أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - من منكم أفضل من تنظيم القاعدة؟














المزيد.....


من منكم أفضل من تنظيم القاعدة؟


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 11:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حول اللعنة الذي تفوه به مالكي ضد التيار الصدري
بعد إشتداد القتال وتصاعد حدة(( الصراع السياسي)) بين عصابات إسلامية شيعية متنوعة كمنظمة البدر وحزب الدعوة من جهة والتيار الصدري من جهة اخرى لتحقيق أهداف معروفة تكمن في حسم السلطة في العراق ،إعترف نوري مالكي إعترافا صريحا بطبيعة الشرسة لحركة الإسلام السياسي الشيعي عندما لعنت الصدريين بصورة مباشرة وقال : من فينا أسؤ من تنظيم القاعدة... جاء هذه اللعنة بعد أن ذاقت نوري مالكي طعم الهزيمة في البصرة ولن تمكن من تحقيق اية شئ على ارض المعركة في البصرة سوى إرتفاع رصيده في عدد القتلى من المدنيين خلال هذه المعارك الطائفية الدموية .
السلاح الثقيلة والخفيفة والمتوسطة بقية على حالها كما هي في أيدي جيش المهدي بعد اعلان مقتدى لإتباعه بعدم القاء او تسليم السلاح لأي جهة كان ولم يلبي لحد الآن اي مطلب من تلك المطالب الذي عرض عليه من جانب قواة مالكي بل انقلب السحر على الساحر، فمقتدى صدر اتخذ زمام المبادرة وعرض على مالكي مغادرة البصرة فورا .والعصابات والمافيات لسرقة النفط الذين يعملون تحت مظلة الصدريين خرجوا منتصرين في المعارك ولم تمكن قواة المالكي نزع اسلحتهم او وضع حد لنشاطاتهم .
فهذه الأجواء السياسية والعسكرية الغير متوقعة لحزب الدعوة ومنظمة البدر هي العامل الرأيسي وراء لعنة المالكي على تيار متحالف وأساسي في العملية السياسية الأمريكية في العراق.
هذا الإعتراف من جانب نوري المالكي يتسم بأهمية خاصة لإنه يأتي على لسان أحد الرموز القيادية البارزة التي يقود احد اجنحة الرأيسية لحركة الإسلام السياسي الشيعي في العراق .و رغم إن الإعتراف جائت متأخرة بعد خمس السنوات من الجرائم في العراق و رغم انه منقوصة ايضا ،لإنه يستثني ويسقط مثل هذه التهم عن الكتل الشيعية الأخرى التابعة لنفس المدرسة الإسلامية المرتبطة بالمرجعية الشيعية في النجف وكربلاء، إلا إنه شئ إيجابي على الصعيد السياسي والجماهيري عندما يفضح احد رموز هذه الحركة الإسلامية نفسه بنفسه على ضوء بشاعة جرائم الإسلام السياسي الشيعي بحق المجتمع.
الاعتراف بالخطأ وتجاوزه والتعلم منه ،يعطي القدرة ويرسخ الأسس و المكانة لإي شخص أو جهة معينة ، فما دام تريد أن تستمر في العمل لأجل تحقيق اهدافا او شعارا ما .ولكن إعتراف نوري مالكي شئ من نوع آخر. فهي اللعنة على تيار معين ولم تكون إعترافا بالأخطاء وبالتالي لم يضع يده على صلب المشكلة التي يعاني منها الجماهير طوال أعوام الخمسة الماضية و لحد الآن .
وهنا يسأل السائل :من هو التيار الصدري والصدريين الذي يقصدهم مالكي ؟وهل هؤلاء نزلوا من السماء لممارسة السرقة و إرتكاب مثل تلك الفظائع المروعة بحق الجماهير ؟ومن اي كوكب آخر خارج كوكبنا الأرضية نزل جند السماء اوجماعة اليماني وزمرة ثأر الله ومن لف لفهم من هذه الزمر الإسلامية الإجرامية؟
واضح، إن حركة الإسلام السياسي الذي أنجبت خميني وسيستاني ونجاد وحكيم ومالكي وجعفري ،قادرة على إنجاب أناسا ورموزا إسلاميا أكثر سؤا وبشاعتا من أمثال زرقاوي ومقتدى الصدر .فالصدريون من دمكم ولحمكم و يتلقون الأوامر مثلكم من المرجعيات في النجف وكربلاء. ومثلما انجب الفكر القومي هتلر موسولوني وصدام ،سيجلب الإسلام السياسي ايضا أمثال تلك الوجوه الإسلامية الدموية كما ذكرناه. وبناء عليه فإن من فيكم أسؤ من القاعدة، فهو أمر طبيعي طبقا لمنهجكم الديني السياسي. ولا حاجة للإنفعال والإنزعاج فهؤلاء أكثر منكم جديا و مخلصا لتطبيق الشريعة الإسلامية. بل اكثرمنكم صدقا ، لإنهم لا يخفون نواياهم ونوايا الحركة الإسلامية تحت يافطة الديمقراطية والتعددية والدستور والقانون والى ما شابه ذلك .فالصدريون يعلنون على الملأ وفي وضح النهار بإن فعلتهم في السطو والقتل والتدمير والترويع وإقامة المذابح للنساء هو طريق الوحيد لبلوغ السلطة لإقامة الدولة الإسلامية في العراق وفق الشريعة الإسلامية .ويعلم الجماهير جيدا بعد كل هذه المعاناة المؤلمة طوال خمس سنوات الماضية بأنكم متحالفين و المشاركين مع الصدريين في كل ماجرى ويجري في البصرة وباقي مناطق العراق الأخرى وبالتالي يتحملون القسط الأوفر من مسؤولية تلك الجرائم أمام الجماهير. فهؤلاء الذي تعتبرهم أسؤ من القاعدة ، جزء منكم ويشاركونكم جنبا إلى الجنب في العملية السياسية تحت مظلة الإحتلال وبموافقة مرجعياتكم الدينية ،فلكم نفس الآمال والأهداف وفي النهاية ستكونون ضمن عائلة واحدة وتحت سقف وا حد بالضرورة كما هو الحال في إيران .
31-3-2008



