أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - يوسف رشيدي - الأمازيغية والإرهاب الإسلامي.















المزيد.....

الأمازيغية والإرهاب الإسلامي.


يوسف رشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 12:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إن التنافسية الحالية في الشارع المغربي الموجودة مابين الأمازيغ والإسلامويون تؤدي إلى مواجهة مابين المفهومين الغامضين ألا وهما علمانية أو لا دينية الأمازيغية وهي بطبيعة الحال موجهة في نظر الدولة المغربية المقهورة ضد الإسلام السياسي ,ثم الإسلام الإرهابي في نظر الشعب المغربي بأكمله ,وهذين المفهومين يتداخلان في الحرب الثقافية ضد الإرهاب ,والمستفيد الأول هو الأمازيغ العلمانيون ,دون أن يكون ذلك صورة للشارع السياسي المغربي .
إن سياسة العروبة المنتهجة بالمغرب, أدى إلى إكتساب الأمازيغ شرعية من المجتمع الدولي شأنه كباقي الأقليات في العالم من قبيل المارونيون والباشتون والأكراد.. ولعل إنتفاضة الأرز بلبنان خير مثال.
إن مطالب الأمازيغ بالمغرب سياسية بالرغم من تأكيد محمد شفيق بأن مطالب الأمازيغ غير سياسية(لومتان2005/03/21) ,وحتى البوليزاريو تريد الإفصاح عن خطئها وذلك بعودة الجنس الأمازيغي بمخيمات تندوف لأن سكان المخيمات لا يفقهون في العربية شيئا بآستثناء القواد المعربون ,وبذلك تطلق على العملية بالحركة المدنية الإثنوثقافية وذلك لكي يساوي الملف الأمازيغي ,وما حدث بإنتفاضة 1999 بالعيون ضد البصري ,وتظاهرة الأصوليون في البيضاء ضد مدونة سعيد السعدي ,وتظاهرة ضد الإرهاب ما بعد 16 مايو وبذلك تكون الأرضية الأمازيغية نوعا ما موجودة.
إن علمانية الأمازيغ والدولة المغربية بطبيعة الحال هي ضد الإسلام ,وهو حل في الحرب الثقافية ضد الإرهاب وضد الإرهاب المسلم ,وهذا ما يدعيه حسن أوريد والسياسي المقولب الهمة والبانطغون وحتى النظام بأكمله .وهذا ما يتضح بتفوق الحركة الأمازيغية في الشارع تفوقا مهما وحركة قوية بدون شعور.
إن المغرب فتن للأسلامويين حين إعتمد على المذهب المالكي ,وإستبعد الفكر العربي الشرقي الوهابي بكل تلاوينه وهذا ما كان يدعيه حزب الإستقلال ,وركز على الهوية الأمازيغية المتجذرة تاريخيا لا غيرها .وإن الجهر بالحقوق الثقافية للأمازيغية رهينة بإستعادها العقيدة العرقية والإجتماعية لأنها ستكون الدغمائية السياسية للمستقبل وهو ما يبرزه بول وولفتر بالفوضى الخلافة. ومن من بين الأخطاء القاتلة للأسلامويون المعربون التي أدت لهذا الصراع هو تبديل أفرقة المغرب بالعروبة والشرق الأوسطية (ورقة المغرب قمة الجزائر 17 وما سماء المغرب التعاون العربي الإفريقي بدل العربي الأوسطي ) وتكريس المغرب لإفريقيته آت من معارضته لمعرض الكتاب العربي ببرلين وهذا ما عارضه الإسلامويون والإستقلاليون بالبرلمان وسانده المعهد .وظل المغرب الإفريقي يشكل عائقا كبيرا للحسن الثاني وهذا ما ورد في كتاب آخر الملوك لتوكوا ويقصد الحسن 2.
إن النظام المغربي الحالي ,غير النظرة المشئومة للمغرب العربي إلى المغرب الأمازيغي الإفريقي ,ويتجلى في عزل محمد السادس لمستشاريه العروبيون من قبيل بنسودة وعبد الهادي بوطالب ,والإحتجاج التام على تبني جمعية فاس سايس العروبية لمهرجان الثقافة الأمازيغية وكأن فاس قلعة للأمازيغية, ثم خطاب محمد السادس بمناسبة عيد العرش0210 أن المغرب أمازيغي. ومن جملة ضحايا الإرهاب الإسلامي نجد الثقافة اليهودية كضحية تاريخية فالإقصاء الذي عرفه ضريح موسى بن ميمون اليهودي من طرف النظام المغربي ,وكذا مقاطعة المغرب للمؤتمر الدولي لهذا الضريح بأسلوا جد معبر للعنصرية العربية تجاه المكونات الأخرى.
