أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - منحرفون …..مع سبق الأصرار














المزيد.....

منحرفون …..مع سبق الأصرار


محسن صياح غزال

الحوار المتمدن-العدد: 696 - 2003 / 12 / 28 - 04:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


               لم يشهد التأريخ أرضاً زُرعت وروُيت بعظام ودماء أبناءها ودون ذنب أقترفوه , كأرض العراق .ما لهذا الشعب ذنب كي يكون مختبراً للأبادة , وما لهذه الأرض ذنب كي تستباح قروناً !! تتراً ومغول , مذهبيين وأتراك , عرباً وأوربيين ! أيستحق شعب يحب وطنه , متشبّث بأرضه ذائداً عن عرضه وحرمته
أن يُسحق في طاحونة موت لاتتوقف دهوراً ؟ نمني النفس بالقول أن ذلك ماضٍ وتأريخ أُغلقت صفحاته السوداء بسقوط أعتى الطواغيت وأكثرهم أيغالاً
في الأنحراف والجريمة وسوف لن يسمح الشعب للقتلة والشّاذين واللصوص والحثالات من سقط المتاع أن يعشّشوا ويفقسوا بين جنباته مرة أخرى .
  +++++++++  


أسماء, أبواق,أوراق وأقلام تفوح منها رائحة الأرتزاق والرخص والوباء , نسمعها ونقرأ لها منذ ثلاثون ونيف من السنين, منذ بداية الهولوكوست البعثي
الثاني وحتى الآن : عطوان وبشّور وبكري , شبيلات والمسفر ونعنع والرنتيسي و..و شحّاذون ومرتزقة وقوادون يتوزعون في السجن العربي الكبير.أصوات وأقلام للأجرة لمن يدفع أكثر , عهر صحفي مفضوح بلا أمانة ولا ضمير.وأربعون عاماً والعرب– حكّاماً ومحكومين– يتفرجون على مفرمة الموت البعثيةولا ينطقون , وأربعون عاماً وتجّار الكلمة , مخابرات الثقافة وغلمان السلاطين يطبّلون ويزمرون لسفّاح مريض أهوج ساديّ يتلذذ بدم ولحم وعظام البشر !   
  +++++++++

منذ فترة وأنا أطالع " مقالات " لأسماء دخيلة على السياسة والثقافة والأدب , لم أسمع بها من قبل , أقلام تنضح بذات الوباء , تمجّد الذبح والمقابر والسفّاحين وتحتقر الضحية والعظام والأشلاء : المرادي واللاّمي والقومجي السوري , حمد وعبيد .. أسماء غريبة طارئة على الثقافة والصحافة . هؤلاء – وبدلاً من  -أن    يبحثوا لهم عن موطيء قدم تحت الشمس , صفة ,وقيمة بنصرة شعبهم , بحريته وأنعتاقه من ربقة جلاّد ساديّ مهووس بالذبح والجريمة , وخلاص وطنهم من أوباش جهلة وعصابة من القتلة , بدلاً من هذا , نجدهم – يُخالِفون حتى يُعرَفوا – ويسيرون ضدَّ التيّار , يحاولون حجب الشمس بغربال أوهامهم المريضة , متسترين بشعارات فارغة , بجمل وتعابير وطروحات عفى عليها الزمن ورُميت في مزابل التأريخ كسيدهم الأهوج الهارب . عجباً لضمائر مؤجلة لا ترى فرقاً بين الضحية .. والجلاّد , تتهم عظام المقابر .. بالخيانة ! وتسبّح باسم الجلاّدين وحفّاري القبور . دعوة – ما دام في العمر بقية – أن يفيقوا الى رشدهم وأن يقفوا الى صفّ شعبهم ويضمّدوا جراحه وليتركوا صفحة و ذكرى غير ملوثة . نعلم أنهم خسروا حكماً أو جاهاً , سطوة أو ثروة , لكنهم ربحوا وطناً وشعباً حرّاً وكريماً بعد ردح من الجور والطغيان والذلّ والدمار . خيار بين العبودية والأنعتاق , الطاغوت والحرية , السفّاح والضحية . وما نهاية القتلة – هتلر وموسوليني , باتيستا وفرانكو , بينوشية والشاه , وأخيراً وليس آخراً , أبن العوجة , الاّ أمثلة ساطعة على أن نهاية الظالم وجلاّد شعبه : جحراً ..أو..رصاصة!

محسن صياح غزال



#محسن_صياح_غزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بقي لأبواق الأرتزاق .. مَن ينفخُ بها ؟
- هل ندفع ... ثمن جريمتهم ؟ مديونية العراق .. في قفص الأتهام !
- أخْذ الشوَرْ.....مِنْ راسْ الثوَر
- تحالف : الوهابيين ..والأعلام المرتزق .. وفلول البعث !!
- هولوكوست .. عراقي ! هذا الخلف .. من ذلك السلف !
- للقاتل ... أيضا- .... حق الأعتراض !!!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - منحرفون …..مع سبق الأصرار