أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - لن نتقدم بدون حرية














المزيد.....


لن نتقدم بدون حرية


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يوم الخميس الموافق 3/4/2008 شاهدت برنامج على قناة ألمانية تسمى (DW) وهم يتحدثون عن برنامج الفضاء في أوروبا وما وصلوا إليه من تقدم في هذا المجال وغيره، فقررت أن أكتب هذه المقالة وقلت لن نتقدم ونخرج من هذا الخن إلا إذا أصبح هناك حرية في الرأي والتعبير وقبول الآخر حتى لو كان مخالف لك في الدين أو العقيدة أو الفكر، وهذه سنة الله في خلقه، أن يكون خلاف بين البشر جميعاً، وأعتقد في هذا العصر لا يوجد أحد إلا ويعلم عن الحق والباطل بسبب التكنولوجيا التي غزت العالم، ونحمد الله أننا ليس لنا أي حضور أو مشاركة في هذه التكنولوجيا، لأننا لم نخرج بعد من هذا الخن المتحجر في الفكر والمتسلط على عقول الناس في الوطن العربي، وهذه هي ثقافة الذين يتحدثون باسم الشعوب ولا يقبلوا النقاش أو الحوار ولا جدال مع هؤلاء، وكأن المواطن العربي يستمع إلى وحي حين يتحدثون هؤلاء في أي موضوع ليس من حق أي أحد أن يقول رأي أو يعبر عن وجهة نظر إلى أن يموت، يظل مستمع فقط، فكيف نتقدم أو يكون للعرب أي حضارة وهذه هي ثقافتهم من رجال دين وسياسيين، لا يريدون من الشعوب إلا الاستماع والصمت، وإذا كان أنبياء الله أرسلوا إلى الناس كافة بلغة الحوار والشورى، أعتقد أن أي إنسان يعلم شيئاً ويصبح له معرفة بالدين أو بأي شيء ويغتر ويتعامل مع الناس بهذا الغرور فهو لا يساوي شيئاً مهما وصل من علم لأنه لا يحترم هذا العلم، وإن الذي خلق هذا الكون بكل ما فيه قال عن البشر:
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) سورة الحجرات آية 13.

ولنا هنا وقفة، لنقارن الدول أو الأمم التي طبقت قول الله في هذه الآية بالذات بغض النظر عن الديانات أو المعتقد، أصبح بينهم تعارف من ثقافات وخلافه، ولذلك قفزوا بالبشرية بهذا العلم والتقدم المستمر، ونحن متفرجين، وإلى الآن لم يتعرف العرب على بعض مثل هذه الدول ولم نتعلم من أخطاء الماضي والحاضر، وإن الإنسان العربي لا يبدع أو يصل إلى العالمية إلا إذا خرج من الوطن العربي، ليجد من يستمع له ويقدر أفكاره ويحرره من قيود التخلف وهذه هي لغة الحوار التي نفتقدها نحن في الوطن العربي، ولن يصبح للعرب مكان أو كيان كبقية دول العالم إلا إذا تخلصنا من ثقافة استبداد حرية الرأي والتعبير، واستبداد وقيود حرية التنقل من وإلى الدول العربية، إذا تخلصنا من ذلك دون مضايقات للأفراد من الممكن أن يبدع الإنسان العربي دون أن يهاجر إلى أي مكان، وليس عيباً أن نعترف بخطأ ثقافتنا المستبدة، التي جعلتنا دول مستهلكة، وليس لنا أي دور في العالم، إلا أن نكون مستهلكين، وليعلم الجميع وخاصة المتصلبين في الفكر والرأي، لا سبيل إلى الأفضل إلا بلغة الحوار في كل شيء، وأن جميع البشر ينطبق عليهم قول الله تعالى:
((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)) سورة الأنبياء آية 23.

إذاً الذي لا يسأل رب العالمين، وهذا تأكيد على وحدانية الله عز وجل، فأي إنسان يزعم أو يدعي ويصف نفسه بغير صفات البشر مهما بلغ من علم دون أن يدري يكون بذلك ادعى الألوهية، وقد حذرنا الله من هذا، يقول تعالى:
((وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ)) سورة الأنبياء آية 29.

الغريب في الموضوع أن أكثرية الناس تمسكاً بالعنصرية والألقاب الأغلبية منهم من المسلمين، وأن أنبياء الله المصطفون من البشر لم يلقبوا بغير أسماءهم، كما نرى ونستمع عن أسماء وألفاظ بين المسلمين بعصر العلم والمعرفة كما تقولون، ولم نقرأ في التاريخ على سبيل المثال بأن فرعون مثلاً كان يطلق عليه فرعون باشا أو فرعون بيك، فباعتقادي أن التمسك بالألقاب العنصرية هي من أساس البلاء على مدى التاريخ، فهناك دول كثيرة تخلصت من العنصرية والألقاب التي لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة للأشخاص، ونحن كما ترون في الوطن العربي نزداد سوء وتمسكاً بأشياء قد نهى عنها الإسلام العظيم إلى من يعتنق هذه الديانة العظيمة، ألا يتفاخر على أحد ولا يكون ظالم أو مستبد، فهل المسلمين متمسكين بمبادئ الإسلام؟!.. أترك لكم أن تحكموا على ذلك.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحياناً يظلم الإنسان نفسه
- اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة
- المواطن العربي وارتفاع الأسعار
- عدد سكان العالم
- حلم أتمنى أن يتحقق
- الصراع العربي الإسرائيلي
- القانون والعالم
- وكر الاستبداد في الشرق الأوسط
- عندما يلحق الإنسان بالأنعام
- المطرقة والشعوب العربية
- طغاة ونساء
- ساقية جحا
- العدد في الليمون
- من أجل الأقباط والأقليات
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟
- مصر وفساد المسؤولين
- أمن الدولة يأتي من أمن الشعب أولاً


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - لن نتقدم بدون حرية