إن خطورة الإيديوليجية الإسلامية الوهابية بالمغرب وتداعياتها الخطيرة خاصة بعد أحداث البيضاء ومكناس وتفكيك الخلايا الإرهابية ,بالإضافة أن المغرب أكثر من 15 مرة خلال ثلاث سنوات يرفع من وثيرة الإستنفار الأمني للدرجة الثالثة , ويطرح السؤال هل للإسلام المتسامح ,وقيم الرسول( ص) تدعوا لقتل النفس وإهدار الدماء, وغالبا ما يؤولو الإسلامويون تلك الأعمال بأحداث العراق وفلسطين والسودان ,وللمد الصهيوني تجاه الإسلام . هذا ما يجعل الجواب النقيض أين أسلحة الإمارات العربية وأين أسلحة مصر والسعودية وأين عائدات البترودولار وأين الجامعة العروبية وأين الديبلوماسية المصرية وأين وأين ..لا محالة يبقى الحل فقط هو زعزعة إستقرار أمن الشعوب المغلوبة على أمرها ,والشعوب التي عرفت بالإستقرار التام كالشعب الأمازيغي بالريف ,حيث البداهة في تفكيك خلية بليرج في الناظور ,وفي مليلية وسبتة وإستحواذ التيار السلفي في المساجد , و قيادات من جماعة الشيخ ياسين الفلكي .
بالإضافة إلى هشاشة الأنظمة العربية والإسلامية عموما فهي مزوقة بالقوالب ,هذا ما أدى للولايات المتحدة لفرض الإصلاحات على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك لمحاربتها .وتتجلى في إنتقال دولة الإمارة إلى دولة المملكة بالبحرين ومن دولة الملكية المطلقة للحسن الثاني لدولة القانون المزور لمحمد السادس ونفس الشيء للأردن ودولة الإدارة المنتخبة بالسعودية .
إن الإسلام الإرهابي كما يصفه البعض ,يقابله الإسلام الصوفي والروحي أي الزوايا الإمازيغية عند الأمازيغ حيث نجدهم أي الأمازيغ والدولة بحد ذاتها تدعم هذه الزوايا بعدما كانت تحاربها مع حزب الإستقلال المتشبع بالشرق.
الأمازيغية العلمانية تدعوا لحذف الحقل الديني الملكي ,وإستبداله بالملك الدستوري الكامل لأن التطرف والإرهاب ناتج عن الإستغلال المفرط للإسلام حيث أن الملك لايمثل الإسلام(زيارة شمعون بيريز إفران1990 ,إستقبال يوحنابولس ,زيارة الملك للفاتيكان , وإستبعاد دور الزوايا الأمازيغية وذلك بإرشائها بالحفلات والولائم الباذخة لإبعادها من الحياة السياسية. يقابلها الإسلام السياسي(الإرهابي) حيث يدعون لحذف إمارة المؤمنين ,وإستبدالها بالخلافة كما مع حزب التحرير الإسلامي المفضوح بالمغرب ,والمستمد من تيار القاعدة والشيء كذلك لجماعة العدل والإحسان التي تدعو المغاربة للتوبة والصلاة بينما السي المرشد يقضي عطله بأكادير وغابات شفشاون في أكبر الفيلات الممولة من طرف أباطرة الحشيش (جريدة البيضاوي سابقا) .
لتبقى معركة الصراع في الشارع المغربي مقرون بالصراع الإسلامي المنظم داخل الأحزاب والجماعات ومابين الحركة الأمازيغية المقبولة نوعا ما لدى الشارع والسلطة بدرجة أقل .
وليبقى المغرب ملعبا واسعا لظهور حركات إسلامية من مختلف الأطياف . وللأمازيغية المتسامحة مكان مهم داخل المجتمع المغربي.
كتب :يوسف رشيدي





#يوسف_رشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضحوكة الرياضة بالريف
- هوية الدولة المغربية
- الإعلام المحلي الناظوري بين الحقيقة والخيال
- تمزيغ العرش المغربي
- بوزيان حجوط إلى أين???
- و أخيرا طارق يحي يتمرد على الشعبوفونية
- 2007 كلنا ضد مهزلة 7 سبتمبر
- الحب والغرام في مقرات الأحزاب بالناظور بمناسبة إنتخابات سبتم ...
- محمد ابرشان والإنتقال الحزبي
- جميعا من أجل الحكم الذاتي للريف


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - يوسف رشيدي - الأمازيغية والإرهاب الإسلامي.