أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دانا جلال - من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني/ج الاخير














المزيد.....

من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني/ج الاخير


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 695 - 2003 / 12 / 27 - 07:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدون رؤية بانورامية لايمكن رؤية صورة الله المتكاملة في المسيحية وذلك لاْيمانها بفكرة الاقانيم الثلاثة ( الاب ، الابن ،روح القدس ) والذين لهم القدرة والدور الكلي لانهم ليسوا ثلاثة بل اله واحد (1×1×1=1) والاشكالية الثانية هو اختلاف المذاهب المسيحية في طبيعة العلاقة بين الاقانيم  اضافة الى موقف الاديان الاخرى وتعارضها مع مفهوم الاقانيم من خلال المعادلة (1+1+1=3)
ويذكر دائرة معارف لاروس الفرنسية للقرن 19 ( عقيدة التثليث وان لم تكن موجودة في كتب العهد الجديد  ولا في اعمال الاباء الرسوليين،....الاان الكنيسة الكاثوليكية والمذهب البروتستاني يدعيان ان عقيدة التثليث كانت مقبوله عند المسيحيين في كل زمان) ويذكر الموسوعة الكاثوليكية ان فكرة التثليث تمت صياغته في الربع الاخير من القرن الرابع الميلادي ، وبرأينا ان فكرة التثليث مقتبسة من فكرة التجسيد في الاساطير الشرقية القديمة والتي تؤمن بتجسد الالهة وهبوطها للارض بصورة بشرية فملحمة كلكامش السومرية وبطلها النصف الهة ونصف انسان يعتبر اول فكرة انسانية للتجسيد وتبعهم الفراعنة بايمانهم بان الفرعون هو التجسيد الحي للالهة هوروس ، اما اليونانيين القدامى فقد اعتبروا فيثاغورث وامفيدوليكس الهات بصورة بشر
اما موضوع الصلب وفكرة الفداء من اجل انقاذ البشرية فان المصادر الشرقية القديمة قد سبقت المسيحية في ذلك  فمن خلال دراسة تلك المصادر نجد اقتباسا واضحا يصل الى حد التطابق لموضوعة الفداء قالتطابق في سيرة ونهاية وصلب كرشنا في الديانات الوثنية الهندية مع شخصية المسيح امر مثير،بل ان مثرا المصلوب في بلاد فارس 600 ق.م الذي ادعى انه يفدي بحياته من اجل انقاذ البشرية والغريب ان مثرا ولد من عذراء ومجده الرعاة وقدموا له الفواكة وتؤمن تعاليمه بعقيدة الكلمة والثالوث، اما بوذا سيكاالذي صلب في الهند 600 ق .م فكانت امه تسمى بالعذراء وكان من اسماءه ( نور العالم ، مخلص ، ينبوع الحياة) ، اما برومثيوس الذي صلب في القوقاز 547 ق.م ليخلص البشر فقد ولد من ام عذراء وعندما زهقت روحه غمرت الظلمة وجه الارض وقام بعد موته من بين الاموات ، اذن لرؤية الله ضمن اقانيمه و تجسداته المقتبسة من الاساطير الشرقية القديمه يجب ان ننطلق من تصور العهد الجديد له وليس من خلال تصورات الكتب الدينية الاخرى عنه مثلما يفعل المسلمين واليهود برسمهم الصورة البشرية لاحد الاقانيم ،ان صورة الرب في العهد الجديد تنفي ربوبيته من خلال الصور البشرية الذي يعج بها مثل عدم المعرفة ( فدخل يسوع اورشليم وفي الغد خرجوا من بيت عينا ،جاع فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلماجاء اليها لم يجد شيئاالا ورقا لانه لم يكن وقت التين )انجيل متى21/18-19 وانجيل مرقس11/11-4 ،والرب يجوع ويعطش ويتعب ويبكي ويخاف
(وفي الصباح اذا كان راجعا الى المدينة جاع  ) متى21/18
( قال انا عطشان ) يوحنا 19/28
( كان يسوع قد تعب من السفر ) يوحنا4/6
( قالوا له : ياسيد تعال وانظر ،بكى يسوع) يوحنا 11/34-36
وتبلغ الصورة البشرية ذروتها في انجيل متى4/8 حينما يتسلط ابليس على يسوع( ان ابليس اخذ المسيح الى قمة جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم وقال له ( اعطيك هذه كلها ان جثوت وسجدت لي)
ويمكن اعتبار الاختلاف في نسب يسوع موضوعا بشريا خالصا حيث ينتهي نسبه ب41 جيل بسليمان احد ابناء داود في متى 1:1-17 وب 56 جيل وينتهي نسله بداود عن طريق ابن ناثان عند لوقا3/23-38 اضافة الى ظهوره للاثنى عشر بعد نشورة على الرغم من انه لم يكن انذاك 12 حيث انتحر احدهم قبل الصلب من التناقضات التي مازالت تبحث عن حلول ، اما الموقف من المرأة والزواج فيمكن تفسيرة من عدم زواج يسوع لاسباب يتعلق بمفهوم الاقنيم  وتعارضها مع الزواج والانجاب ، الاان ذلك لايفسر الموقف الغريب للمسيحية من مسألة الزواج والطلاق التي تؤدي الى نفس النتائج الغير انسانية في الديانات الاخرى في حالة عدم وجود رابطة الحب بين الزوجين اللذين يتم سجنهما في مؤسسة الزواج لعدم وجود الطلاق ( كل من يطلق امرأته ويتزوج باخرى يزني وكل من يتزوج بمطلق يزني) لوقا16:18 و( اقول لكم ان من طلق امرأته لابسبب الزنا وتزوج باخرى يزني ، والذي تزوج بمطلقة يزني) متى 9:19 ان المسيحية شأنها شأن الديانات الاخرى حاولت رسم صورة الله ولكنها لم تستطيع الاان تستخدم الفرشاة البشرية ومفردات يومية لان  فكرةالله ماهوالا فكرة الانسان الارضي عن الافضل في زمان ومكان محدد



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان شوفيني وتهديدغير ديموقراطي في بيان التيار الوطني الديوق ...
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني ج2
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني - ج1
- شذوذ سياسي وبطل التحرير القومي ينتظر من يحرره!
- أينما نضع اقدامنا يكون المنفى
- تحية واحترام بمناسبة اكمال العام الثاني لحوارنا المتمدن الذي ...
- زنادقة ام ثوار
- الى الاستاذ زهير كاظم عبود .. دعوة للتواصل والضحك
- حدود الحرية ... خطوة الى الامام وخطوتان الى الوراء
- نزعات عنصرية في الفكر والحياة الاسلامية - الجزء الاخير
- نزعات عنصرية في الفكر والحياة الاسلامية - الجزء الاول
- ملفات امنية
- مساحة الحرية في النص الديني ج2
- 1مساحة الحرية في النص الديني ج
- الى اعضاء مجلسى الحكم مع التحية
- التعذيب عبر التاريخ
- الزيباري ينهي سياسات العلوج
- ذهنية التحريم (( تحريم الذهن )) ج الاخير
- ذهنية التحريم (( تحريم الذهن )) ج2
- ذهنية التحريم (( تحريم الذهن)) ج1


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دانا جلال - من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني/ج الاخير