرقم في الوهلة الاولى لسامعه لا يترك اثر شديد الوقع لكن ما ان تعيد الرقم وتربطه بسكان العراق وترجع قليلا لتمحص الرابط بين اليتيم ومن فقد من ابوه او أمه ترى انك تصاب بالذهول والانكسار كون ان الرقم يمثل عدد لا يمكن مغادرته بسهولة دون التوقف عنده ولساعات طويلة..
لنبدأ بنفوس العراق أولا حسب الإعلانات والأرقام المتداولة للجهات المعنية يصل عدد نفوس العراق الى الثلاثيين مليون نسمه( 30 مليون نسمة) يعني أن (5 ملايين يتيم) هم سدس سكان العراق أي ان كل ستة مواطنين بينهم يتيم ...ولو سلمنا أن متوسط العائلة العراقية تتكون من خمسة أطفال يعني أن لهذا الرقم معنى ان هناك مليون رجل متوفي ترك وراءه ابناءه للدهر والزمان ويعني ايضا ان هناك مليون امراة ارملة تعيش في وطني العراق ...ولك أن تعلم مايعني أن هناك مليون أمراة عراقية ارملة ولو رجعنا لمتوسط العائلة العراقية لتبين لدينا (200000)الف عائلة عراقية تعيلهم الام الأرملة وأطفال ايتام لا يعرفون معنى للابوة وحنانها ولا ينتظرون أبوهم ساعة تطرق الباب ليحمل لهم من خيرات الله على قلبه من اللعب والحلويات ..
ويعني ايضا ان مليون امرأة تنام يوميا على فراشها تتقلب وليس لها زوج وحبيب تلعب بها الافكار والوساوس..
والسؤال هو كيف تعيش هذه المئتي الف عائلة في عراق اليوم الذي تتصارع الرجال من أجل العيش والزمان وغلاء الأسعار والعنف هو المنتصر دائما ..
لنعود ثانية الى الخمسة ملايين يتيم ..يالله لااعرف كيف لي أن اتصور مثل هذا الرقم وانا أكتب عنه بأعصابي هذه اسمحو لي أخواني أن افترض لكم ولو جدلا أن ان نصف الخمسة ملايين من هؤلاء اليتم هن من البنات والنصف الاخر من الاولاد ...
لنأتي الى الاولاد اكيد ان ثلاثة أرباع من هؤلاء الأولاد أي(1875000)يتيم ولد لايتلقى التعليم الجيد ولا يتلقى التربية الجيدة والعيش الرغيد واكيد انه سينزل الى الشارع اما متسول او يمتهن مهن لأكبر من سنه او انه سينحرف وتتلقفه جهات مشبوهة تسخره لأعمال العنف أي اننا سيكون لدينا جيش جرار في الشارع هو المسيطر بمجرد ان يصل عمر ذالك اليتيم الخامسة عشر من عمره واذا دخل ذالك الشاب الى سن المراهقة فما عليك الا ان تقرأعليه وعلى عائلته الف سلامة وسيكون هو المسيطر على الشارع يعني هناك شاب في الشارع امي مجرم منحرف لايردعه قانون ولا دين ولاعائلة ولا عرف,, وزماننا اليوم شاهد وما العنف في العراق الا من تلك الطفولة التي وجدت نفسها يتيمة ..وااكد ان اغلب هؤلاء المجرمين هم من الايتام اللذين مات اباءهم في زمن الطاغية وحروبه واعداماته,,,
اما الشريحة الثانية وهي النصف من هؤلاء الايتام وهن البنات والبنت اشد خطورة على المجتمع من الولد اذا كانت تفتقر للتربية الصحيحة والتوجيه والنصح والارشاد واي ام ستكون تلك الفتات عندما تصبح اما وهي غير متعلمة وغير عارفة بأهميتها وتأثيرها على المجتمع واي مدرسة تلك وماذا سوف تخرج من جيل للمجتمع واي طيب للأعراق سيكون في مجتمعنا ...
ان الظروف التي يعيشها العراق من مأسي وويلات ابتداء من الحروب العبثية للطغاة الى السجون الى الارهاب كل تلك مجتمعة ولدت لدينا هذه الأجيال والتي ستكون بعد مرور عقد ونصف من الزمن آباء وأمهات وتصور اب له مثل تلك الصفات وام لا تحمل ولا تعرف أي معنى للحنان لأنها لم تعيشه ماذا سيخرج من هؤلا ء للمجتمع ....
ان مايمر به العراق من عدم أستقرار وعدم التفات لهذه الملايين الخمسة من ايتام العراق ستكون قنابل موقوتة بعد ان يتعافى الوطن ويستنشق هواء الامان والسلام وستواجه الحكومات العراقية مشكلة ليس ككل المشاكل لذالك عليهم الاستعداد من الان وتوخي المحذور والاستعداد له اذا بقي الحال كما هو عليه ودراسة الامر وتشكيل لجان متابعة فاعلة لدراسة هذه الموجة من المشاكل لأنه ستكون لدى الحكومات خمسة ملايين مشكلة بالإضافة الى المشاكل الاخرى ...
بحثت في عرض البلاد وطولها عل أجد في واحد من تلك الأوطان خمسة ملايين يتيم حتى أواسيه فلم اجد الا في وطني فواسيت نفس على حزنها وصبرتها على نفسي
فليس مثلي محزون ولا شبيه لوطني وطن انه وطن الأيتام والأرامل



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدأ الرجل فلا تمنعوه
- في الذكرى الرابعة والسبعين
- بلادي وان جارت علي عزيزة...وأهلي وان
- آخر تقليعات الإخوة الكرد
- المطران بولص فرج....
- ثمانية ملايين قطعة سلاح في الشارع العراقي
- منذ 6000ستةوليومنا بابل عاصمة العراق الثقافية
- خمسة عجيبات غريبات
- خمسة ملايين طفل عراقي يتيم
- صرخات المواطن العراقي يرجعها الصدى منحورة
- بأي عيد عدت يا عيد
- والله .. والله ..والله انها الوحيدة التي تستحق التهنئة ومن ا ...
- إنها السياسة يا عرب..إنها المصالح يا عرب
- إلى كتاب جينز للأرقام القياسية
- ما كنا نخشاه وقع ...الاجتياح التركي رسالة واضحة
- قانون مؤسسة الشهداء العراقي...لازال بلا حياة
- النخلة العراقية ...اهزوجة ورمز العراق...
- كركوك مدينة عراقية لها خصوصية مختلفة
- قصص من أدب ألاحتلال (الزيارة)
- قصص من أدب ألأحتلال(الاستقالة)


المزيد.....




- الجزائر تستعجل المجموعة الدولية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو و ...
- فتح تثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية: خطوة نحو تصويب مسار ...
- نتنياهو: قرار المحكمة الجنائية الدولية إفلاس أخلاقي.. ويوم أ ...
- السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغا ...
- رويترز عن وزير الدفاع البريطاني: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو ...
- رويترز عن وزير الدفاع الايطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو ...
- الجزائر ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتق ...
- البيت الأبيض: مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين مرف ...
- نتنياهو ردا على قرار المحكمة الجنائية الدولية: لن نستسلم للض ...
- قادة ورؤساء صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمزه ألجناحي - أيتام العراق ...رقم قياسي لا يمكن تجاهله