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم الفتنة لليميني الهولندي فيلدرز مات في مهده
- استقلال كوسوفو قنبلة أمريكية في البلقان وليست له علاقة برفع ...
- الفساد في العراق وجه آخر للإرهاب (بصدد حادثة إحراق البنك الم ...
- حضور طارق الهاشمي في الساحة السياسية الكردستانية، لماذا؟
- الحوارالمتمدن إنجاز نوعي في مسار الصحف التقدمية
- الشهرستاني يلغي العقود النفطية لحكومة الإقليم و التي لا تخص ...
- من هم الطامعون ،أصحاب الفتاوي في الأزهر أم البؤساء المصريين ...
- حزب الذئب اليميني والمؤسسة العسكرية ينقلان صراعهما مع الحكوم ...
- تهديد الحكومة التركية بين ترحيب الشوفينية العربية ومقاومة جم ...
- العراق لم تعد في نظر طالباني-رقما صعبا غير قابلا للتقسيم -
- حول طبيعة موقف السلطة الميليشياتية من إعتداء حثالة الشركات ا ...
- في العراق الجديد أصبحت السجون رمزا للأمان ....على هامش زيارة ...
- االليبرالي خيرت فيلدرز مطالبا بتمزيق نصف القرآن و حظره الشام ...
- ما معنى الزوبعة الإعلامية الأمريكية الأخيرة حول إنسحاب أمريك ...
- هكذا تدخل حكومة إقليم كردستان في منافسة الإسلاميين لأسلمة ال ...
- ذوبان الجليد أم المغازلة في العلاقات واللقاءات الامريكية الا ...
- في العراق الحديث ممنوع حصول المرأة على جواز السفر، بينما يحص ...
- من يصطف مع العنصرية القومية البعثية ، منظمة جاك القومية أم ا ...
- ما السبب الحقيقي وراء تهديدات الحكومة التركية بإحتلال كردستا ...
- الإرهاب أصبح جوهرة العراق في نظر زمرة من المعممين - على هامش ...


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - من منكم أفضل من تنظيم القاعدة؟