أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عروة نيربية - لنا موعد مع الذين لم يتخلوا عن مشروع بناء مجتمع حرّ متعدد الألوان















المزيد.....

لنا موعد مع الذين لم يتخلوا عن مشروع بناء مجتمع حرّ متعدد الألوان


عروة نيربية

الحوار المتمدن-العدد: 125 - 2002 / 5 / 9 - 09:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



شباب اليسار الفرنسي نزلوا إلى الشارع يبحثون عن أسباب هزيمتهم



بينما تظاهر مليون ونصف من الفرنسيين ومن غير الفرنسيين المقيمين في أول أيار الأخير، تثبيتاً لامتلاكهم المدينة، وتظاهر أعضاء الجبهة القومية بقيادة لوبين احتفالاً بالذكرى السنوية لجان دارك، كانت مجموعة أخرى تتظاهر على ضفاف السين احياءً لذكرى إبراهيم بورام.
إبراهيم ليس بطلاً شعبياً ولا قائداً سياسياً. إبراهيم كان في التاسعة والعشرين في الأول من أيار 1995 أثناء الانتخابات الرئاسية السابقة وكان يمشي بشكله المغربي وبشرته السمراء على جسر على السين، حين مرت بقربه تظاهرة تحتفي بجان دارك ولوبين فانشقت عنها مجموعة من حليقي الرؤوس ودفعته عن الجسر.
نزل ميتران بنفسه إلى مكان الحادثة معزياً، وثارت فرنسا على الحادثة بوصفها مؤشراً مرعباً، واعتبر لوبين أن الحادثة ((جريمة كغيرها)) وأنها ((حالة عنصرية عادية)) وأن ((لا علاقة لها بالجبهة القومية))، ثم اعتبر أن ((هناك مؤامرة حقيقية على الجبهة)). وأضاف: ((حين يقتل فرنسي لا يتحدث أحد عن القضية، أما حين يقتل مغربي فتصبح قضية دولة)).
حسبما يكتب اليساريون، تصاعد عدد الفرنسيين تحت خط الفقر خلال العقد الأخير حتى وصل اليوم الستة ملايين، وصار عدد العاملين الفقراء مليوناً ونصف (غير القادرين على إعالة أنفسهم برغم عملهم بدوام كامل). تزايدت بشدة ممارسات أرباب العمل باتجاه التشغيل بنصف دوام وعدم التثبيت وغيرها من الممارسات التي تؤذي الشباب بشكل رئيسي. هناك مليونا عاطل عن العمل في فرنسا بحسب التقدير الرسمي الذي يتجاهل الموظفين جزئياً أو الطلاب أو الذين يجبرون على التقاعد المبكر. بينما تصاعدت أرباح الشركات العملاقة بمعدل 36% في العام الماضي.
كون الحكومات التي أوصلت إلى هنا يسارية قد يفسر بالفعل رفض الشارع التصويت لها. وكون شيراك الرئيس الذي قاد الحكومة الأخيرة يجعل منه شبه عدو بالنسبة لكثير من الفرنسيين، لكن لا يغير من كونه رائعاً بالمقارنة مع لوبين. في حملته الانتخابية الأخيرة، كان شيراك يؤكد على استمراره في سياسة ((القانون والنظام)) تجاه أنظمة العمل الفرنسية، السياسة المفقرة والعدائية تجاه الطبقة العاملة.
هذا ما يضع الفرنسيين أمام تحد كبير باختيارهم القسري لشيراك، التحدي الذي كان عنوان صحيفة ((الليبيراسيون)) عشية الانتخابات ((شيراك، ماذا بعد؟)).
تدافعت الأسئلة الاستراتيجية منذ لحظة اتخاذ الخيار التكتيكي بانتخاب شيراك بأغلبية ساحقة.
شباب اليسار
تحت العنوان ((نريد شيئاً آخر)) نشرت مجموعة واسعة الطيف من الشباب الفرنسي اليساري بياناً يطالب بالتقدم نحو صياغة جديدة لليسار، نحو وحدة يسارية وعمل مشترك على بناء صوت جديد. ضمت مجموعة الموقعين شباباً من الحزب الشيوعي الفرنسي والحزب الاشتراكي وأحزاب خضراء ومجموعات شبابية يسارية مثل ((شيش)) ومجموعات أنارشية عديدة. من البيان المذكور نقتطف:
((لقد انكسر اليسار في الانتخابات الرئاسية. ملايين من العمل غير المثبتين، من العاطلين عن العمل، من الشباب، من النساء والرجال، تخلت عنهم الحكومة اليسارية فرفضوا التصويت لها. لكنهم جميعاً مهددون بصعود الفاشية. نحن في الشوارع، نصوت ضد لوبين، لكنا نريد أن نتحدث عن هذا الإخفاق، عن الأسباب الرئيسة لهذه الهزيمة السياسية.
