غسان سالم
الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 11:08
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
تمر علينا خلال هذه الأيام، الذكرى الأولى لاستشهاد عمال معمل النسيج الايزيديين، الأربع والعشرين، الذين ذهبوا ضحية الإرهاب، وقوى الظلام، في محاولة من تلك القوى إرهاب الايزيديين، حيث قامت تلك الزمر -المعتادة على البطش بالأبرياء العزل - بقتل العمال الايزيديين في احد شوارع حي النور، داخل مدينة الموصل، وبدم بارد ووحشية تنم عن اللاانسانية المتولدة في صدور أولئك القتلة.
واستمر مسلسل استهداف الايزيديين، بعد تلك العملية الإجرامية، ونتيجة لذلك اضطر ألاف الايزيديين لترك وظائفهم وأعمالهم داخل مدينة الموصل، كما ترك المئات من الطلاب مقاعدهم الدراسية في جامعة الموصل والمعاهد المختلفة، دون أمل بالرجوع إليها.
ولم يكتف~ِ جلاوزة أعداء الإنسانية بقتل كل ايزيدي يدخل مدينة الموصل، بل قاموا بأبشع جريمة في العراق منذ أحداث 9-4-2003، وذلك بتفجير بلدتي كري عزير وسيبا شيخ خدري في منطقة شنكال، لتوقع تلك العملية أكثر من ألف شهيد وجريح مع تهدم اغلب الدور، كونها مبنية من الطين، ولتفنى عوائل باكملها، بسبب تلك الجريمة البشعة، كل هذا جرى على الايزيديين ومازال استهدافهم من قبل قوى الإرهاب مستمرا..
فطوبى للذين قتلوا دون ذنب.
طوبى للذين سعوا لأرزاقهم، فارادت قوى الظلام قتلهم.
طوبى للنساء الثكلى وللأيتام الذين سيكبرون دون أبائهم.
طوبى لأرض تعطي السلام لأبناء الطين، وتنقذهم من هذه المأساة
تنويه
لم تستلم عوائل الشهداء الى الان مستحقاتها من معمل النسيج التابع للحكومة المركزية. كما لم تستلم تلك العوائل المنكوبة (رواتب الشهداء) من حكومة اقليم كردستان، على الرغم من الوعود العديدة والكثيرة!.
#غسان_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