عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 10:56
المحور:
حقوق الانسان
لم اكن اتصور ان هناك في مصر نبض مازال باقي في جسدها المتهالك والمنقسم ولكن الاحد 6 ابريل هو علامه في تاريخ مصر الاصلاحي ونُواه زرعة من اجل الاصلاح والتغيييرلعل يكون هناك استقرار وخروج من هذه النكسه التي تعيش رحاها مصر الان الاضراب الذي كانت عيون العالم متجهه الي مصر في هذا اليوم لتري نتيجته لم يرتقي الي ما كان متوقعا وذلك في الاعداد التي خرجت من اجل التظاهر او سواء طرق الاحتجاج المختلفه ولكن بصفه عموميه هي حركه منفرده ومستقله نابعه من الشعب ذاته بعيدا عن اي انتماء حزبي او حركات ذات ايدلوجيه دينيه كجماعة الاخوان المسلمين المحظوره والتي انكشفت نواياها في هذا الاضراب واكثر الاطراف خساره في هذا اليوم هذه الجماعه التي خزلت اعضائها من البسطاء ويبدو ان الجهاز الامني اخترق قادتها وله القدره السيطره عليهم بشتي الطرق والمكسب الكبير هو عودة الحياه والكرامه الي المصريين وان هناك بارقة امل في مصر بعكس ما كنا نتوقع من ان حاله من الخنوع سيطرة علي هذا الشعب وليس له قوه يستطيع التعبير بها عن ما يعانيه ولكن هذا اليوم اثبت ان مصر مازالت بخير ولم تكن كما توقعنا وطن قد مات ولا حياه او امل فيه بل اثبت المصريين انهم شعب متحضر يستطيع ان يعبر ويحتج بطرق سلميه بعيدا عن الغوغائيه والهمجيه التي ظهرت في بعض المواقف السابقه كأحداث الاسكندريه الطائفيه وان كان الجهاز الامني قد اظهر عكس هذا بحملة الاعتقالات واستخدامه للقنابل المسيله للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين في اغلب الاحيان ولكن هذا لم يرهب المصريين من الخروج الي الشارع والتعبير عن سخطهم من الوضع الذي اصبحت فيه البلاد هذا الاضراب الذي نحن بصدد الحديث عنه هو بداية جيده وموفقه وخطوه مطلوبه من اجل الاصلاح والخروج من هذه النكسه الاقتصاديه والضائقه التي تمر بها مصر حاليا واضم صوتي الي الذين يستعدون لحفل عيد ميلاد الرئيس مبارك في مايو القادم وانادي بان يخرج كل الشعب المصري بمختلف اطيافه السياسيه وانتمائاته الحزبيه لكي يحتفل بعيد ميلاد زعيمه ويقدم له تقريرا مفصلا عن انجازاته في مصر والوضع الراهن الذي تعاني منه مصر نتيجة سياسته الفاسده وديكتاتوريته المقنعه التي جعلت المصريين يقتلون بعضهم من اجل رغيف الخبز ودفعتهم الي الانتحار بان يلقوا شبابهم في البحر من اجل الهروب من وطنهم الذي ساء معاملتهم كبشر وجعل منهم حيوانات ليس لها ثمن 4 مايو القادم من المفروض ان يكون يوم تقديم الحساب الي ابناء الوكاله لعل الرئيس يقوم من غفلته ليشعر بهذا الشعب الذي اصبح عارا بين الشعوب والامم
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