لا يمكن لأحد أن يفهم سبب عدم قنونة هذا اليسار للمهاجرين غير القانونيين (sans-papiers) وعدم رفعه فعلياً لحد الأجور الأدنى وللمستوى المعيشي العام، كما لا يمكنه أن يفهم لا فاعلية هذا اليسار في وجه الفقر المتصاعد وشروط العمل القائمة، عدم دفاعه عن الخدمات العامة، عدم بدئه بإلغاء الأسلحة النووية. منذ ثلاث سنوات، كانت 13 دولة من 15 في الاتحاد الأوروبي محكومة من قوى اليسار أو وسط اليسار، كانوا يملكون إذن الأدوات لاتباع سياسة يسارية!
لا يرقى أي توجه لدى أي حزب يساري اليوم إلى مستوى الوضع الحالي. مع الاستحقاق الانتخابي كان توجه الحزب الاشتراكي بحثاً عن الادانات في كل مكان عدا القطاع الضريبي. وتوجهات الحزب الشيوعي الفرنسي والخضر بقيت حفاظاً على الدوران في مدار الحزب الاشتراكي، باستثناء الأقليات النافذة التي ادعت بدون أن تغير مواقعها أنها ستبتعد عن التراخي وعن المحددات السياسية القديمة.
لم تستطع الحركة الاشتراكية إيصال صوتها إلى الريف. باتت القناة بين ما ينتظره المجتمع وبين الأحزاب السياسية فارغة.
إن على تفسير الانشقاقات الحالية أن يساهم في فتح فضاء سياسي جديد. لقد آن الأوان لبناء شيء آخر، قوة سياسية عريضة، منفتحة، معارضة للعولمة الرأسمالية، مطورة لأساليبها الديمقراطية الجذرية، مؤكدة على رؤية اشتراكية ونسوية وبيئية.
إننا لسنا وحدنا، المقاومات الشعبية تتصاعد في كل مكان والبدائل السياسية بدأت تناقش.
تظهر التحركات في الأعوام الأخيرة ان المهاجرين المؤقتين غير القانونيين، والعاطلين عن العمل، وأعضاء الاتحادات المهنية، يواجهون جميعاً خصماً واحداً. التعبئة وقفت في وجه صرف العمال في شركة دانون، وثارت على التلويث الذي تقوم به شركة توتال فينا إلف. مثل هذه التحركات وسواها يظهر أن قوى إعادة بناء اليسار موجودة وتستحق هذا الاسم.
الثوران الشعبي يطلب جواباً سياسياً. ليس كافياً تغيير الخطاب. بل من الضروري أن نتقدم معاً لفتح فضاءات ديموقراطية عريضة تمكن اليساريين من أخذ دور فاعل في السياسة، بعيداً عن الانعكاسات التحزبية وعن الضربات الإعلامية. معاً نستطيع تغيير هذه الدولة الصلدة والتسلطية. معاً يمكننا أن نهزم القوميين ونعيد رسم أوروبا. معاً يمكن لنا أن نتخيل كوكباً متكافلاً، كوكباً بالأحمر والأخضر.
لا تخيفنا أزمة اليسار: فلنوقفها لصالح بناء منظور مستقبلي: نحن محكومون بالنجاح! لا بد لنا من أن نجتمع في البحث عن مشروع سياسي مشترك. لنا موعد مع كل أولئك الذين لم يتخلوا عن مشروع بناء مجتمع حر متعدد الألوان)).
المبادرة الجريئة نحو طرح يساري شاب كهذا، يتجاوز كل المشاكل العالقة بين مختلف أشكال اليسار في فرنسا ويقود عملية نقد جماعية ويدعو إلى ايجاد بدائي توافقية وإن تخالطها بعض اليقينية هو بالتأكيد ناتج عن الأزمة الانتخابية الأخيرة. الأزمة التي بدأت على صورة انهيار لكنها بعودة الشباب إلى المبادرة بدأت تتحول إلى فرصة للبناء والتأقلم الجديد. ما بدا عودة قاسية للفاشية يكاد يتحول إلى عودة كبيرة لليسار، بل يظهر أن ما حدث في المرحلة الانتخابية الأولى كان فشلاً لليسار وحسب وليس صعوداً لليمين المتطرف إلا بدرجة ضئيلة، إذ ان حيازة لوبين على خمسة عشر بالمئة من الأصوات في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية عام 1995 لم تكن حدثاً قاسياً كما كانت الستة عشر في المئة التي حازها هذا العام. الفرق ليس واحداً بالمئة بين العامين!!
شباب الفاشية
من المعروف أن الحركات التعصبية تجد شعبيتها بين الشباب بشكل خاص، بين المنكسرين منهم الذين يشعرون بأن حقوقهم تخطف لصالح آخرين، ومن القادرين على عكس الأكبر عمراً على ممارسة العنف الناشئ عن هذه العصبية. هذا ما يبرز في الشارع الفرنسي اليوم كما برز عام 1995.
