أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامي الاخرس - سخريات من أصحاب الأقلام الثقافية














المزيد.....

سخريات من أصحاب الأقلام الثقافية


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2243 - 2008 / 4 / 6 - 05:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


أزمات متلاحقة تعصف بعقليتنا العربية المثقفة وأصحاب الفكر إن جاز إطلاق التسمية عليهم أو وصمهم بهذه السمة ، هذه الأزمات هي رد الفعل الطبيعي للأزمة العامة التي نعيشها فلكل فعل رد فعل ، ورد الفعل انعكس على الفعل فأصبحنا أمام أزمات ساخرة مؤلمة بذات الوقت .
ما دفعني لتناول هذا الموضوع البسيط والخطير وأضحكني بنفس الوقت أحد الزملاء الذين يمتازون بعلاقات جيدة مع أصحاب المواقع والصحف الالكترونية وهو يحدثني عن بعض الكتاب ممن حملوا الأقلام ونشروا الصور لتخفق قلوبهم طربا كلما وجدوا أسمائهم مدونة في أحد المواقع ، وصورهم تزين محرك البحث جوجل ، وربما البعض أقام حفلات راقصة فرحا وطربا على أنغام عدم الثقة التي تنتاب شخصه " الكعكة في يد اليتم عجبه" ويستمر الحديث بأن هناك من خاصمه لعشرات الأيام لأنه لم ينشر له مقال في صدر الصفحة وفي وقته ، وكيف تحول أيميله ملتقي وقبله حج يومية ، والهدف استرضائه لينشر لهم .
السؤال هنا هل هذه هي الرسالة النبيلة الصادقة لأصحاب الفكر والقلم ؟ ! أم هناك رسالة أخرى يجب العمل عليها والانطلاق منها ؟
أنا باعتقادي أن الحالة السابقة هي حالة طبيعية وعادية في ظل عولمة كل شيء ، الفكرة ، والثقافة ، والأخلاق ، والمبادئ ، حتى النفس البشرية خضعت لجراحة العولمة وأصابها ما أصابها من نعيمها . وما نراه هو أحد سمات ومزايا العولمة وأحد توابعها التي أصبحت تتعامل معنا كحزم بشرية شبيهة بحزم الخضار أو الحزم الالكترونية لتي يتكون منها جهاز التحكم عن بعد ، وتحركنا كقطع شطرنج بلا وعي أو إدراك.
وهناك صنف أخر من أصحاب الأقلام من يتسمر ساعات أمام مقالات الآخرين مستخدم مهارة القص واللصق ليخرج بمقال باسمه يعبر به عن مرضه واهتزازه الفسيولوجي ويفرض نفسه محللا وكاتبا ..الخ .
وهذا كما واسلفت ما هو سوي تعبير كمي عن حالة الأزمة التي نعيشها ونتنفس هوائها حتى تسللت لعقولنا وشكلت لدينا انفصام نفسي وشخصي ظهر بشكل أقلام تملئ الدنيا ضجيج وصراخ بلا فائدة أو عائد يذكر ، بل أصبحنا نطحن وأجيالنا تحت ضروس طاحونة الإفراز الفكري الضبابي المغلف بصورة جميله واسم تفنن في نشر رذاذ فاسد ملوث .وهو ما يدعونا أن نقف أمام تصور واضح وفعلي لعملية التثقيف التي تغذي عقول الشباب وأبناء الأمة ، ومدي فاعلية الرسالة الثقافية التي أفُسدت كما أفسد كل شيء بحياتنا ، وأصبح مصير تفكيرنا معلق بلوحة الحروف (الكيبورد) بجهاز الحاسوب التي تتلاعب به بعقول المتلقي .
فالقلم الصادق الواثق المثقف قاعدته دوما تصدح في سماء الحقيقة لا تحتاج لواسطة ومحسوبية ليعبر عن إرادته ، ويبقي السؤال هل من مجيب ؟!
الإجابة تكون في نفس كلٌ منا عندما نقف أمام النفس ونستفز دواخلنا لنجيب بقناعة ، استنادا لأسس راسخة نؤمن بها ذاتيا ومبدئيا .
فدعونا نتصور لص صاحب قلم ، وفاسد صاحب قلم ، وساقط صاحب قلم ، ومتطفل صاحب قلم ، وصاحب سوابق صاحب قلم ، كيف ستكون عليه حالتنا ؟! وعجبي



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبادرة اليمنية وقابليتها للحياة
- قمة دمشق دراما مملة
- في ذكري احتلال العراق عراقية في غزة
- أطفالنا يحاورون القمة العربية
- الثامن من آذار في غزة وصمة عار
- الوحدة اليمنية انجاز ام حالة طارئة؟ الجزء الاخير
- لم ندحرهم ولم ننتصر عليهم ولم نفشلهم
- محرقة غزة للتسويق والترويج
- الوحدة اليمنية انجاز ام حالة طارئة؟ الجزء الثاني
- الوحدة اليمنية إنجاز أم حالة طارئة ؟ الحلقة الأولي
- من كوماسي الشرف إلي دوحة القرف
- عماد مغنية ومنظومة الأمن العربية
- زفرات القهر يا محمد اسعد بيوض التميمي
- الفصل الاقتصادي شعار للفصل السياسي مع مصر
- ما الجديد في غزة؟!
- الرد علي مذبحة غزة
- العرب ومعركة التاريخ والموروث
- ايها الفلسطيني الغبي
- نظام العباطة العربي الجديد
- غزة الفقراء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامي الاخرس - سخريات من أصحاب الأقلام الثقافية