رغم أن غالبية مناصري لوبين في الجبهة القومية اليوم ينتمون إلى ما يسمى ((الحرس الأوروثوذكسي القديم)) من الآباء المؤسسين للحركة، وإلى الفاشيين الجدد الذين انضموا إلى الجبهة أواخر السبعينيات، والكاثوليكيين التقليديين، إلا ان للجبهة جمهوراً شاباً ليس صغيراً نسبة لعدد الأعضاء. يبرز من هذا الجمهور بعض ((أنقياء القلب)) المنشقين عن المنظمة الشبابية للجبهة. أيديولوجياً الدولة الجديدة التي تطلبها الجبهة عليها أن تدافع عن القيم التقليدية، أن تحمي المصالح المعنوية والثقافية والروحية للفرنسيين كجماعة إثنية من الانحطاط الأخلاقي والفكري.
من المخاطر التي تهدد المجتمع: استخدام المخدرات البسيطة، المثلية الجنسية، تمازج الأعراق، الاجهاض، استخدام موانع الحمل، استخدام الواقيات لمنع انتقال الإيدز، الجنس خارج الزواج، الإيدز. عبر بلوت عضو المكتب السياسي للجبهة عن هذا قائلاً: ((نحن اليوم نشهد انفجاراً داخلياً في العالم الأبيض، سببه الجنوح والجريمة (وهما البربرية)، عملاء الموت هم الإيدز والاجهاض، وتشجعهما القوانين المتساهلة)).
في أيديولوجيا الجبهة الحلم هو ال"Gemeinschaft utopiaس التي تحدد عناصر ثورة محافظة تدعو إلى التزام إطاعة الطبيعة. وبناء على هذا المفهوم للطبيعة يحدد لوبين رؤية حزبه أن ((مبدأ المساواة هو في الأساس غير عادل بالنسبة لأولئك الأكثر أهلية)). وبالنسبة له إن تناقص معدل الولادات الفرنسية السنوي ((نتيجة التوتر النفسي والكحول والتدخين. فهذه العوامل تضعف من نشاط الحيوانات المنوية، وهي أيضاً نتيجة لما يسمونه تحرر المرأة. إن تعميم استخدام حبوب منع الحمل بإضافته إلى قوننة الاجهاض يشكلان معاً ما هو أشد فاعلية من القنبلة النووية في مسح شعبنا عن سطح كوكب الأرض)).
وبالتالي، تركز أيديولوجيا الجبهة على القيم الهرمية للمجتمع، قيم العائلة والعلاقة مع المراتب كما السلطات. لذا تحتوي أجندة اليمين المتطرف الفرنسي معايير لتصاعد المنافع الاجتماعية للعائلات الكبيرة، مثل تخفيض الدعم الاجتماعي للأسر المكونة من فردين أو ثلاثة وترويج الأسر بأكثر من طفلين.
المجتمع الذي تطلبه الجبهة يتطلب إقامة دولة تصبغها قوة تسلطية كبيرة. من هذه المطالبة الدعوة إلى تعزيز سلطة القوانين الجزائية وإعادة العمل بعقوبة الإعدام.
منذ انتخابات 1995 انحاز خطاب الجبهة لصالح ((دمج)) الطبقة العاملة في المجتمع القومي بترويج أشكال جديدة من التضامن الاجتماعي. وشجب ((رأسمالية الشركات الماسونية متعددة الجنسيات الافاقة التي تريد أن تحكم العالم)).
القومية الاقتصادية للجبهة تتمثل في رفض الاتحاد الأوروبي ومحدداته. اعتبرت الجبهة أن الاتحاد يهدف إلى دمج الحضارات ودعم الامبريالية الأميركية.
وبالتأكيد يبقى التركيز الأكبر على قضايا الهجرة. هم يرفضون دمج المهاجرين غير الأوروبيين في المجتمع، ويتقدمون بمشروع عودة تدريجية لهم إلى بلدانهم الأصلية. بيانات اليمين المتطرف الفرنسي تضع وبلهجة التهديد معايير شديدة الصرامة في وجه المهاجرين وتضع في موضع السؤال بعضهاً من حقوقهم الأولية. أحدث هذه الدعوات الدعوة إلى إنشاء منظومة تعليمية منفصلة للأجانب الفرنسيين، ومنظومة ضمان اجتماعي منفصلة، وتضع محددات على استفادتهم من فرص العمل، كما تضع محددات على منح تعويض الولادة بالنسبة للأزواج الأجانب، كل هذه المقترحات تهدف إلى تعزيز المبدأ الرئيسي في أولوية المواطنين الفرنسيين الذي يقول بعودة النفع على الفرنسيين أولاً في خدمات الدولة وفي أي نوع آخر من الحقوق المدنية.
كم نثقل على العالم... نحن العرب!

©2002 جريدة السفير



#عروة_نيربية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ((الحرب على المخدرات)) و((الحرب على الإرهاب)) تحية إلى إ ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عروة نيربية - لنا موعد مع الذين لم يتخلوا عن مشروع بناء مجتمع حرّ متعدد الألوان